مؤرخة تستعرض أحوال العالم الإسلامي قبل ظهور دعوة الإمام المجدد
استعرضت المؤرخة هيام عبده مزيد، عضو اتحاد المؤرخين العرب، أحوال العالم الإسلامي السياسية والدينية في القرن الثاني عشر الهجري قبيل دعوة الإمام المجدد الشيخ محمدبن عبد الوهاب.
وقالت المؤرخة "هيام"، في تصريحات خاصة لـ"مرصد اليوم": "أعلنت عدد من الدول في العالم الإسلامي آنذاك استقلالها عن الدولة العثمانية، والبعض الآخر ارتبط بها ارتباطًا اسميًا فقط كما هو الحال في مصر وبلاد المغرب".
وأضافت: "من هذه الدول التي حكمت في تلك الفترة الدولة الصفوية وهي دولة رافضية مغالية في الرفض حكمت بلاد فارس وما جاورها، وكانت شديدة العداء للدولة العثمانية باعتبار الثانية دولة تنسب إلى أهل السنة، وكانت بدايتها على يد الشاه إسماعيل بن صفي الدين العلوي سنة 906هـ وسقطت عام 1135هـ، والغالب على أحوال الدولة الصفوية السياسية والعسكرية الاضطراب والحروب الداخلية".
وتابعت: "كذلك الدولة المغولية، وبدأت على يد بابر شاه سنة 937هـ في الهند، وسقطت سنة 1274هـ، وهي دولة خرافية تجمع بين التشيع والتصوف والوثنية، وحالها هو حال سابقتها من الحروب والفتن والاضطراب سقطت بعد ذلك لتخضع الهند إلى حكم الإنجليز سنة1274هـ".
واستطردت الباحثة في وصف حال المسلمين على حدود العالم الإسلامي، قائلة: "لم يكن بحال أحسن من داخله، فالإمارات الإسلامية على حدود روسيا القيصرية تعرضت لضغوط خارجية ومحن داخلية انتهى أمرها إلى خضوعها للسيادة الروسية، وفي الصين اضطهد المسلمون اضطهادًا شديدًا على يد أسرة المانشو الحاكمة هناك، وفي أندونيسيا كانت هناك إمارات صغيرة لا حول لها ولا قوة أصبحت فيما بعد لقمة سائغة للهولنديين والإنجليز، وهكذا بقية البلاد الأخرى لم تعش سوى الاضطراب والحرمان والتفكك وغياب السلطة الإسلامية القوية".
وعن أوضاع العالم الإسلامي من الناحية الدينية، قالت: "يعد هذا القرن أشد القرون التي سبقته من حيث سوء حالة المسلمين الدينية فيه، ويتمثل سوء الحالة الدينية في هذا القرن من خلال المظاهر التالية: انتشار أنواع الشرك وظهورها بين المسلمين، سواء بتعظيم القبور والمزارات والمشاهد، ودعاء أهلها أو تقديس الأولياء والصالحين، ووضعهم في مقام العبودية، وصرف أنواع العبادات لهم، أو الحلف بغير الله، أو التعامل مع الكهنة والسحرة والعرافين وتصديقهم، وغير ذلك من أبواب الشرك وطرقه".
وأضافت: "كذلك انتشار البدع في الدين، بأنواعها، كبدع الموالد والمناسبات ونحوها، واضمحلال السنن وغربتها، وغلبة الصوفية وتغلغلها في حياة كثير من المسلمين، وانشغالهم بخرافاتها وضلالاتها وانتصارهم لها، وضعف الالتزام بشعائر الإسلام الظاهرة، وشيوع المنكرات الكثيرة في السلوك والأخلاق، إضافة إلى قلة الدعاة والمصلحين على علم وبصيرة".
المصادر:
1.رشيد رضا ودعوة الشيخ، محمد السلمان، صـ 22ـ24، انتشار دعوة الشيخ، محمد جمعة، صـ 25ـ39، احتساب الشيخ محمد بن عبد الوهاب، مرفت أسره، صـ 32ـ36.
2. تحدث عن هذه المظاهر: د. عبد الله المجلي، في مذكرة: محاضرات عن الدعوة الإصلاحية.
3. الدعوة الاصلاحية في نجد على يد الإمام محمدبن عبدالوهاب وأعلامها من بعده.
اقرأ المزيد
شن مجموعة من الدعاة والباحثين هجومًا شرسًا ضد الإخونجي عبدالكريم بكار لمحاولاته المستمرة في إحياء الربيع العبري
استعرض الدكتور نايف الوقّاع، المستشار والأكاديمي عضو منتدى الخبرة السعودي، الإنجازات التي حققتها المملكة العربية السعودية خلال فترة وجيزة.
صباح السبت الماضي، تعرض حقل شيبة النفطي شرق السعودية لهجوم إرهابي عبر طائرة درون مسيرة
كمال الخطيب عضو تنظيم الإخوان القابع في تل أبيب، يمتهن ويحترف الكذب والتزوير منذ أمد طويل متخفيًا تحت ستار التدين مثله مثل سائر تجار الدين
وزعت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، ممثلة في وكالة المسجد الحرام المساعدة للشؤون الاجتماعية، 12 ألف مظلة و3 آلاف سجادة على الزوار والقاصدين لبيت الله الحرام، ضمن حملة الرئاسة "خدمة الحاج والزائر وسام فخر لنا" في عامها الـ 11، وذلك تحت شعار "من الوصول إلى الحصول".
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (قد يذنب الرجل أو الطائفة ويسكت آخرون عن الأمر والنهي؛ فيكون ذلك من ذنوبهم؛ فيحصل التفرق والاختلاف والشر