موقف أهل السنة والجماعة من الشيعة الإمامية
لا ينكر أحد أن أهل السنة يحبّون أهل البيت ويوالونهم، ويقّرون لهم بالفضل، ولكنهم لا يرون النص على أحدهم، لكن الرافضة عملوا على تشويه هذه الصورة رغم أن عدد من زعمائهم يعترفون بمحبة السلف لأهل البيت رضوان الله عليهم أجمعين.
ومما يؤكد ذلك ما رواه زعيم الحوزة في وقته "محمد رضا الكلبابكاني" المتوفى عام 1994م، حيث يقول: "وقد وقعت في المرة الأولى من تشرفي بحج البيت الحرام قضية لطيفة يناسب ذكرها في المقام وهي: (عندما تشرفنا بالمدينة الطيبة لزيارة قبر النبي الأقدس، وقبور الأئمة عليهم السلام فقد سمحت بنا الظروف وساعدنا الأمر فكنا نصلي بالناس جماعة في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم وآله، وأذن مؤذننا وأجهر بشهادة الولاية فأفضى المخبر الدولي هذه القضية إلى قاضي القضاة، وأخبره أن مؤذن جماعة شيعية قال في آذانه "أشهد أن عليًا ولي الله"، ولكن القاضي أجابه: وأنا أيضًا أقول أشهد أن عليًا ولي الله، فهل أنت تقول أشهد ان عليًا عدو الله؟، فأجاب بقوله: لا والله وأنا أيضًا أقول أشهد أن عليًا وليّ الله، وعلى الجملة فقاضيهم أيضًا صرّح بأننا نقول أنه وليّ الله، غاية الأمر أنا لا نقول به في الآذان، وبذلك قضي على الأمر وأطفئت ثائرة الفتنة".
وهذه شهادة من أكبر علمائهم بأن أهل السنة لا يخالفون في الولاية بمعنى المحبة لأهل البيت، لأنهم يحبونهم ويوقرونهمويحفظون فيهم وصية النبي صلى الله عليه وسلم، فضلًا عن كون أغلبهم كان من أئمة السنة.. ولكن القضية ليست في محبة آل البيت.. بل يجب معاداة غيرهم من الصحابة حتى يصبح السًنيّ مسلمًا في نظر الشيعة.
كما أن أول ما حذّر منه علماء السنة، هو مخالطة الشيعة وأهل الأهواء والاستماع إلى قصصهم.
حتى قال علماء السنة: "الله الله يا معشر المسلمين، لا يحملن أحدًا منكم حسن ظنه بنفسه وما عهد من معرفته بصحة مذهبه على المخاطرة بدينه في مجالسة بعض أهل هذه الأهواء، فيقول أُدخله لأناظره أو استخرج منه مذهبه، فإنهم أشد فتنة من الدجال، وكلامهم ألصق من الجرب، وأحرق للقلوب من اللهب، ولقد رأيت جماعة من الناس كانوا يلعنونهم ويسبونهم في مجالسهم على سبيل الإنكار والرد عليهم، فمازالت بهم المباسطة وخفٌّى المكر، ودقيق الكفر، حتى صبوا إليهم".
الإمام عامر الشعبيّ
ويروي عن الإمام عامر الشعبيّ أنه قال: "لو أردتُ أن أطأَ رقابهم عبيدًا، ويملؤوا بيتي ذهبًا على أن أكذب لهم على عليٍّ!! ولكن والله لا أكذب عليه أبدًا. إني درستُ الأهواء فلم أر قومًا أحمق من الخشبية، ولو كانوا من الدواب كانوا حُمُرًا، ولو كانوا من الطير كانوا رَخَمًا".. ثم قال: "أحذركم الأهواء المضلّة، وشرها الرافضة، وذلك أن منهم يهودًا يغمصون الإسلام ليتجاوز بضلالتهم، كما يغمص بولس بن شاول ملكُ اليهود النصرانيةَ ليتجاوز ضلالتهم".
وتابع يقول: "لم يدخلوا في الإسلام رغبة عنه، ولا رهبة من الله عز وجل، ولكن مقتًا لأهل الإسلام، وبغيًا عليهم، قد حرقهم علي بن أبي طالب بالنار، ونفاهم في البلدان، منهم عبد الله بن سبأ نفاه إلى إسباط، وعبد الله بن يسار نفاه إلى حازَّةٍ، وأبو الكرَوَّس، وآية ذلك أن محنة الرافضة محنة اليهود".
وأضاف "قالت اليهود: لا تصلح الإمامة إلا لرجل من آل داود"، وقالت الرافضة: "لا تصلح الإمامة إلا لرجل من ولد علي بن أبي طالب"، وقالت اليهود: "لا جهاد في سبيل الله حتى يخرج المسيح الدجال، وينزل سبب من السماء"، وقالت الرافضة: "لا جهاد في سبيل الله حتى يخرج المهدي وينادي مناد من السماء، واليهود يؤخرون صلاة المغرب حتى تشتبك النجوم، وكذلك الرافضة".
ويضيف "الشعبي": "واليهود تزول على القبلة شيئًا، وكذلك الرافضة. واليهود تَنَوَّد -تهتز وتتحرك- في الصلاة، وكذلك الرافضة، واليهود يستحلون دم كل مسلم، وكذلك الرافضة، واليهود لا يرون على النساء عدة، وكذلك الرافضة، واليهود لا يرون الطلاق الثلاث شيئًا، وكذلك الرافضة، واليهود حرّفوا التوراة، وكذلك الرافضة حرّفوا القرآن، واليهود يبغضون جبريل، ويقولون: هو عدونا من الملائكة، وكذلك صنف من الرافضة يقولون: غلط بالوحي إلى محمد صلى الله عليه وسلم".
ولما كان الشيعة ينكرون العديد من العقائد الإسلامية، ويعتنقون مسألة سب الصحابة رضوان الله عليهم، والقول بتحريف القرآن مع الغلو في أئمتهم إلى حد التقديس والتأليّه وادعائهم علم الغيب لهم، فإن ذلك يُعدّ من "باب الكفر بالله العظيم"، وهو غير دين الإسلام.
ولقد تواترت الروايات العديدة من أقوال علماء أهل السنة القدامى والمحدثين على أن من استمرأ سب الصحابة ودعا بدعوى تحريف القرآن الكريم، وسبّ أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وغالى في المخلوقين، ومنحهم صفات الخالق، وجحد ببعثة محمد صلى الله عليه وسلم وطعنّ فيه، أو اعتقد بأي من عقائد الرافضة أو دين الإمامية فقد خرج من ملة التوحيد إلى عقيدة الكفر والضلال.
الإمام أحمد بن حنبل
قال الخلال: أخبرني عبد الملك بن عبد الحميد، قال: سمعت أبا عبد الله قال: من شتم أخاف عليّه الكفر مثل الراوفض، ثم قال: من شتم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا نأمن أن يكون قد مرق عن الدين، وقال أخبرنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: سألت أبي عن رجل شتم رجلًا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: "ما أراه على الإسلام".
وجاء في كتاب السنة لـ"الإمام أحمد" قوله عن الرافضة: "هم الذين يتبرأون من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ويسبونهم، ويتقصون ويكفرون الأئمة إلا أربعة: عليّ وعمّار والمقداد وسلمان، وليست الرافضة من الإسلام في شيئ".
الإمام مالك بن أنس
روى الخلال عن أبي بكر المّروذي قال: سمعت أبا عبد الله يقول: "قال الإمام مالك: الذي يشتم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ليس لهم اسم أو قال "نصيب في الإسلام"، وقال ابن كثير في تفسير قوله تعالى: (مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ ۚ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ۖ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا ۖ سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ)، ومن هذه الآية انتزع الإمام مالك رحمه الله في رواية عنه بتكفير الروافض الذين يبغضون الصحابة رضي الله عنهم.
وقال القرطبي في "جامع البيان": "لقد أحسن مالك في مقالته وأصاب تأويله، فمن نقص واحدًا منهم أو طعن عليه في روايته فقد رد على الله رب العالمين وأبطل شرائع المسلمين"، كما قال أبو زرعة الرازي في "الكفاية": (إذا رأيت الرجل ينتقص أحدًا من أصحاب رسوال الله صلى الله عليه وسلم فاعلم أنّه زنديق، لأن مؤدى قوله إلى إبطال القرآن والسنة).
الإمام ابن تيمية
ذكر الإمام ابن تيمية في كتابه الصارم المسلول على شاتم الرسول: "من زعم أن القرآن نقص منه آيات وكتمت، أو زعم أن له تأويلات باطنة تسقط الأعمال المشروعة فلا خلاف في كفرهم، ومن زعم أن الصحابة ارتدوا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا نفرًا قليلًا لا يبلغون بضعة عشر نفسًا أو أنهم فسّقوا عامتهم، فهذا لا ريب أيضًا في كفره لأنه مكذّب لما نصه القرآن في غير موضعٍ من الرضى عنهم والثناء عليهم".
اقرأ المزيد
ذكرت صحيفة "أرمان أمروز"، أن إيران شهدت ارتفاعًا في أسعار المواد الغذائية بشكل مطرد على مدار العام
أقدمت شابة آذرية، لا تتجاوز العشرينات من عمرها، على الانتحار بإلقاء نفسها من أعلى أحد الجسور في مدينة أرومية
قال رئيس منظمة الإنقاذ، مرتضى سالمي، إن تساقط الثلوج وسوء الأحوال الجوية في إيران تسبب في مقتل وإصابة العديد من الإيرانيين بسبب الحوادث الجوية
أعلن النظام الإيراني الموافقة على قرار حذف 4 أصفار من عملتها المتدهورة واستبدال الريال بالتومان في التعاملات.
أشار مسح حكومي إيراني أن أكثر من 58% من السكان لا يستطيعون شراء جميع السلع الأساسية والمواد الغذائية التي يحتاجونها
سخر الشيخ أحمد موسى، الداعية الإماراتي، من عجز نظام الملالي في إيران عن تنظيم جنازة قاسم سليماني