"الأوقاف الليبية": نحن أصحاب كلمة بالحجة والبرهان لا تكفير وسياط

اﻷكثر قراءة

"الأوقاف الليبية": نحن أصحاب كلمة بالحجة والبرهان لا تكفير وسياط

أصدرت الهيئة العامة للأوقاف والشئون الإسلامية بالحكومة الليبية المؤقتة، بيانًا توضيحيًا بشأن "كتاب مزور" نسب إليها تداولته بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي في إطار الحملة المجحفة التي تسعى لتشويه أعضاءها.

وقالت الهيئة وفق البيان الصادر عنها: "فقد انتشر على بعض وسائل الإعلام الليبية، وبعض مواقع التواصل الاجتماعي كتاب موقّع باسم السيد مدير إدارة الشؤون الثقافية والدعوية بهيئة الأوقاف، يحمل في طياته التكفير للمسلمين، والوعيد والتهديد بالضرب والتنكيل للمحتفلين بالمولد النبوي."

وأكدت الهيئة أن مجموعات من الخوارج التكفيريين عكفوا على تزوير الكتاب من أجل إثارة الفتنة والشقاق وزعزعة أمن البلاد بالأكاذيب والشائعات، بعد أن عجزوا عن ذلك بالرصاص والمفخخات.

وشددت الهيئة على أنها تحمل على عاتقها الدفاع عن الدين، والوطن، والحفاظ على عقائد الناس من التحريف، ومحاربة البدع، والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، امتثالا منها لقوله تعالى : (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ) [النحل: 125]، وأن الشدة والغلظة ليست من مسلك الهيئة ومشايخها في الدعوة إلى الله، فكيف يُنسب إليها التكفير، والضرب والتنكيل بالمسلمين؟! وما نحن إلا أصحاب كلمة بالحجة والبرهان، لا أصحاب سياط نجلد بها الجلود والأبدان!

وأضافت: "الهيئة العامة للأوقاف لتستغرب أشد الاستغراب أن تتلقف هذا الكتاب المزوّر قنوات إعلامية تدعي المهنية والمصداقية والشفافية في نقل الأخبار والأحداث!؛ كما فعلت قناة (218TV )، حيث بثت عبر أحد برامجها تقريرا مصورا بعنوان ” العصيدة.. جدل حول ارتباطها بذكرى المولد النبوي” ونشرته عبر قناتها على يوتيوب بتاريخ 18‏/11‏/2018م، وعلى صفحتها “المُحققة” في فيسبوك بعنوان “العصيدة تحكي قصتها” بنفس التاريخ".

وتابعت: "أرفقت القناة صورة الكتاب المزوّر الذي قام بتزويره بعض الخوارج، واعتمدت عليه في تقريرها الذي احتوى على مخالفات شرعية، وأخلاقية، ومهنية، ولا يحقق فائدة علمية أو ثقافية، وإنما تتحقق ببثه خدمة الخوارج التكفيريين وزعزعة أمن البلاد، وتشكيك الناس في الحكومة الليبية المؤقتة ووزاراتها وهيئاتها، وإظهارها في صورة الإرهاب والتكفير والقتل والتنكيل، ورغم أن السيد مدير إدارة الشؤون الثقافية والدعوية قام بنفي صحة الكتاب على صفحته الشخصية في فيسبوك، إﻻ أن المغرضين المُبرمَجين أصروا على النشر".

ولفتت الهيئة إلى أن أحد موظفي قناة 218 وبعد التواصل ونفي صحة الكتاب المزور بواسطة أحد المدونين على وسائل التواصل بعد اتصاله بالهيئة – اطلع الموظف – على موقع الهيئة العامة للأوقاف والشؤون الإسلامية ولم يجد الكتاب المزور؛ إلا أن القناة أبت إلا أن تقوم بنشر الكتاب دون ورع ولا خوف من الله ولا أمانة عملية ولا حرفية مهنية.

واستنكرت هذا الفعل الشنيع المخالف شرعًا وقانونًا، الذي صدر عن القناة المعنية، مؤكدة أن لها حق رفع دعوى قضائية لما في هذا الفعل من تأثير سلبي على ليبيا وشعبها عقائديا، وأمنيًّا.

ودعت الهيئة جميع الوسائل الإعلامية إلى عدم تلقي ما له علاقة بالهيئة إلا عن طريق موقعها الرسمي، وبالتحقق من صحة ما ينشر عن طريق المكتب الإعلامي للهيئة.

وحذرت الهيئة العامة للأوقاف الشعب الليبي من الانجرار خلف الأكاذيب والشائعات التي تنشرها بعض القنوات التي تسعى إلى إفساد عقائد وأفكار وأخلاق المسلمين، وتتلقى الدعم من دول غربية وعربية لا تريد الاستقرار والأمن لليبيا وشعبها المسلم، تلك الدول التي فشل عملاؤها من الخوارج والإخوان في السيطرة على ليبيا بالسلاح، بفضل الله عز وجل ثم جيشنا الباسل، فلجأت إلى استخدام أبواق وقنوات إعلامية لبث الفتنة وزعزعة الأمن بالكلمة .

واختتمت: "قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ) [الحجرات: 6]، وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كَفَى بِالْمَرْءِ كَذِبًا أَنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ» [مسلم في المقدمة 10/1]، نسأل الله أن يكفي ليبيا وأهلها شر المفسدين، من الخوارج المارقين، والعلمانيين، والملحدين، والكفرة والمشركين، وأن يؤلف بين قلوب المؤمنين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين"