أكاديمي سعودي: الشحن الليبرالي المنظّم وراء واقعة الهاربات من الوطن
أكد الشيخ الحارث سراج الزهراني، عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، أن الشحن الليبرالي السبب الرئيس في وقائع الهاربات من البلدان الإسلامية إلى الدول الغربية.
وقال "الزهراني" في تصريحات خاصة لـ"مرصد اليوم" إن الأدلة على أن الليبراليين أعداء للوطن كما هم أعداء للدين كثيرة، مؤكدًا أن الهاربات من الوطن ما هم إلا نتاج للشحن الليبرالي المنظّم ضد قيم مجتمعنا، الهادف لتشويه تمسّكنا بالدين واعتباره تخلّفًا.
وأوضح عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، أن مصير الهاربات النسيان؛ كما فعل من قبل المحرضين مع الشباب.
ولفت إلى أن الله أوجب على الناس طاعته وأمرهم بعبادته، وبين لهم الطريق الموصل إليه، وأوجب عليهم اتباع الكتاب والسنة على فهم سلف هذه الأمة، فقد قال سبحانه: (ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتّبع غير سبيل المؤمنين نولّه ما تولّى ونصله جهنم وساءت مصيرًا).
وأكد "الزهراني" أن المسلم مطالب بالاستسلام لأمر الله وينقاد لشرعه كما قال الله تعالى: (وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرًا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم).
وأضاف: "الله سبحانه هو الذي خلق الخلق وهو أعلم بهم وبما يصلحهم؛ وإن من أجل الشرائع وأسماها ما يتعلق بتكوين الأسرة بالزواج الشرعي وما يتحقق به من المصالح الكبرى ويُدرءُ به من عظيم المفاسد، وهذا الزواج في الإسلام هو ميثاق غليظ، ويترتب عليه حقوق وواجبات؛ بالقيام بها تستقيم الحياة الزوجية، وتستقر النفوس، وباستقرار الأسرة وتلاحم أفرادها تستقر المجتمعات، ويعمها الخير والصلاح، وبتفكك الأسَر يتصدّع بنيان المجتمع، وتكثر فيه مظاهر الفساد بشتّى صوره".
وتابع: "المنصف يعلم أن المجتمعات كلما كانت أكثر تمسّكا بدين الله والتزامًا بشرعه كلّما كانت أقوى وأشد ترابطًا وهذا هو ما يغيظ الأعداء، فهم لا يريدون بنا الخير، ويتمنّون لنا الشر والسوء، ومن ذلك ما يسمّى بالحركة النسَوية، وهي حركة عالمية، ملخّص فكرتها: أن تستغني المرأة عن الرجل استغناءً تامًا، وهذا المفهوم ترفضه العقول، وتشمئز منه الفطر السليمة، عدا ما فيه من المخالفة الصريحة لمحكمات الدين وقواعد الشريعة".
وبين عضو هيئة التدريس بجامعة "الإمام" أن هذه الحركات تدعمها منظمات لها أهداف خبيثة ومخططات تسعى لتقويض المجتمعات المسلمة وتفكيكها، فلا هم لهم إلا محاربة الدين الإسلامي بكل ما أوتوا من قوة، ولكن المسلم على يقين تام بأنهم سينقلبون خاسرين، (إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون والذين كفروا إلى جهنم يحشرون*ليميز الله الخبيث من الطيب...).
وأكد أن حماية النشء من أفكار هذه الحركات الخبيث واجبٌ على الجميع، كلٌ بحسبه، فالوالدين مع أولادهم ذكورًا وإناثًا يجب عليهم أن يغرسوا فيهم مراقبة الله تعالى وتعظيم حرماته، وأن يربُّوهم على تحمل المسؤولية، ويزوّجوهم في سن مبكرة، ويحذروهم من قراءة شبهات أهل الزيغ والانحراف، ويوجهوهم إلى لزوم غرس العلماء الراسخين، ويعالجوا ما قد يردهم من شبهات بعلم وحكمة.
واستطرد "الزهراني"، قائلًا: "المعلمون والمعلمات عليهم واجبٌ عظيم؛ فهم محل الثقة فينبغي أن يعالجوا القضايا العصرية بالعلم الشرعي وبالأسلوب الذي يناسب الناشئة بحسب الفئة العمرية والبيئة التي يعيشونها".
واختتم: "أما الدعاة والخطباء عليهم أن يعتنوا بهذه القضايا ويطرحوها في الأوقات المناسبة وبالأسلوب الملائم".
اقرأ المزيد
تعرض وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد لزوار معرض "جسور" الذي تنظمه بالتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالمملكة المغربية
يعتزم مركز الملك عبدالعزيز للتواصل الحضاري، تنظيم ملتقى التسامح السنوي
أفاد مصدر طبي عراقي في البصرة بارتفاع عدد المصابين إلى أكثر من 80 شخصًا
رصدت رسالة علمية جديدة أعدها الدكتور محمد السديري، استخدامات الجماعات الإسلامية المعاصرة للقوة الناعمة، والتي حصل بموجبها على درجة الدكتوراة
دعت منسقة العمل التطوعي في إدارة المساجد والدعوة والإرشاد بمحافظة البدايع تغريد عبد الله