التعامل مع الطلاب في أول يوم دراسي .. كيف يكون؟


عبير العتيبي

الابتدائية التاسعة -  بمحافظة الدوادمي

 

يشد بنا الحديث عن أهم يوم من ايام التعليم عند جميع الطلاب والطالبات ..

فيعتبر حديثنا هو  اللبنة الاولى في المرحلة العلمية واعني به اول يوما دراسيا لانه من الايام المهمة و الماتعة في حياتنا والتي لها طابع مميز وفعال على انفسنا و ابناءنا الطلاب ومجتمعاتنا الذين اعطونا الثقةوالامانة في تعليم أبناءهم وتربيتهم التربية الصحيحة وهذا يتطلب منا جميعا كمعلمين ومعالمات وطاقم اداري وتعليمي العناية التامة به و بذل كل طاقاتنا  في القيام به وبعناية فائقة واهتمام كبير على مستوى التعليم لاننا نستقبل فيه شرحة مهمةعلى قلوبنا وفي مجتمعنا  سيصبحون بعدها هم روائد الامة ورجالاتها في  شتى الميادين ..

ففي البداية.. أخي المعلم والمعلمة ..

 فإنه يحسن بك  مراعاة اختلاف أطباع الطلاب وذلك من حيث - أعمارهم وظروفهم الاجتماعية والاقتصادية والاسرية -  خاصة في اليوم الأول من العام الدراسي؛ لانه  تتكون في هذا اليوم لدى الطلاب ردة فعل اتجاه المعلم، ويتعامل المعلم مع الطلبة بأسلوب خاص لكسب ثقتهم وطاعتهم على مدار العام الدراسي وبدون تصنع؛ فالطالب يراقبه طوال الوقت وإحساس الطالب بذلك يجعله متخوفًا من ردود أفعاله ويكون بينهما محايدًا في التعامل، لذلك يجب أن لا يعطي المعلم إحساس الرهبة والخوف ولا البساطة المبالغ فيها لكسب الطالب دون أي محاولة منه للتطاول على معلمه، ومن أهم التوجيهات المقدمة للمعلم هي كالتالي:

- تجنب الدخول على الطلاب في الصف الدراسي من أول لقاء بالعنف الشديد ورفع الصوت العالي ومن ثم التهديد بخصم الدرجات وإبراز وسائل العقاب كالعصا والضرب بالعقال والمسطرة ..!!

 ولذلك فإن مما يستحسن بك ويناسب الدخول بهدواء وتؤدة والنظر إليهم ليعم الهدوء التام في المكان..

ثم إلقاء السلام والتحية بصوت مسموع مع الابتسامة ومن ثم السماح لهم بالجلوس مباشرة.

 -الترحيب بالطلاب بكلمة بسيطة والتعرف عليهم بانتظام حسب ترتيب جلوسهم.

-يعرف المعلم عن نفسه والمادة التي سيدرسها وإعطاء بعض الكلمات الطيبة التي تشجعهم على الاهتمام بالمادة ويبسط المعلم المادة في بعض الكلمات والعبارات ليزول الحاجز بينه وبين الطلبة ورهبتهم من المادة ومحتواها.

-وضع المعلم قواعد التعامل بينه وبينهم ثم الاتفاق عليها وتحديدها مع التأكيد على عدم الاهمال والكسل والا يضطر للعقاب في حالات الخطأ والتطاول وعدم تنفيذ النظام المتفق عليه.

-إلقاء بعض الأسئلة حول نفس المادة للسنوات السابقة لمعرفة مستواهم ولتحديد خطة تقديم المعلومة على مدار العام كله.

 -احتفاظ المعلم بهدوء أعصابه مهما حدث لتكون ردود أفعاله صحيحة لأن انطباع الطالب عن المعلم يثبت من اليوم الأول.

- تنظيم الأفكار وكيفية إلقاء التوجيهات وغيرها من العوامل الأخرى لتساعد المعلم في تحقيق رغبته في يوم ناجح ومثمر ويترتب عليه الأيام التالية.

 - تجهيز المعلومات وتسلسل الأحداث أمر ضروري ومن ثم توقع أي حدث غير متوقع أو أسئلة أو سلوكيات مع توفير كافة الحلول لتلك المشكلات في أسرع وقت.

 - أن يكون المعلم والمعلمة  بشكل مناسب ولائق بهذه الوظيفة لان صورة المعلم والمعلمة  الأولى هامة في ذهن الطالب ليصبح قدوة مميزة لهم ومع رغبة الطالب بأن يصبح كقدوته تكون الطاعة والنشاط والاجتهاد.

 - إعطاء الطالب فرصًا متعددة ليظهر المستوى والتركيز والسلوك وغيرها من العوامل الأخرى والتي تشكل حلقة وصل بين المعلم والطالب وعدم الحكم على الطالب بسرعة ومن الوهلة الأولى.

- أن يكون المعلم على دراية كافية بمستوى وسلوكيات الطلبة ليتقن لغة التعامل معهم وتقليل احتمالات الأمور المفاجئة داخل الفصل في يومه الأول إذا كان المعلم حديث التعيين في تلك المدرسة.

- واما حديثنا عن اهم المراحل التعليمية في التعليم  وأعني به  الصف الأول الابتدائي فالكلام فيه مهم جدا لأنه من صف إلى صف تختلف الطرق، ولدي قاعدة وهي: فاصل ونواصل.. بحيث أعطيهم جزئية بسيطة ثم أخرج عن دائرة الدرس حتى يستعيدوا نشاطهم لأن الصغار سريعي  الملل دائمًا.

- ومن خلال تجربتي وخبرتي في تدريس الصفوف الاولية للمرحلة الابتدائية لانها تعتبر مرحلة التاسيس فلابد من اختيار المعلمين والمعلمات الاكفياء من ذوي الخبرات والكفاءات العالية والمتمكنين في التدريس فنحن عندما نسمع بأنه في الدول الاخرى  المانيا مثلا - يتم اختيار للصفوف الاولى اساتذة علم التربية ومناهج طرق التدريس

فنحن نحتاجه ليصبح الطلاب وهذا النشئ قويا تعليميا واخلاقيا يسعى من خلالها المعلمون بالرقي بابناءهم الطلاب وذلك باستخدام جميع وسائل التقنية الحديثة و التربوية والتعليمية  التي ترفع من مقام الطلاب ومستوياتهم العلمية ..

ثم إخوتي المعلمين والمعلمات..

 فإنه يحسن بنا الانتقال الى طرق ووسائل تجعل اليوم الأول في المدرسة يوما مميزًا ورائعا  للطلاب لكي تكون البداية رائعة ومميزة للجميع وبكل المقاييس بحيث يمكن تجربة الأمور التالية:

- توثيق  هذه الفعاليات وابرازها على موقع المدرسة في توتر ووضع المشاهد و المقاطع و الصور مع كل الطلاب فيها

 فمن الممكن أن تكون لدينا  فكرة جيدة وهي اجراء اللقاءات الخفيفة مع الطلاب الاطفال والتقاط صور  في بداية اليوم، مع الحرص على  نشرها ووضعها على موقع المدرسة ليبقى اثره في نفوسهم وهم ينظرون اليها لانها  ستصبح الصورة ذكرى جميلة في حياتهم ومسيرتهم التعليمية للاحتفاظ بها أو طباعتها ووضعها في لوحات المدرسة المنشرة.

- الطلب منهم بالتعبير عن مشاعرهم في اليوم الأول بحيث يطلب منهم  بكتابة انطباعهم ومشاعرهم وأسباب توترهم في اليوم الأول في المدرسة على قصاصات من الورق دون ذكر أسماء ثم تجميعها وخلطها وقراءتها على مسمع الطلاب ومن خلال ذلك سيلاحظون أنهم يتبادلون نفس المشاعر والأحاسيس، والأخذ بعين الاعتبار في عدم التردد بطمأنتهم وأن المعلم هنا ليساعدهم وينصت لهم ويسمعهم.

 - تنمية روح التفاؤل والرفعة  بهم إلى السمو والقمم ..

  وذلك بطرح عليهم سؤال ماذا تريد أن تصبح في المستقبل:

وهو السؤال الذي يطرحه  عادة المدرسون في بداية السنة الدراسية ومن الممكن إضافة لمسة جميلة من خلال إجابتهم على قصاصات من الأوراق مع أسمائهم والاحتفاظ بها لآخر السنة الدراسية.

 - إنشاء قصص مصورة عن اليوم الأول: وذلك باستخدام قالب جاهز معد مسبقًا أو أحد الأدوات الخاصة بإنشاء القصص المصورة أو تطبيقات الرسوم الكرتونية، سينجز الطالب قصة تحكي أحداث يومه الأول في المدرسة، وهذا سيساعد الطالب بنسيان التوتر وتوثيق الأفكار وتجسيد مشاعره بطريقة فنية إبداعية. - إنشاء مقطع فيديو عن اليوم الأول: الهاتف الذكي الخاص بالمعلم سوف يفي بالغرض من خلال استغلال نشاط معين يجمع أفراد الفصل كله ليكون الجميع حاضرًا في الفيديو ومن المفترض أن لا يتجاوز الخمس دقائق لتجنب الإحراج الذي من المحتمل أن ينتاب الطلاب.

وأخيرًا..

وهو يعتبر من اهم المهمات في تحفيز أبناءنا وتحبيبهم في العلم وأهله..

وعليه فإنني أشير واقترح على اخواني وزملائي المعلمين والمعلمات  على احياء روح التعارف و الانسجام وذلك بإنشاء وجبة إفطار للطلاب:

 فمن الجميل جدا مشاركة المعلم والمعلمة الطلاب في وجبة الافطار في مطعم المدرسة في اليوم الأول من الدراسة وذلك من أجل وكسر الحواجز النفسية لدى الطلاب وإشعارهم بأن المدرس ليس إلا فردًا منهم.

وثم كل الشكر والتقدير والعرفان لحكومتنا الغالية  على ماتقوم به من جهود جبارة وعظيمة للرفعة بالتعليم وتطويره وجعله في أحسن صورة وافضل حال وتهيئ كافة السبل والوسائل لانجاحة و الرقي به الى اعلى القمم والمستويات العالية.

فهي تبذل  الكثير والكثير من أجلنا.

 

اقرأ المزيد

الاعتصام بالله وبذل الأسباب.. أسس شرعية وأصول مرعية لمواجهة "كورونا"

يتردَّد كثيرًا في مجالس النّاس هذه الأيام حديثٌ عن مرض يتخوَّفون منه ويخشون من انتشاره والإصابة به ، بين حديث رجلٍ مُتَنَدِّرٍ مازح، أو رجلٍ مبيِّنٍ ناصح،

لماذا عبد اللطيف آل الشيخ؟

فإن كل ملاحظ للأحداث في الساحة الدينية في العالم الإسلامي عمومًا وفي ‏السعودية العظمى

"آل الشيخ" جهوده إلى الشيشان.. والإعلام الساقط إلى الخسران

الأمة الإسلامية شرفها الله بأعظم رسالة، ورسالتها قائمة على العبادة، وأشرف أماكن العبادة المساجد

احذر يا معتز مطر!

أنصحك نصيحة لله أن تتقي الله في نفسك وتخاف عليها، فقد تجاوزت حدك

كورونا بين الابتلاء والعقوبة مع الصبر واتخاذ أسباب العافية

الحمد للهِ العظيمِ القادر، الفعَّالِ لِمَا يُريد، الذي خلَق فقدَّر، ودبَّرَ فيسَّر، فكُلُّ عبدٍ إلى ما قَدَّرَه عليه وقضَاه صائر، لا يُسألُ عمَّا يَفعل وهُم يُسئَلون، وأشهد أنْ لا إله إلا الل

احذر هذا المنزلق

قال الله تعالى : {وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ

تعليقات


آخر الأخبار