رئيس مجلس علماء باكستان: محاولات الحاقدين ضد السعودية إلى زوال
رفع رئيس مجلس علماء باكستان، طاهر محمود أشرفي، شكره وتقديره للمملكة العربية السعودية على جهودها المباركة؛ باعتبارها دولة كبيرة وقوية لا تهتز أمام التحديات ولا تتأثر بالمؤامرات، لها جهودها العظيمة، ولديها قيادتها الرشيدة وشعبها المخلص المحب لدينه الوفي لبلاده وقيادته؛ لافتاً إلى أن المسلمين حول العالم لن يقفوا مكتوفي الأيدي عندما تتعرض المملكة للمؤامرات والاعتداءات من العدو الفاسد الذي نعرفه تمام المعرفة.
وقال أشرفي، من نعمة الله تعالى على هذه البلاد، توفيقه لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للحكم في البلاد بالكتاب والسنة والعدل والإحسان والوسطية والاعتدال، ووفق الله تعالى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان للقيام بواجبه لمساندة والده الملك سلمان في خدمة الوطن الكبير، على منهج الكتاب والسنة والدفاع عن الإسلام والمسلمين.
وأضاف: للمملكة جهود كبيرة معروفة مشهودة ومشكورة ومهمة تصب في مصلحة الشعب السعودي الشقيق في المقام الأول، ويستفيد من خيراتها الدول الشقيقة المجاورة، ويمتد هذا الخير ليشمل جميع الدول العربية والإسلامية؛ ليستفيد من هذه النعم والخيرات مئاتُ الملايين من المسلمين في مختلف دول العالم؛ من خلال المبادرات والمساعدات والدعم المتواصل والخدمات والبرامج التي تنفذها مختلف قطاعات ومؤسسات ووزارات الدولة السعودية المباركة، وهذه الجهود المباركة تأتي كجزء أساسي من اهتمامات المملكة وواجباتها وعنايتها بالمسلمين؛ لتستكمل دورها الرائد المؤكد لدعمها ومساندتها لقضايا المسلمين وحرصها على تعزيز نهضتهم واستقرارهم ورفعتهم والدفاع عنهم وعن قضاياهم، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وهي بمثابة القضية الأولى للمملكة وحكومتها وشعبها الوفي.
وتابع: برغم التحديات والتهم والأكاذيب التي واجهت وتواجه المملكة منذ عدة أسابيع، والتي تستهدف النيل من مكانتها وسمعة قيادتها، تَمَكّنت المملكة -بفضل الله تعالى- من مواجهة تلك المؤامرات والفتن بكل قوة وحزم، وأوقفت الهجمات الشرسة المأجورة، وأحبطت المحاولات الحاقدة ضدها بكل قوة وحزم، وتعاملت مع جميع هذه القضايا بكل شفافية ووضوح، وطرحت الحقائق مع البراهين بصدق في المعاملة والتعامل بكل أمانة، يساندها لمواجهة هذه التحديات الشعبُ السعودي الكريم الذي يقف بكل ثقة مع القائد الوالد الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، ويثقون في حكمتهم وقدرتهم على إدارة شؤون الدولة بجدارة وحنكة وخبرة وعلم وإخلاص؛ لأن الملك سلمان قائد سياسي مخضرم ووالد كريم حنون يشرف على إدارة شؤون البلاد بثبات وعدل وعدالة، ويعمل بخطوات ثابتة وثقة كاملة بأن الله تعالى سيحمي بلاد الحرمين الشريفين ويحفظ أمنها ورخاءها واستقرارها، ويحميها من جميع المخاطر والتهديدات، ومن جميع الحاقدين والمتربصين الحاسدين؛ لأن هذه الدولة أعظم بلاد الدنيا، وهي موطن الإسلام الأول وأرض المشاعر المقدسة.
وتابع: برغم تلك المحاولات المتكررة والغدر والحقد الدفين من إيران وأعوانها وزمرتها ومؤيديها من المنظمات المتطرفة وفي مقدمتها جماعة الحوثيين الإرهابية، فشلت محاولاتهم وتهاوت مؤامراتهم وانكشفت أقنعتهم وسقطت في مواجهة همة الرجال ووقفت عاجزة أمام قوة وحزم القيادة السعودية العظيمة المتسلحة بقوة الإيمان، ويقف بجوارها أبناؤها الأبطال من الشعب السعودي الكريم، يساندهم أبناء المسلمين الصادقين من مختلف دول العالم؛ لأن المملكة دولة الإسلام والسلم والسلام، وهي الوجه المشرق الذي يعكس سماحة وقوة الإسلام؛ ولذلك لن يقف المسلمون مكتوفي الأيدي عندما تتعرض المملكة للمؤامرات والاعتداءات من العدو الفاسد الذي نعرفه تمام المعرفة، ولن نقبل منه التعدي على المملكة وأراضيها.
وأردف: خلال الأيام الماضية ظهرت أزمة المواطن السعودي جمال خاشقجي رحمه الله تعالى، واستغلت بعض الدول المغرضة هذا الحدث لشق الصفوف وإحداث الفتنة داخل المجتمع السعودي من خلال وسائل الإعلام الرخيص، وحاولت نشر بذور الفتنة داخل المجتمعات العربية وبين المسلمين، وشعرت المملكة بهذا الخطر المقصود، وسارعت قيادتها الرشيدة للتواصل السريع والتنسيق الكامل والتعاون والترابط مع رئيس تركيا الشقيقة الرئيس رجب طيب أردوغان؛ لمواجهة الفتنة، ولمسنا وجود ثقة كبيرة قائمة ومتبادلة وقوية بين القيادتين والبلدين الشقيقين؛ خاصة ما يتعلق بقضية حادثة الصحفي المواطن السعودي خاشقجي، وهو كما ذكرت عنه القيادة السعودية أنه حادث مؤلم وغير مبرر، وتم التعرف على أحداث الموضوع، ويجري حالياً التحقيق الدقيق الشامل لمعرفة الحقائق بالتعاون بين المختصين في الدولتين الشقيقتين المملكة وتركيا؛ لمعرفة وتحديد التفاصيل من خلال التحقيق مع المتهمين أمام الجهات السعودية المختصة، ومن ثم ستتم بعد ذلك محاكمة المذنبين أمام المحاكم الشرعية في المملكة العربية السعودية، وقد تعهد الملك سلمان بتحقيق العدالة وفق الشريعة الإسلامية في هذه القضية.
وقال: الصحفي خاشقجي مواطن سعودي، تم الاعتداء عليه داخل القنصلية السعودية بإسطنبول، ووفقاً للقانون الدولي تعتبر القنصلية السعودية أرضاً سعودية، وجميع المتهمين بالاعتداء على المواطن خاشقجي من الجنسية السعودية، ويجري التحقيق مع المشتبه بهم في السعودية، وستتم محاكمة المدانين أمام المحاكم السعودية، وإننا نثق في قدرة القيادة السعودية على تحقيق العدل والعدالة مع الجميع في هذه القضية، كغيرها من القضايا المماثلة.
وقال الأشرفي: نقلت جميع القنوات الفضائية مراسم استقبال الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد في قصر اليمامة بالرياض عائلة شقيق خاشقجي وابنه صلاح جمال خاشقجي، وقدما إليهما العزاء ووعدهم الملك سلمان بتحقيق العدالة ومحاسبة المذنبين، وسافر أبناء جمال خاشقجي إلى أمريكا وأعلنوا من خلال قناة CNN ولاءهم وحبهم واعتزازهم ببلادهم وثقتهم الكاملة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وهذا يدل على عمق وحجم العلاقة بين الوطن والمواطن السعودي وولاة الأمر الكرام في المملكة العربية السعودية، وفي نفس الوقت هو تكذيب صريح لما تنقله وسائل الإعلام المأجورة ودحض جميع ادعاءاتها الكاذبة.
وتابع: لا شك أن التعاون القائم بين السعودية وتركيا تعاون كبير ومعروف منذ عدة سنوات طويلة، وهو مبنيّ على مبادئ الأخوّة الإسلامية، ومرتبط بالتعاون المشترك بين البلدين الشقيقين، وهو من أهم وسائل تعزيز ودعم جسور التواصل بين الأشقاء وتعاونهم لمواجهة ومكافحة قضايا الإرهاب والتطرف والعنف، الذي يستهدف زعزعة الأمن والسلم والسلام العالمي والعربي والإسلامي، ويخدم أهداف الحاقدين والمخططين الذين يستهدفون تفكيك لحمة المسلمين وغرس الحقد والكراهية في قلوبهم وداخل مجتمعاتهم، وبإذن الله تعالى لن تنجح مخططاتهم ومحاولاتهم الرامية لزرع الفتنة بين السعودية وتركيا؛ لأنها علاقة قوية مبنية على المحبة والمودة والمصالح الشرعية، ولن تتمكن هذه الفئة الباغية من تحقيق أهدافها على الإطلاق.
وأشاد "أشرفي" بالتلاحم الكبير بين القيادة في المملكة والشعب السعودي الوفي الذي يشارك بهمة عالية في صناعة المستقبل المشرق للمملكة العربية السعودية التي تسعى لتنمية مواردها واقتصادها، وتطوير قدراتها، وتنمية مهارات أبنائها، وتشجيعهم، وحثهم على المساهمة في نهضة بلادهم ودعمها، وفي نفس الوقت المشاركةُ في أعمال وبرامج التنمية في مختلف دول العالم الإسلامي بما يحقق الرخاء للمجتمعات والشعوب العربية والإسلامية.
وأضاف: العلاقة بين الشعب السعودي وقيادته غير مستغربة؛ لأنها مبنية على أسس العقيدة الإسلامية التي غرسها مؤسس المملكة الملك عبدالعزيز رحمه الله تعالى، وما زالت المملكة حتى اليوم تقطف ثمارها وتعمل على تعزيزها وتنميتها، وهي متجذرة داخل قلب المواطن السعودي المرتبط بالوطن المحب لولاة الأمر، وهي علاقة راقية أصيلة متصلة بمبادئ الدين الإسلامي ومرتبطة بمعاني التوحيد والوحدة؛ أساسها بيعة على الكتاب والسنة وعقد شرعي بين الحاكم والمحكوم، وهذا يعني أن الاستقرار لهذه المنطقة المهمة من العالم مرتبط بالإسلام، وهو يعني الاستقرار لأطهر بقاع الأرض بلاد الحرمين الشريفين وأرض المشاعر المقدسة.
وقال: كلنا ثقة في مستقبل المملكة المشرق ونموها وازدهارها، وكلنا ثقة في القيادة السعودية العظيمة، ونعلم أن الحاقدين لا يرغبون في استقرارها ونهضتها؛ ولكن يجب على هؤلاء المأجورين ألا يتجاوزوا حدودهم بالاعتداء على حدود المملكة وأراضيها وقيادتها؛ لأن المملكة قلب العالم الإسلامي وهي داعم رئيسي للدول العربية والإسلامية وتسعى قيادتها للتعاون مع جميع دول العالم، وتهتم بتعزيز التلاحم والوحدة بين دول العالم العربي والإسلامي لتحقيق التكامل المطلوب للسلم والسلام، وهي -بلا شك- في صدارة الدول الإسلامية التي يقع على عاتقها مسؤوليات كبيرة ومهام جسيمة مرتبطة بمكانة ورفعة العالم الإسلامي ومنزلة المسلمين، ولا شك أن توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، وحرصهم على الوقوف مع العالم الإسلامي في جميع الأوقات؛ يعكس ويؤكد دور ومكانة القيادة السعودية وقيام المملكة بخدمة الإسلام والمسلمين، واهتمامها بوحدة الكلمة والعمل المشترك، وهو هدف كبير تعمل المملكة على تحقيقه من خلال المؤتمرات والندوات والملتقيات العالمية المتواصلة التي تنظمها وتدعمها مادياً وعلمياً وعملياً وفكرياً في مختلف دول العالم، وما تتبناه وتنظمه من المؤتمرات وخاصة المنعقدة في مكة والمدينة، وجدة والرياض، والتي تَلقى عنايةً خاصةً من القيادة السعودية بحكم مكان إقامتها، ويعكس حرصها على تعزيز جميع البرامج الداعمة لخدمة الإسلام والمسلمين وتنمية بلادهم واقتصادهم والمحافظة على أمنهم واستقرارهم، وهو مطلب شرعي تسعى جميع الدول لتحقيقه، وتتطلع جميع شعوب العالم ليصبح حقيقة ملموسة ومشاهَدة على أرض الواقع؛ ولذلك تعمل المملكة وقيادتها منذ تأسيسها على تحقيقه ودعمه بشكل واضح بالكلمة والمال والأعمال، وتسعى لإنجاح جميع البرامج الداعمة لهذا المطلب المهم لجميع المسلمين.
واختتم "الأشرفي" حديثه بالتأكيد على مكانة المملكة وحكمتها وقيادتها وتلاحمها مع شعبها؛ مثمناً دور خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، وحرصهم الدائم على توحيد كلمة المسلمين ووحدة صفوفهم، وهو هدف أساسي للمملكة يعملون على تحقيقه، ونأمل أن يتحقق عاجلاً لأهميته في الوقت الراهن، وحاجة المسلمين إليه؛ سائلاً الله تعالى أن يحفظ المملكة وشعبها ورجالها الأوفياء وقيادتها الرشيدة؛ وعلى رأسهم وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان أيدهم الله، ونسأل الله لهم التوفيق وأن يُمدهم بعونه وتسديده، وأن ينفع بهم وبجهودهم الإسلام والمسلمين.
اقرأ المزيد
كشف الدكتور محمد الحصين، صاحب رسالة خطاب الكراهية
وصلت أمس الأول قوافل إغاثية سعودية جديدة إلى شمال قطاع غزة
أعلنت شركتا نيوم و فولوكوبتر عن استكمالهما بنجاح سلسلة تجارب رحلات المركبات الكهربائية العمودية،
صرّح المتحدث الرسمي للمديرية العامة لحرس الحدود العقيد مسفر القريني، بأن الدوريات البرية لحرس الحدود في مناطق نجران وجازان وعسير وتبوك
تعرض وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد لزوار معرض "جسور" الذي تنظمه بالتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالمملكة المغربية
يعتزم مركز الملك عبدالعزيز للتواصل الحضاري، تنظيم ملتقى التسامح السنوي