"الشيعة".. هم قتلة الحسين باعتراف أئمتهم ونصوص علمائهم!

إعداد – حازم طه إسماعيل
تواترت الروايات والنقول من كتب الشيعة لتؤكد أن الويلات التي تعرّض لها أهل البيت وذويهم عبر التاريخ الإسلامي، والتي لا زال الشيعة في عصرنا الحاضر يتباكون عليها ويحيون ذكراها، إنما هي من فعل الشيعة أنفسهم، فهم قتلة أئمتهم – مثلهم مثل اليهود في قتلهم الأنبياء.
ونقل محسن الأمين في كتابه أعيان الشيعة الجزء الأول صـ 26، عن الباقر وهو يذكر المسئول عن دم سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيقول: "فبويع الحسن ابنه فعوهد ثم غُدر به ووثب عليه أهل العراق حتى طُعن بخنجرٍ في جنبه وانتهب عسكره فوادع معاوية وحقن دمه ودم أهل بيته.. ثم بايع الحسن من أهل العراق عشرون ألفًا غدروا به وخرجوا عليه وبيعته في أعناقهم وقتلوه".. وفي هذا النص يعترف الإمام الباقر بغدر الشيعة وقتلهم لأجداده وانقلابهم عليهم.
ويذكر أبو منصور الطبرسي في الاحتجاج عدة روايات، حيث نقل عن الإمام عليّ بن الحسين السجّاد وهو يخاطب الشيعة: "هيهات أيها الغدرة المكرة حيل بينكم وبين شهوات أنفسكم أتريدون أن تأتوا إليّ كما اتيتم إلى آبائي من قبل".
ويروي عن سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسن بن عليّ قوله: "أرى والله معاوية خير لي من هؤلاء يزعمون أنهم لي شيعة ابتغوا قتلي وانتهبوا ثقلي وأخذوا مالي والله لئن أخذ مني معاوية عهدًا أحقن به دمي وأؤمن به في أهلي.. ولو قاتلت معاوية لأخذوا بعنقي حتى يدفعوني إليه سلمًا".. فالإمام الثاني يصرّح بغدر شيعته ورغبتهم في الخلاص منه.
وفي كتاب "نهج البلاغة"، يروى عن الإمام عليّ بن أبي طالب وهو يشتكي شيعته بالكوفة: "ولقد أصبحت الأمم تخاف ظلم رعاتها، وأصبحت أخاف ظلم رعيتي، استنفرتكم للجهاد فلم تنفروا، وأسمعكم فلم تسمعوا، ودعوتكم سرًا وجهرًا فلم تستجيبوا، ونصحت لكم فلم تقبلوا، أشهود كغياب، وعبيد كأرباب؟ أتلوا عليكم الحكم فتنفرون منه، وأعظكم بالموعظة البالغة فتتفرقون عنها، وأحثكم على جهاد أهل البغي فما آتى علي آخر القول حتى آراكم متفرقين أيادي سبأ".
وروى الشريف الرضى عن أمير المؤمنين عليّ أنه قال: "أما بعد فيا أهل العراق فإنما أنتم كالمراة الحامل، حملت فلما أتمت أقلصت، ومات قيّمها، وطال تأيّمها، وورثها أبعدها، أما والله ما آتيكم اختيارًا، ولكن جئت إليكم سوقًا، ولقد بلغني أنكم تقولون عليّ يكذب، قاتلكم الله فعلى من أكذب؟".
وقال الحسن بن علي لشيعته: "يا أهل العراق إنه سخى بنفسي عنكم ثلاث، قتلكم أبي وطعنكم إياي، وانتهابكم متاعي".
وفي المجالس الفاخرة ذكر أن محمد بن الحنفية نصح أخاه الحسين قائلًا: "يا أخي إن أهل الكوفة قد عرفت غدرهم بابيك وأخيك وقد خفت ان يكون حالك كحال من مضى".
وفي كتاب معالم المدرستين الجزء الثالث، ذكر أن الحسين خاطبهم مشيرًا إلى غدرهم بأبيه وأخيه، قائلًا: "وإن لم تفعلوا ونقضتم عهدكم، وخلعتم بيعتي من أعناقكم، فلعمري ما هي لكم بنكر، لقد فعلتموها بأبي وأخي وابن عمي مسلم، والمغرور من اغتر بكم".
أيضًا في الاحتجاج الجزء الثاني، روي أن عليّ زين العابدين قال لشيعته الذين خذلوا أباه وقتلوه: "أيها الناس نشدتكم بالله هل تعلمون أنكم كتبتم إلى أبي وخدعتموه، وأعطيتموه العهد والميثاق والبيعة وقاتلتموه وخذلتموه، فتبًا لما قدمتم لأنفسكم، وسوأةً لرأيكم، بأية عينٍ تنظرون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ يقول لكم: (قتلتم عثرتي وانتهكتم حرمتي فلستم من امتي)، فارتفعت أصوات النساء بالبكاء.. وقال عليه السلام: هيهات هيهات أيها الغدرة المكرة حيل بينكم وبين شهوات أنفسكم، أترون أن تاتوا إليّ كما أتيتم آبائي من قبل؟، كلا ورب الراقصات فإن الجرح لما يندمل، قتل أبي بالأمس وأهل بيته معه، ولم يُنسى ثكل رسول الله صلى الله عليه وسلم وثكل أبي وبني أبي...".
وقالت أم كلثوم بنت عليّ: "يا أهل الكوفة سواةً لكم مالكم خذلتم حسينًا وقتلتموه وانهبتم أمواله وورثتموه وسبيتم نساءه، ونكبتموه فتبًا لكم وسحقًا لكم، أي دواهٍ دهتكم، وأي وزرٍ على ظهوركم حملتم، وأي دماءٍ سفكتموها، وأي كريمةٍ أصبتموها، وأي صيبةٍ سلبتموها، وأي أموالٍ انتهبتموها، قتلتم خير رجالات بعد النبيّ صلى الله عليه وسلم ونزعتم الرحمة من قلوبكم".
ويقول مرتضى عياد في مقتل الحسين الطبعة الرابعة صـ 83، ولما مرّ زين العابدين وقد رأي أهل الكوفة ينوحون ويبكون، زجرهم قائلًا: "تنوحون وتبكون من أجلنا فمن الذي قتلنا؟".
ويذكر عباس القمي في "نفس المهموم" صـ 365، عن زينب بنت عليّ : "أنها أطلت برأسها من المحمل وقالت لأهل الكوفة: صه يا أهل الكوفة، تقتلنا رجالكم وتبكينا نساؤكم، فالحاكم بيننا وبينكم يوم فصل القضاء".
ويقول جواد محدثي في "موسوعة عاشوراء" صـ 59: "وقد أدت كل هذه الأسباب إلى أن يعاني منهم الإمام عليّ عليه السلام الأمّرين، وواجه الإمام الحسن عليه السلام منهم الغدر ، وقتل بينهم مسلم بن عقيل مظلومًا، وقتل الحسن عطشانًا في كربلاء قرب الكوفة وعلى يد الكوفة".
ويسرد حسين كوراني، في كتابه "في رحاب كربلاء": "أهل الكوفة لم يكتفوا بالتفرّق عن الإمام الحسين، بل انتقلوا نتيجة تلون مواقفهم إلى موقفٍ ثالث، وهو أنهم بدأوا يسارعون بالخروج إلى كربلاء وحرب الغمام الحسين عليه السلام، وفي كربلاء كانوا يتسابقون إلى تسجيل المواقف التي ترضي الشيطان، وتغضب الرحمن".
ويروي مرتضى مطهري في "الملحمة الحسينية" الجزء الأول: "ولا ريب في أن الكوفة كانوا من شيعة عليّ وأن الذين قتلوا الإمام الحسين هم شيعته".
ويقول حسين بن أحمد النجفي، في "تاريخ الكوفة" المطبعة الحيدرية صـ 113: "ومما نقم على أهل الكوفة أنهم طعنوا الحسن بن عليّ عليهما السلام، وقتلوا الحسين عليه السلام بعد أن استدعوه".
ويذكر كاظم الإحسائي النجفي، في "عاشوراء" صـ 89: "إن الجيش الذي خرج لحرب الحسين ثلاثمائة ألف كلهم من أهل الكوفة، ليس فيهم شاميّ ولا حجازي ولا هندي ولا باكستاني ولا سوداني ولا مصري ولا إفريقي بل كلهم من أهل الكوفة".
ويؤكد محسن الأمين في "أعيان الشيعة" الجزء الأول، ما ذهب إليه غيره، بقوله: "ثم بايع الحسين من أهل العراق عشرون ألفًا غدروا به، وخرجوا عليه، وبيعته في أعناقهم فقتلوه".
ونختم بما ذكر في "نهج البلاغة"، حيث قال عليّ بن أبي طالب وهو يوجه خطابه لشيعته: "والله لوددت أن معاوية صارفني بكم صرف الدرهم بالدينار، فأخذ مني عشرةً منكم وأعطاني رجلًا منهم، يا أهل الكوفة منيت منكم بثلاثٍ واثنين صم ذوو أسماع وبكم ذوو كلام، وعمي ذوو أبصار لا أحرار صدقٍ عند اللقاء ولا إخوان ثقةٍ عند البلاء...".
فالإمام عليّ يعلن صراحةً رغبته في التخلص من الشيعة ومبادلتهم، ويصفهم بما يستحقون، ولا يمكن القول بأن هذا الكلام خرج منه تقيّةً لأنه يوجهه إلى شيعته.
ولا يمكن لعقل أو فطرة أن يستسيغ فكرة أن من يقتل شخصًا أو يهتك ستر بيته، يمكن أن يدّعي بعد ذلك أنه محب له.
ولا يمكن للشيعة بعد هذه النقول أن يزعموا أن أهل السنة والجماعة هم قتلة أهل البيت، فلم يوجه الأئمة خطابهم السابق إلا لشيعتهم الذين يكذبون على الأئمة ويلصقون بهم ما هم برءاءُ منه.
اقرأ المزيد
أشار مسح حكومي إيراني أن أكثر من 58% من السكان لا يستطيعون شراء جميع السلع الأساسية والمواد الغذائية التي يحتاجونها
سخر الشيخ أحمد موسى، الداعية الإماراتي، من عجز نظام الملالي في إيران عن تنظيم جنازة قاسم سليماني
ألحقت السيول والفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة خلال الأيام الماضية، خسائر مادية في عدة بلدات بمحافظة مازندران شمال إيران
أعلن النظام الإيراني الموافقة على قرار حذف 4 أصفار من عملتها المتدهورة واستبدال الريال بالتومان في التعاملات.
اندلع حريق بطائرة في مطار مهر أباد في طهران، وما زال الركاب على متنها، حسبما ذكرت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية
ذكرت وسائل إعلام إيرانية، أن حكومة النظام الإيراني، رفعت أسعار تذاكر القطارات، بنسبة بلغت 22 بالمئة