"الأسد الجريح".. ماذا حدث لـ"السعودية"؟


اختيار بتصرف – محمد بن علي الكريمي

 

السعودية مرت بتجارب مريرة في السنوات الأخيرة؛ فما إن تعافت من آثار حرب الكويت حتى جاءت أحداث التاسع من سبتمبر في أميركا، فتزايدت الأصوات ضدها وأنها هي المسؤولة فأضطرت للدفاع بشراسة ضد عدة جبهات "الإعلام الصهيوني، الأميركي، القطري والإيراني"؛ وبوقهم قناة الجزيرة .

 

نعم كانت صدمة السعودية في قطر أكبر من غيرها حين سارعت الجزيرة لإلصاق التهمة بها وقامت بجهود حثيثة لإقناع المسؤول والمواطن الأمريكي من خلال تحليلاتها وتكرارها البرامج حولها بخبث ودناءة أن الإيديلوجية السعودية هي المسؤول الأول .. مما أضعف الموقف السعودي وقتها لدرجة أغلقت لنا جمعيات وتطاول علينا الصغير قبل الكبير .

 

ثم فرضت علينا شروط وحروب مثل العراق، أكتفينا فيها بتصريحات الرفض فقط إذ لم يكن لدينا القوة الكافية للضغط والمواجهة كنا كالأسد الجريح طريح الأرض و"الفأر القطري" ينهش أطرافه .

 

تحسنت الظروف قليلاً رغم التمدد الإيراني؛ لكن تحسنت بإنتعاش الإقتصاد السعودي و إرتفاع النفط لمستويات تاريخية وما إن بدأنا نتعافى حتى جاء الربيع العبري -لتقسيم العالم العربي وإضعافه - بقيادة أمريكا وبتخطيط صهيوني ودعم تركي/قطري وبأبواق إخوانية وليبرالية .

 

هذه المرة العدو غير تقليدي؛ إنما هو عدو منا وفينا: "الشعوب والمفكرين والدعاة والنخب الفكرية".

 

 اضطررنا لإمتصاص الصدمة ومداراتها وأزداد الفأر القطري نهشاً بأطرافنا حتى وصل مرحلة من النشوة وطمع في كبد الأسد ..

 

تعالت الأصوات بالثورة في السعودية وهنا وقفت السعودية وحيدة (حرفيًا)؛ ليس معها إلا الله ثم شعبها؛ جاءتنا الموجة التي خططوا ونادوا لها، واستبشر دعات الثورات وفرحوا بها  .

 

من تتوقعون وقف بجانب السعودية؟.. الحزبيون  أم التجار أم النخب الفكرية أم الجيران أم من كنا ندعم من الشعوب أم المقيمين بالداخل؟

 

 أبدًا لم يقف مع السعودية أحد الكل نفض يديه منها ومن لم يكن مهاجمًا بقي يلمح بضرورتها أو صامتًا خائفًا ينتظر الحصاد ليقطف ثمارات غدره وخيانته ودعوته الضالة .

 

فقط وفقط ثم فقط.. وقف معها علماؤها السلفيين وطلبتهم وشعبها الأبي الوفي بثقافته الدينية المسددة، مسجلاً موقفًا تاريخيًا في الولاء لدينه وقيادته واستقرار أمنه؛ مما أزعج وأقلق الكثير من الاعداء الحركيين والليبروصحوية في الداخل والصهاينة وحلفائها في الخارج .

 

الفأر القطري مستمرًا في النهش

 

بعد هدوء الموجة بدأت السعودية في صنع موجة مضادة ووقفت في وجه مشروع أوباما وتحركت في سوريا واليمن ومصر والبحرين ثم قامت بإعلان عن التحالف الإسلامي وأقامت أكبر تدريبات عسكرية على أراضيها في تاريخها "سيف عبدالله" و"درع الشمال" الذي استعرضت فيه صواريخها عابرة القارات لأول مرة في العلن وأرادت بذلك إيصال رسالة للعالم أن الأسد بدأ بالتعافي ..

 

الفأر القطري بدأ سياسة جديدة، يقّبل أنف الأسد ثم يعود للنهش في أطرافه"، انخفض سعر النفط وبدأت تتأثر خطوات الأسد خوفاً من الجوع وتوقفت بعض المشاريع التنموية فأرسل الله لنا هدية مباركة اسمها "محمد بن سلمان".

 

هنا وقفة:

البعض لا زالت لديه ترسبات الربيع العبري وما رباهم عليه البغاث من رخوم الصحوة ومثقفي الغفلة ؛ فيصعب عليه أن يستسيغ المدح والثناء على الحاكم تحرجاً أن يقال عنه مطبل أو مستفيد أو جامي وغيرها من الأوصاف ..

 

أقول لكم اثنوا وامدحوا وادعموا وادعو الله له ولولاة أمرما عامة تضرعاً ورغبة، هذا زمن إنكشفت فيه الأقنعة وعرفنا فيه من المطبل والمرتزق والخائن .

 

 أقول فأرسل الله لنا ابن سلمان بدعم من والده ليعيد نثر بذور أشجار البستان من جديد برؤية 2030 الإصلاحية، وتصحيح أخطاء وهفوات مضت، ويعيد فتح ملفات ما كانت لتفتح لولا الله ثم هو .

 

كما قام بضخ الدماء الشابة في الدولة وقضى على "شبح شيخوخة الدولة" الذي ظل يهددنا ويهدد حلفائنا ويخوف راغبي الإستثمار في بلادنا ..

 

بدأت خطوات حثيثة برغبة جامحة نحو تحقيق برامج الرؤية منها برنامج التوازن المالي 2030 تحت تحديات صارخة منها النفط الصخري والطاقة البديلة والاتجاه نحو وسائل المواصلات الكهربائية في ظل غياب مصادر دخل بديلة، وشعب يزداد يومًا وراء يوم، ومتطلبات بنية تحتية توسعية لا تقبل التأجيل، و مناطق صراع مليئة بالاضطرابات، وحرب في اليمن ..

 

الأسد تعافى من جراحه لكنه جائع "ومع ذلك لازال الفأر القطري مستمراً في النهشمما جعل أول مهمات الأسد هي القضاء على عميل ودسيسة الأعداء الفأر القطرائيلي .

 

تم مبدئيًا دعسه بالمقاطعة، والسعي للقضاء على فروخه وخلاياه في الغابة وكسر أسنانه وقطع لسانه، حتى نستطيع الإنطلاق نحو أهدافنا بدون شوشرة ..

 

من أدوات الفأر السابقة: هي الأحزاب الدينية في الداخل ومؤتمرات التغيير وجمعيات حسم والنهضة وغيرها وأيضًا الأحزاب "العلمانية" والليبروصحوية التي استغلت لنشر وتهييج الشعوب تحت شعار الحرية لتحقيق مصالحهم ومصالح الأعداء بمؤامرات شائكة ومتشابكة .

 

 وهذه الأدوات الخطيرة سيتم القضاء عليها او إرجاعها إلى المسار الصحيح.. حسنًا ما هو القادم؟ كيف سننطلق؟

 

الانطلاقة تحتاج إلى التجرد من العاطفة لأننا في منطقة خطر "إما أن نكون أو لا نكون" وبذلك لابد من إطفاء مصادر التهديد الداخلية والخارجية بالتزامن، وهذا ماحصل من تحركاتنا في العراق وإستضافة الصدر وأيضًا نقل المعركة للداخل الإيراني ..أيضًا تحركاتنا في لبنان وسوريا وتحركات مصر في سيناء والمصالحة الفلسطينية .

 

 وأهم من ذلك كله خطوات التكامل والتحالف (السعودي - المصري -الإماراتي- البحريني) لإعادة البناء العربي وإصلاح ما دمره الخونة بتخطيطهم مع الأعداء في الداخل والخارج، ووضع الخطط الكفيلة بحل الأزمات وتأديب المارقين وعدم تكرر الأخطاء.

 

 كل هذه تحركات خارجية نحو فرض السيطرة وإدارة المحيط العربي والإسلامي نحو النجاح والتقدم والصدارة .

 

أما داخليًا فالترتيب حسب الأولوية :

 

1)الأمن والقضاء: تمت إعادة هيكلة وخلخلة المنظومة الأمنية في السعودية عبر توزيع صلاحيات وزارة الداخلية مع أمن الدولة؛ وقضائياً عبر إلغاء مسمى هيئة التحقيق والإدعاء العام وتغيير إسمها إلى النيابة العامة وربطها بالملك مباشرة "سابقاً مرتبطة بوزارة الداخلية وهذا خلل  قانوني وتداخل في الصلاحيات بين جهات الضبط وجهات القضاء" ..

 

2)المقيمين: تم البدء في تعديل أوضاع المقيمين وفرض الضرائب على الأسر المقيمة الغير عاملة التي هي عبارة عن "مجاميع مليونية تشاركنا الطاقة والسكن والغذاء والأمن والصحة وتحصل على نفس الدعم الحكومي الذي تحصل عليه الأسر السعودية في الغذاء والمحروقات والكهرباء والماء وفوق ذلك تنافس في التجارة من البيوت والحارات والمصانع الغير مرخصة فضلاً عن البطالة والجهل والسطو والسرقات التي مارسها البعض فأفسد على الغير..".

 

3)خلايا التجسس: لطالما كانت الخلايا الناعمة والنائمة بالداخل قضية "لوي ذراع" لا أحد يعلم متى وأين ستنشط لذلك كان لابد من مواجهتها والقبض على رموزها ودعاتها وقادتها من المهيجين والمهرجين؛ فتم القضاء على خلايا الإخوان السرورية ونبتتهم القاعدة وداعش وأذنابها، وخلايا العوامية والقطيف.. كما تم تحييد جزء كبير من خلايا قطر وعملاء السفارات الأجنبية، وكشف من جندوا من الشباب والفتيات لمحاربة وتشويه السعودية .

 

وكشف مصادر تلقيهم للدعم الخارجي وعلى رأسه الفأر القطري، كما تم كشف مراكز تدريبهم، وأهداف مؤتمراتهم، وتلبيسهم لدعوتهم الجديدة بالحرية والتغيير والنهضة وتطوير الذات وبناء النجاح..، وغيرها من المصطلحات التي ظاهرها الرحمة وباطنها الغدر والعذاب والتدمير  .

 

4)الضرائب ورفع الدعم وحساب المواطن:  كلمة "ضريبة" دائماً ما تثير القلق لدى أي مواطن في العالم لكن حتى تتفهم ما يجري، لابد أن تتجرد من العواطف وتخرج من الصندوق وتضع نفسك مكان صانع القرار، الحكومة تدعم المحروقات والطاقة بأسعار مرهقة على الدولة، هل تعتقد أنك مستفيد؟ أبدًا.. فمجموع المواطنين لا يمثل إلا 30% من الإستفادة والـ70%يمثلها المقيم وكبار الشركات "شركات النقليات، شركات السيارات، شركات التوزيع، وشركات أخرى...إلخ" وكبار التجار والميسورين هؤلاء هم من يمتص الدعم الحكومي لذلك.

 

البد من "إعادة توزيع للثروة" من خلال رفع الدعم عن الكل وفرض الضرائب ثم التقليل من حدته عبر الدعم المباشر للمواطن بمبلغ مقطوع شهرياً عن طريق حساب؛ المواطن وبذلك لم يتضرر المواطن الذي يمثل 30% وخزينة الدولة وفرت 70%وكسبت قيمة الضرائب ..

 

5)قيادة المرأة للسيارة وتمكين عمل المرأة: هذه القضية لطالما تم ابتزازنا بها دوليًا وفي كل مرة نواجه الضغوطات بالتبرير و"الطبطبة" وإقرارها حالياً ليس له علاقة لا بأزمة قطر ولا بضغوطات دولية ولا غيره؛ إنما هو قرار اقتصادي/ مجتمعي بحت والدليل كما تعلمون أنني توقعت تاريخه قبل الأزمة مع قطر وبالفعل تم إقراره بنفس التاريخ المتوقع.

 

 لماذا إذًا هو قرار اقتصادي؟

 

خروج المقيمين من السوق وفرض أنظمة والضرائب سيصنع فجوة كبيرة في الأيدي العاملة بالسوق ستكون كالتالي:


بدأت الدورة الاقتصادية بانخفاض ملحوظ على الطلب كما هو حالياً ثم نزول الأسعار بالتزامن مع ترحيل الأسر المقيمة لإرتفاع الكلفة المعيشية بعدها خروج صغار التجار وتجار الشنطة من السوق سيؤثر ذلك على كبار الموزعين الذين سيضطرون للتقليل من تكاليف التشغيل لقلة عمليات البيع ثم بعد ذلك البدء في تطبيق الضرائب وسيبدأ الوكيل والموزع في التسريح أو تخفيض الرواتب مما سيضطر المقيم للرحيل ..

 

وهذا من شأنه أن يصنع فجوة في سوق الأيدي العاملة مما سيضطر كبار التجار للتنازل عن جزء من أرباحهم وتوظيف السعوديين؛ كما أن التاجر الذي لن يرضخ سيتفاجئ بدخول تجار جدد ينافسونه في بيع منتجات منافسة بأسعار أقل ونسبة ربح أكثر منه بل وسيتفاجئ أيضًا أن بعضهم مدعوم من الحكومة "حتى لا يتبجح التاجر بأنه سيخرج بأمواله خارج السعودية" أخرج وسنعوض السوق ببدائل أفضل منك.

 

لكن هل توظيف الشباب السعودي كافٍ لسد الفجوة؟

 لا.. نحن في دولة شبه قارة وسوقها كبير جدًا ولديها مشاريع كبرى مثل مشروع البحر الأحمر والموانئ والمدن الجديدة وستسقطب مستثمرين جدد "فلاقز كمثال"، و"مشروع القدية" وغيرها من المشاريع العملاقة؛ ولن يسد حاجة السوق من الأيدي العاملة والمنتجة إلا بتنشيط النصف المعطل في المجتمع "المرأة"..

 

البيوت مليئة بالعاطلات الذين خسرت عليهم الدولة تعليم ونقل وصحة وإبتعاث حتى تخرجن وأخذن أفضل الشهادات ولكن بقين عاطلات لعدة أسباب أهمها :


- عدم توفير البيئة المناسبة لعمل المرأة السعودية بسبب غياب الأنظمة التي تمكن المرأة العاملة وتحفظ حقوقها .

-وتخليصها من المبدأ الذي يتمسك بجزء من الأحكام الفقهية "المرأة مكانها بيتها" ويترك بقية الأجزاء التي تبيح لها الخروج والتجارة وبناء المجتمع وفق الضوابط الشرعية البعيدة عن الغلو والإفراط أو الانحلال و التفريط .

 

إذًا كما قلت لابد من تحريك وتنشيط نصف المجتمع ليكون عاملاً بدلاً ويشارك في تنمية ومستقبل وطنه وأبنائه؛ وبذلك يتم سد الفجوة وتحريك عجلة الاقتصاد.

 

ولن يتم ذلك بوجود معضلة "المواصلات" والتي حاولت الدولة حلها عن طريق تخصيص شركات النقل وفرض خدمة المواصلات على الشركات في القرار الملكي وأيضًا تفعيل المترو لكن لن تحل المشكلة وستبقى مشكلة السائق المقيم الذي يكلف مايعادل 23 مليار سنوياً كلها تذهب للخارج ولا يبقى منها إلا أقل من مليار وأيضًا بسبب ضعف فقه الواقع الإجتهاد من الأبراج العاجية دون النزول للميدان .

 

إذ أن هناك سيدات عاملات وطالبات يوميًا يضطرون للذهاب مع اوبر وكريم والليموزين و"بخلوة غير شرعية" كرهًا وطلبًا للرزق، هؤلاء يمثلون شريحة كبرى تم تجاهلهن ونشاهد مآسيهم يومياً وقصصهم التي تذيب وجه من كان فيه ذرة مرؤة ورجولة؛ وإن طالب أن تقود سيارتها لوحدها يتم إتهامه في مروءته وغيرته؟

 

6)تفعيل وتطوير السياحة الداخلية: كما ذكرنا سابقًا أن الاقتصاد أبو السياسة.. لذلك لابد أن نفهم جميعًا أن كثير من التحركات السياسية ماهي إلا بدوافع إقتصادية؛ ومن ذلك مافعلته قطر وتركيا من ضرب السياحة في مصر وسوريا لتتدفق عليهم جحافل السياح، ومستثمري الشقق والفلل، وتم ضرب السياحة في مصر عن طريق تأجيج الإضطرابات، ودعم لإخوان تحت شعارات "حرية الشعب المصري"، حقوق الشعب، حرية التعبير، دعم الحكم الإسلامي... إلى آخره من الشعارات الواهية.. وحتى تمتلك الأدوات السهلة في تحليل أي موقف سياسي أقفز مباشرة للنتائج وأبحث عن المستفيد.

 

كذلك قطر ليس في صالحها أبدًا أن يتم تفعيل السياحة في السعودية إذ ستخسر أكبر شريحة سياح لديها "السعوديين" لذلك حاربت السياحة السعودية عبر تكريس اتهام السعودية  بنشر العلمانية.. تمييع الدين.. نشر المعازف.. إلخ"، لشحن الداخل وتهييجه ضد خطط بلاده؛ ومن المهازل أن نستمع الى إبليس واقفاً يأمرنا بالصلاة !

 

-قطر فيها أكبر كنيسة مسيحية في المنطقة وفيها ما لا يقل عن 94 بار ومنفذ بيع للمشروبات الكحولية وفيها حفلات غنائية بسوق واقف على مدارالسنة كل نهائية أسبوع .

 

-وفيها أكبر قاعدة أمريكية ولها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل..وغيرها من التناقضات ومع ذلك "تستشرف علينا" بدعوى حرمة المعازف وصناعة الترفيه.

 

كما قلت لك أقفز مباشرة للنتائج وشاهد من المستفيد ومن الخاسر حينها ستظهر لك ترجمة المواقف أسفل الشاشة.

 

بالعودة لما سبق يتبادر لنا سؤال: ما الأثار المتوقعة من السياسة السعودية الجديدة؟

 

(كثرة الشواغر السكنية - انخفاض أسعار الوحدات التجارية والسكنية – أرض خصبة وجاذبة لأي  شابـ/ـة يرغب الدخول في التجارة – انخفاض العنوسة "لوجود طرفين يتحملون تكاليف المعيشة وليس طرف واحد" – انخفاض الأسعار وذلك لإنخفاض التضخم وإنخفاض أسعار الإيجارات التجارية – غياب ثقافة الإحتكار – تخفيف العبء على الحكومة في التوظيف العلاج – اندفاع الحكومة لتنفيذ مشاريع جديدة...إلخ"

 

يتساءل البعض كم المدة المتوقعة لتتحرك الآلة ككل؟

 

بإذن لله وبتوفيقه سنحتفل كلنا برؤية الألة السعودية تبدأ العمل في 2019 وتؤتي ثمارها في 2020 وحتى عام 2025 سنكون مهيأين لتحقيق طموحاتنا في رؤية 2030 بل أننا في 2025 سنشاهدها رأي العين بإذن الله كما أشاهدها الأن وأنا أكتب لكم هذه السطور.

 

يتخوف البعض من المستقبل ومن خطط الأعداء ومن تمييع الدين، إطمئنوا سنمضي قدماً بقوة عسكرية فارضة على الأرض، وقوة إقتصادية عالمية إذ سيكون لنا في كل شركة عالمية كبرى عضو مجلس إدارة سعودي كما قال لأمير محمد بن سلمان، وأعلم جيداً ماذا يقصد، (وسنستثمر النفط والذهب والفوسفات واليورانيوم والغاز وسنتبرع للمحتاجين وسنبني المساجد وصروح العلم وننشر الدين وسنفتتح جمعيات الدعوة الإسلامية مرة أخرى وسنبقى محافظين على عقيدتنا الصافية "عقيدة التوحيد" خدامًا للحرمين وضيوفها..

 

نعم سنواجه معوقات وأزمات لكن هذه سنة الله في كونه، بل على العكس قد تخبئ لنا بعض الأزمات فرص أكبر ..

 

ما المطلوب منا؟ 

 

المطلوب منا هو ذاته مافعله أجدادنا وآبائنا.. جالدوا الدنيا وكافحوا ووحدوا وبنوا هذه الأرض بثقتهم بربهم ثم ثقتهم بولاة أمرهم، نحن فقط ينقصنا الصبر على الشدة التي لن تطول أكثر من سنتين بحول الله، ونحتاج تعزيز ثقتنا بأنفسنا وقادتنا.

 

مررنا بتجربة مريرة في الربيع العبري إهتزت فيها ثقتنا بأنفسنا وحكامنا وخسرنا الأموال والأرواح في الحروب والتفجيرات الداخلية وقتل الأبناء لأبائهم  وأمهاتهم .

 

 لا نريد لهذا الكابوس أن يتكرر ولا لكابوس الأحزاب الدينية الحركية/العلمانية الليبرالية التي آذتنا بفكرها وخيانتها وكذبها وسرقاتها وتلونها في دعوتها وثقافتها حسب مصالحها وسعيها للكراسي والجماهير والأموال والمتاجرة بالدين أو الوطنية ودماء الأغرار من عقود بحروب وهمية وتحالفات ليبروإخوانية واستقطابات مرهقة أضرت الدين والوطن .

 

 نريد أن نصنع التاريخ فطموحنا عنان السماء...

 

نسال الله العون والتوفيق والسداد وأن يعز ديننا وامتنا ويجمع كلمة العرب والمسلمين ويحفظ بلادنا وبلاد المسلمين من كل الشرور والمكائد والمؤامرات .

اقرأ المزيد

كبار علماء الدعوة السلفية يصدرون بيانًا هامًا إلى الأمة الجزائرية

أصدر عدد من كبار علماء الدعوة السلفية بيانًا إلى الأمة الجزائرية حكومة وشعبًا تحت عنوان: "نصيــحةٌ وتحذير"

فوق هام السحب.. 16 إنجاز سعودي خلال فترة وجيزة

استعرض الدكتور نايف الوقّاع، المستشار والأكاديمي عضو منتدى الخبرة السعودي، الإنجازات التي حققتها المملكة العربية السعودية خلال فترة وجيزة.

تحقيق استقصائي يكشف عن تمويل قطري ضخم لـ"الإخوان" في هولندا

كشف موقع تحقيقات استقصائية بريطاني عن تمويل قطري ضخم لأنشطة الإخوان في هولندا

ماذا تعرف عن منطقة "شيبة" السعودية الأغنى في العالم؟

صباح السبت الماضي، تعرض حقل شيبة النفطي شرق السعودية لهجوم إرهابي عبر طائرة درون مسيرة

"المتحولون الخمسة".. كيف طوعوا الفتاوى لخدمة تنظيم الإخوان والحفاظ على الكرسي؟

ينتهج تنظيم الإخوان الإرهابي استراتيجية قائمة في المقام الأول على المراوغة والبراجماتية؛ فحيثما توجد مصلحة الجماعة

التحذير من الخطر الحوثي والحث على قوة الالتفاف حول القيادة الرشيدة

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له

تعليقات


آخر الأخبار