الجامعات الإيرانية.. "الغزو الناعم" لنشر التشيّع في العالم الإسلامي
انتهج الملالي في إيران عقب قيام الثورة الخمينية عام 1979م، مسارات عدة لتصدير الفكر الثوري الخميني، استخدموا خلالها استراتيجيات بعيدة المدى، فلم يكتفوا بإنشاء الجيوب العسكرية في البلدان الإسلامي التي استفحلت عقب ما يسمى "الربيع العربي"، فلجاوا إلى الغزو الناعم لنشر التشيع عبر المراكز الثقافية والجامعات لاستقطاب عشرات الآلاف من الطلاب العرب والمسلمين.
"المصطفى" و"الفارابي" وفروع جامعة "آزاد" في سوريا
كانت البداية الكبرى حينما افتتحت إيران فروعًا لجامعتي "المصطفى" و"الفارابي" خلال أعوام الحرب السورية الماضية، والتي تتبع مؤسسات دينية مقربة من المرشد خامنئي وتروج لـ"ولاية الفقيه".
وتوالت طهران في تأسيس جامعات أخرى فبعد شهر من افتتاح فروع لجامعة "آزاد" الإيرانية في كل من سوريا والعراق ولبنان، أعلنت تأسيس "كلية للمذاهب" في العاصمة السورية دمشق، وذلك عقب لقاء جمع بين رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية الإيرانية كمال خرازي؛ ووزير الأوقاف في نظام الأسد محمد عبد الستار السيد.
وتأسست جامعة "آزاد" الإيرانية في عام 1982 في إيران، وتعد ثاني أكبر جامعة بعد جامعة طهران، وهي جامعة غير حكومية تأسست من قبل الرئيس الإيراني الراحل، أكبر هاشمي رفسنجاني.
محاولات لفرض تعليم اللغة الفارسية في العراق
أما في العراق وتحديدًا منتصف أغسطس عام 2017، وضع حجر أساس أول جامعة إيرانية في مدينة الكاظمية بالعاصمة العراقية بغداد، وبحسب المعلومات المتوافرة تشمل خمس كليات للعلوم التجريبية والإنسانية والشيعية، وتحمل الجامعة اسم "المصطفى الأمين"،
يأتي ذلك وسط محاولة الحكومة الشيعية في بغداد، إلى فرض تعليم اللغة الفارسية في عموم العراق، وكشف تلك المحاولات دعوة وزير التعليم العالي والبحث العلمي العراقي، إلى إقامة دورات وعدم الاقتصار على العاصمة بغداد.
وبحسب وكالة "إرنا" الإيرانية، فإن دعوة الوزير العراقي جاءت في حضور المستشار الثقافي الإيراني في العراق، غلام رضا أباذري، الذي دعا إلى ضرورة نشر اللغة الفارسية في المحافظات الجنوبية.
وفي العاشر من مارس عام 2016، دعا الرئيس الإيراني
حسن روحاني إلى منح المزيد من التسهيلات للطلبة العراقيين الراغبين بالدراسة في
الجامعات الإيرانية، وذلك خلال ترؤسه لاجتماع المجلس الأعلى للثورة الثقافية.
وتأتي تلك الدعوة في محاولة لإذابة الثقافة الإيرانية الشيعية في العراق، حيث سيعود هؤلاء الطلبة مشبعين بالعقائد الشيعية ليتولوا بالتبعية لذلك مهمة نشر التشيع الفارسي بين العرب والمسلمين السنة في العراق.
التوغل ثقافيًا في القارة السمراء
وفي إطار المخطط الإيراني للتوغل في إفريقيا لنشر التشيع، وبسط النفوذ الإيراني وتطويق البلدان العربية، استغل "الملالي" البعثات العلمية والثقافية والمنح التي تقدّمها جامعاتها للطلاب في عدد من البلدان الإفريقية مثل الصومال، نيجيريا، الكامرون، وجزر القمر لإيجاد موطئ قدم لها.
في الصومال، أنشأت البعثة الإيرانية مدرسة للتعليم الحرفي للبنات في منطقة (حمروين) جنوب مقديشو لإنشاء علاقات مع القطاع النسوي .
ومطلع فبراير من العام الحالي 2018، أعلنت السفارة الإيرانية حصولها على كافة التراخيص والموافقات كافة لإنشاء جامعة إيرانية في العاصمة أبوجا، وذلك ضمن توقيع صفقة جديدة تمكن بلاده من فتح بعض فروع الجامعات الإيرانية في نيجيريا.
ويأتي الاهتمام الإيراني لغزوها ثقافيًا إلى قرب القارة من المحيط العربي، هذا بخلاف الدور المتوقع الذي ستلعبه فيما يخص قطاع الطاقة في المستقبل.
اقرأ المزيد
ذكرت صحيفة "آرمان آمروز"، أن اللحوم والدواجن لن تكون حاضرة على موائد الطعام الخاصة بالشعب الإيراني، وذلك بسبب غلاء ثمنها
اعترف هادي خامنئي، شقيق مرشد النظام الإيراني علي خامنئي، بالأوضاع السيئة التي تعيشها البلاد، مشيرًا إلى أن "إيران تعيش اليوم حوادث وتشهد جرائم
ذكرت صحيفة "أرمان أمروز"، أن إيران شهدت ارتفاعًا في أسعار المواد الغذائية بشكل مطرد على مدار العام
قال رئيس منظمة الإنقاذ، مرتضى سالمي، إن تساقط الثلوج وسوء الأحوال الجوية في إيران تسبب في مقتل وإصابة العديد من الإيرانيين بسبب الحوادث الجوية
كشفت صحيفة "خانه ملت" انهيار قطاع السيارات في إيران، نتيجة العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الولايات المتحدة والحلفاء على النظام الإيراني
ألحقت السيول والفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة خلال الأيام الماضية، خسائر مادية في عدة بلدات بمحافظة مازندران شمال إيران