احذر يا معتز مطر!


بقلم – فضيلة الشيخ علي الرملي

 

أنصحك نصيحة لله أن تتقي الله في نفسك وتخاف عليها، فقد تجاوزت حدك، وأغرقت في النزع، وتكلمت فيما لا علم لك به، فالكلام في العلم له أهله، وليس للإعلاميين فـ( لَيْسَ هذا بِعُشِّكِ فَادْرجي).

الطعن في عالم جليل كابن عثيمين يدخلك في قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ اللَّهَ قَالَ: مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالحَرْبِ".

ولا يخفاك ما نتيجة من يحاربه الله.

وابن عثيمين يشهد له كل من عرفه وكان منصفًا:

بالعلم والزهد والتقوى والصلاح -نحسبه والله حسيبه-، وما كان يوما مهندسًا لفتاوى أحد إلا ما يرضي الله فيما نحسبه والله حسيبه، وقد قرأت له وسمعت العدد الكثير من الكتب والصوتيات فما وجدت فيها ما تذكره عنه، وإنما وجدت رجلاً سلك منهجا أخذه عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام ومن اتبعهم بإحسان، ويفتي بما يرضي الله فيما يحسب ويظن باجتهاده في مسائل الاجتهاد وهو أهل لهذا، ويتبع في مسائل الاتباع.

وإن كان تكلم في سفر وسلمان وحذر منهما فما ذلك إلا لما هما عليه من منهج الخوارج الذي يتبعه الإخوان المسلمون ومن تأثر بهم، هذا المنهج الذي حذر منه النبي صلى الله عليه وسلم، والذي أفسدوا به في البلاد وبين العباد من يوم تأسيسهم إلى يومنا هذا فسادا عريضا، فسادا صار ظاهرا لكل ذي عينين اليوم.

ولم يكن هذا منه -رحمه الله- إرضاء لحاكم ولا لمحكوم، بل إرضاء لرب العزة الذي وضع هذا المنهج الذي سلكه هذا الإمام رحمه الله، وليحمي شباب المسلمين من هذه الأفكار الهدامة.

وأنت إذا كنت منصفا بحق؛ فاقرأ كتبه وقارنها بعلم السلف الصالح من النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة ومن اتبعهم بإحسان؛ تعلم الحقيقة، والكتب التي جمعت منهج السلف موجودة والحمد لله.

يجب أن تعلم أن العلماء الذين يتبعون منهج السلف الصالح كابن عثيمين يحرصون كل الحرص على تحقيق المصالح ودفع المفاسد ويحرصون على عزة الإسلام ونصرته ونصرة أهله بالطرق الشرعية، وعلى اتباع النبي صلى الله عليه وسلم ومنهج السلف الصالح، فهم يعلمون أن الحكام عندهم ظلم وفساد كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك، ولكنهم يتبعون ما أمرهم به النبي صلى الله عليه وسلم في حل هذه المشكلة، ولا يفسدون فسادا أكبر من الفساد الحاصل كما يفعله أصحاب الأهواء من الإخوان والخوارج ومن سار على طريقتهم.

المهم عليك أن تتأمل ما قاله ابن عساكر جيدا، قال: "لحوم العلماء مسمومة، وعادة الله في هتك أستار منتقصيهم معلومة".

فاحذر على أستارك.

اقرأ المزيد

كلمة الملك "سلمان" بين "الرحمة" و"الشفافية"

الكلمة التي ألقاها سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك الصالح والإمام العادل سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله

الإرهاب وطرق المواجهة

تسعى كل دول العالم إلى الحفاظ على أمنها الوطني والإقليمي والدولي، وقد أصبح العالم، لا سيما في وقتنا الحاضر

حفيد المجدد

الحمدلله، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين...

الأبعاد الفكرية للحركة المثلية ومستقبل المجتمعات

قبل أن نتعرف على الأبعاد الفكرية لهذه الحركة التي تنشط مؤخرًا بشكل ملفت عالميًا على جميع الأصعدة سياسيًا وإعلاميًا وسينمائيًا

كلمة عن نشر البكائيات بسبب الإغلاق المؤقت للمطاف

فمع تداول صور المطاف وهو خال من الطائفين بسبب عمليات التعقيم والحفاظ على حياة الناس وصحتهم من انتشار وباء كورونا

الاعتصام بالله وبذل الأسباب.. أسس شرعية وأصول مرعية لمواجهة "كورونا"

يتردَّد كثيرًا في مجالس النّاس هذه الأيام حديثٌ عن مرض يتخوَّفون منه ويخشون من انتشاره والإصابة به ، بين حديث رجلٍ مُتَنَدِّرٍ مازح، أو رجلٍ مبيِّنٍ ناصح،

تعليقات


آخر الأخبار