المسرحية السرورية والهجرة البريطانية
بقلم – محمد آل سلمان الباحث في الأمن الفكري
رأينا في الأيام الماضية مروقًا خراجيًّا لعماد المبيض ودعواه "كذبًا" وهو جالس على "كنبة" سعيد الغامدي في لندن أن الدولة السعودية تقوم بطمس العقيدة الإسلامية!!
حتى كانت نتيجة هذه الآيديولوجيا هجرته إلى بريطانيا بلاد الكفر والمثلية!!
خرج خلالها عماد المبيض بمسرحية مخرجها سعيد الغامدي! حيث يظهر تأثرهما بمسرحيات المراكز الصيفية التي كانت في فترة مضت بؤرةً من بؤر التنظيم السروري، يهيؤون من خلالها عقول الناشئة على آيديولوجيا التمرُّد وبث النَّفَسِ الثوري وصناعة العقلية السلطويَّة!
من عرف التنظيم السروري معرفةً دقيقة استبانت له الحِيَلُ الماكرة التي كان هذا التنظيم الخطير يقوم عليها، حيث المخادعة بإظهار مذهب السلف مع إبطان مذهب ذي الخويصرة، فهم قُرَّاء أمام الناس، حروريَّة في دهاليزهم، حيث احتقار العلماء الكبار وصرف الشباب عنهم، وصناعة قدوات ثورية!!
مع ما يتبعه من تكفير لولاة الأمر، في مقابل إجلال لرؤوس البدع والأحزاب، مع تقريرٍ لمسائل الزيغ والضلال الداعية للخروج على ولاة الأمر ومفارقة جماعة المسلمين!
استغلَّ هذا التنظيم السمت الديني لدى المجتمع السعودي، فأدخل جملة من شبابه في دهاليزه ليصنع جيلًا يثور مع كل صيحة وفتنة!!
لا تغرنَّكم هذه الدعاوى المفبركة التي تنسج خيوطها من بيت العنكبوت حتى تكون أوهن ما تكون عند ظهور الحقائق وانكشاف الأوراق.
فهم أحفاد قتلة الصحابي عثمان بن عفان رضي الله عنه، حيث لا يرقبون في مؤمن إِلًّا وَلَا ذِمَّةً، مرادهم في ذلك الدنيا ولو أظهروا خلافه!
فقد ذكر الطبري رحمه الله في كتابه "تاريخ الأمم والملوك" أن الأوباش لما قتلوا عثمان بن عفان رضي الله عنه أخذوا ما في بيته بانتهبوه وسرقوه، ثم هرعوا إلى بيت مال المسلمين يسرقونه! حتى صاح الناس يقولون: "النجاء، فإن القوم إنما يحاولون الدنيا".
فالقوم طُلَّابُ دنيا لا طُلَّابَ آخرة!
فحفاظنا ودفاعنا عن وطننا السعودية وولاة أمرنا الذين لهم البيعة الشرعية "دين نتدين به" حيث يُحفظ بهذه البيعة اجتماع الناس ودينهم وأموالهم وأعراضهم، ويبقون بإذن الله في أمن وأمان، ولعمري إن هذا ما لا يريده الخوارج المارقون.
اللهم احفظ ولاة أمرنا، ومملكتنا الغالية
اقرأ المزيد
بكل صراحة... أنا رجل كثير الشك، دائم التفكير، شديد الفضول، مستمر التحليل والتركيب والربط والمقارنة
رسالة ود ومحبة وإخاء لمن يستشعر هذه الأيام بشيئ من الملل ويشعر بالضيق من الجلوس في منزله بسبب فيروس "كورونا" .
فإن صدور القرارات المتتالية والإجراءات الاحترازية التي اتخذتها المملكة العربية السعودية في تصدي مرض كورونا
لم تعد الحرب في الوقت الراهن حرب تقليدية واضحة المعالم والأدوات كما كانت من قبل