الملك "سلمان".. ربان السفينة


بقلم – آراء اجتماعية

 

لن أزيد ثناءً على رجل المرحلة الحاسمة في تاريخنا المعاصر الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله تعالى - أكثر من تدوين القليل مما تميز به من وجهة نظر محب له حبًا عميقًا.

 

مرت منطقتنا العربية والاسلامية وأمتنا خلال السنوات العشر الأخيرة بمنعطف شديد الخطورة وتمثل فيما يسمى بثورات الربيع العربي، وعقلاء الأمة وهم قلة بينوا أنه لم يتعد كونه خريف، محق خيرات الأوطان، وسحق الضعفاء، وهدم المقدرات، وعادت به بلداننا  للخلف خطوات وخطوات، بسبب سعي الجهلة الحثيث لإسقاط النظم السياسية القائمة على طريقة فرقة الخوارج التي أسسها عبدالله بن سبأ اليهودي ابن السوداء.

 

وما عادت الأمة من هذا الليل البهيم إلا بفضل الله ثم بجهود حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله تعالى ورجاله الشرفاء وجيش مصر العظيم وحكومة الإمارات العربية المتحدة والذين واجهوا العالم الغربي والشرقي المعادي بوسائل سياسية واقتصادية وعسكرية تعتبر فتاتًا قياسا بعتاد العدو؛ ولكن نجحوا والحمد لله رب العالمين .

 

وبعد أن خفتت حدة الصراع الحزبي في مصر وليبيا وغيرها قليلا،  كانت هنالك الخطوة الهامة والجبارة في أتون هذه الصراعات لإنجاز خطوات حتمية للأمام، وهي إنهاء الصراع الطائفي والإقليمي المتمثل في حركات التمدد الصفوي وأذرعه والتي تغذيه الدولة الوظيفية إيران بعد زراعتها في قلب الأمة لشغل الحكومات العربية والإسلامية من مناهضة العدو المحتل لأراضيها، وهو الكيان الصهيوني الغاصب، فكان رجل هذا المرحلة الهامة من التاريخ المعاصر هو الملك سلمان حفظه الله تعالى.

 

وقد قرر بتر هذا المرض المستحكم في جسد الأمة الإسلامية "إيران" بعد الكثير من قرارات وسياسات ضبط النفس، حتى وصل بهذا المرض المساس بأمن هذه البلاد، وأمن ضيوف الرحمن، والأحداث التاريخية التي عشناها كثيرة والتي أثبتت لماذا تم دعم نظام الملالي من الغرب، وأخطرها هو دعمها مليشيات حزب الله والحوثة وعفاش وتهديد حدنا الجنوبي وزرع خلايا مسرطنة  في صعدة واليمن ودعمها وتدريبها بمعاونة النظام الإرهابي في قطر.

 

الملك سلمان حفظه الله تعالى لم يتردد طويلا في اتخاذ قرار تحرير اليمن من المليشيات الرافضية الانقلابية وعفاش بعد لجوء حكومة اليمن الشرعية ممثلة برئيسها الشرعي عبدربه منصور هادي السعودية، مدعومًا بقرارات أممية تسمح للسعودية بمعاونته وتشكيل التحالفات اللازمة لدخول حرب ضروس مرتقبة.

 

فكان توقيت القرار، وحجم القرار، وأهمية القرار، والظروف المحيطة بالقرار، وتحديات القرار، وسرعة اتخاذ القرار، والتخطيط في اتخاذ القرار، والجراءة في اتخاذ القرار، وتسخير الجهود الإقليمية والدولية لدعم وإنجاح القرار تنم عن أننا أمام رجل موفق واستثنائي وملهم، غير الخارطة الجيوسياسة .

 

لقد غير مفهومًا سائدًا لدى العالم أجمع أننا لسنا ندا للغرب والشرق، ولقد ألهب العواطف وتسيد القلوب، وهاهو يحقق تقدمات كبيرة في اليمن ليعود بها لمحيطها المسلم ، بعدما زرع في حفر الباطن خارطة الطريق للمستقبل لتحرير البلاد العربية من براثن المحتل الصهيوني والصفوي بتكوين درع الشمال الذي عجزت عن وصف عظمة قراره هذا، والذي يشكل اللبنات الأولى في الحرب الحتمية مع الصفويين ومن ثم الصهاينة.

 

نعم، إنه رجل استثنائي وقوي جدًا لدرجة كافية أنه يتخذ أي قرار مهما كان صعبًا وهو يحتسي فنجان قهوته.

 

إنه يقود العالم المسلم قاطبًا نحو مستقبل أفضل بأمر الله تعالى، فالحياة عادةً بعد نهاية الصرعات تكون أجمل، كيف لا وهو ربان السفينة الماهر والذي تمرس على الحرب وامتطى الخيل وتسربل بالسلاح منذ نعومة أظافره، وتعلم من الملك المؤسس أبجديات الحياة وعاش في كنف رجل صنديد، مقاتل الصحراء الفذ، وتتلمذ على يد ملوك هذا البلاد منذ الملك سعود إلى الملك عبدالله رحمهم الله تعالى جميعًا.

 

السلام في العالم لا تبنيه إلا القوة...

لا تسأل الخائن عن معنى الوطن ولا معنى الأرض...

لو كان يعي المعنى لا ما خان الوطن ولا باع الأرض...

اقرأ المزيد

أبطالنا المرابطين في الحد الجنوبي.. التقصير منّا!

القليل من الناس يدرك تمام الإدراك مدى التضحيات الجسام التي يقدمها أبناء هذا الوطن في القطاعات العسكرية المختلفة

أوهام أزاحها "حزم سلمان"

إن مما يسعى له الأعداء سعيًا حثيثًا واضحًا؛ إخفاء الحقيقة وإظهار ما هو ضدها بأساليب كثيرة أخطرها نشر الشائعات والأكاذيب والصورة المخادعة

تعليقات


آخر الأخبار