أوهام أزاحها "حزم سلمان"


بقلم – محمد الدخيل

 

إن مما يسعى له الأعداء سعيًا حثيثًا واضحًا؛ إخفاء الحقيقة وإظهار ما هو ضدها بأساليب كثيرة أخطرها نشر الشائعات والأكاذيب والصورة المخادعة للواقع والأوهام الفاضحة.

 

حينما تولى الملك المُثقف الموسوعة التاريخية سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الحكم في هذه البلاد الطيبة المباركة السلفية سعى أعداء السلفية وأعداء هذه البلاد إلى بث شائعة سخيفة هدفها خبيث وقصدها غيرُ شريف ألا وهي إيهام الناس أن الملك سلمان يحب جماعة الإخوان الإرهابية كذبًا وزورًا وظلمًا له؛ فصدقّ من صدقّ من الطيبين حتى أصابهم العجز والفتور فرأينا من ترك تويتر توهمًا منه أن الإخوان سيطروا حتى أن زعيمهم صاحب المسلك الرديء والجادة العوجاء - الذي قُبض عليه - خرج مع المديفر، وقال بكل عزة واهية (قواعد اللعبة تغيرت) وما علِم المسكين أنه يعيش وهمًا لا وجود له في الواقع وأن الملك الحازم سلمان بن عبدالعزيز أعرف الناس بهم وأدرى بشرهم ومكرهم ثم بعدها رأينا أشخاصًا آخرين نشروا صورًا لهم مع ولي العهد صاحب الهمة العالية والروح العملية الأمير محمد بن سلمان حفظه المولى ووفقه - أكثروا من الدعاء له فهو يعمل ليل نهار من أجلكم - قاصدين بذلك تعزيز إيهام الناس أن الولاة مع الإخوان.

 

وأراد الله أن يأتي ذلك اليوم الذي يزيل الوهم الإخواني بالقبض على رموزهم كـ "عبدالعزيز الطريفي والعودة سلمان وغيرهم..."؛ ثم رأينا بعض من نشروا صورهم مع ولي العهد قُبض عليهم كغرم البيشي وبدأ هدم الوهم وبدأ الحماس يعود مجددًا للساحة وعادت المياه إلى مجاريها .

 

وما إن سقط وهم الإخوان على يد الولاة - وفقهم الله وسددهم - إلا ورأينا تيارًا مُسايرًا لجماعة الإخوان المسلمين ألا وهو الليبرالية الخبيثة يظهر بقوة مُتحمسًا مُنتشيًا مكشرًا عن أنيابه كل هذا لأنه يعيش وهمًا كوهم الإخوان سابقًا بأن الأمير محمد بن سلمان يؤيدهم ويتفق معهم في إنحلالهم وتخلفهم وبدأت القصة تعود مرة أخرى؛ فالطيبين فتروا وزالت حماستهم (وعتبي لا ينقطع عليهم فالواجب أن لاينسوا الأصول وأن لا تغرهم شعارات الجماعات وأوهامهم، ثقوا في الله ثم في ولاة أمركم وأعلموا يقينًا أنهم لن يقبلوا بمتطرف يرى الاعتدال انحلالا ولا بمنحل يرى الاعتدال تطرفًا؛ فهم أهل دين ولقد أسسو هذه الدولة على الكتاب والسنة ولا شك أنها مُعرضة للخطأ والذنب لكن لا يعني ذلك أن نصدق ما يقوله الأعداء بل يجب أن نقف سويًا مع الولاة الحكماء ضد كل متربص ببلادنا ومبادئنا وقيمنا الإسلامية).

 

وما إن لبث أصحاب التوجه الليبرالي في أوهامهم إلا وتأتي الصفعة القاضية المُزيلة لتلك الأوهام السخيفة بسجن خلية ليبرالية "زوار السفارات" بتهمة خيانة الوطن والتربص به والتخابر ضده؛ فصعق الليبراليين السفهاء وهجروا الساحة كتويتر فلم يعد لهم آية مشاركة بخلاف المعتاد ولجأووا إلى المجموعات الخاصة بالواتس آب وغيره والاجتماعات السرية بالمنازل من هول الموقف وقوة الصدمة ثم بعدها خرج المستشار القدير مُلخبط أوراق تلك الجزيرة الواقعة شرق سلوى سعود القحطاني - أمد الله بعمره على الطاعة - وبينّ وأوضح للجميع أن السعودية لا تقبل الانحلال إطلاقا وهو كخطورة التطرف وقبله الملك سلمان بن عبدالعزيز وفقه الله حينما قال مقولته الشهيرة: "لا مكان لمنحل يرى في حربنا على التطرف وسيلة لنشر الانحلال واستغلال يسر الدين لتحقيق أهدافه".. فنقول بكل ثقة وفخر بلادنا بلاد الاعتدال لا تطرف ولا انحلال .

 

ولا يشك عاقل أن الأعداء كالقابعون في جزيرة شرق سلوى يجتهدون بنشر الشائعات التي تثير المجتمع بآمل زعزعة العلاقة بين الحاكم والمحكوم؛ ولكن خابوا وخسروا والله غالبًا على أمره.

 

حفظ الله السعودية من كل متطرف وكل منحل وكل عدو يتربص بها، حفظها الله بحفظه وأدام الأمن والأمان والاستقرار عليها.

اقرأ المزيد

أبطالنا المرابطين في الحد الجنوبي.. التقصير منّا!

القليل من الناس يدرك تمام الإدراك مدى التضحيات الجسام التي يقدمها أبناء هذا الوطن في القطاعات العسكرية المختلفة

الملك "سلمان".. ربان السفينة

لن أزيد ثناءً على رجل المرحلة الحاسمة في تاريخنا المعاصر الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله تعالى - أكثر من تدوين القليل مما تميز به

تعليقات


آخر الأخبار