شاهد.. أستاذ عقيدة: غايـة الليبرالية إقصاء "حكـم الله" عـن شؤون الحياة


أكد الشيخ الدكتور صالح بن عبدالعزيز سندي، الأستاذ بقسم العقيدة بالجامعة الإسلامية، أن غاية الليبرالية إقصـاء حكـم الله تعالى عـن شـؤون الحيـاة، لافتًا إلى أن المرجعية الأساسية للفكر الليبرالي في المواقف والأنظمة والأحكام ليس وحي الله المعصوم وإنما العقل والهوى وفكر الغرب.

 

وقال "سندي" في مقطع مرئي له، إن الحكم في ظلال الليبرالية للإنسان؛ فهو الذي يصنع لنفسه القوانين التي تلائمه وما يسمى بالتنوير الغربي هو في نظرهم خشبة الخلاص للمجتمعات؛ وهو الذي يجب أن يكون المعيار والميزان والقبلة، أما الإسلام عندهم سبب التخلف وعائق التنمية وأحكامه تشد المجتمع إلى الخلف، وتضع العصا في عجلة التقدم.

 

وأضاف: "إذا سمحت لهم مساحة الحرية فإنهم يصرحون ولا يتوارون بجحد حق الخالق سبحانه وتعالى في التشريع وضرورة إقصاء حكم الله عن الحياة، وفصله عن جميع مناحيها وعن النشاط البشري بعامة، وحصره إن كان ولابد في القلب والمسجد والشأن الاجتماعي الخاص فهذا محله الذي لا يصح أن يتجاوزه ولا سبيل عن التقدم إلا بهذا".

 

وتابع أستاذ العقيدة: "إذا لم يمكنهم أن يصرحوا بهذا التصريح فإن كلامهم لا ينفك عن الغمز من قناة الدين ليهموا الأغمار بأساليب ملتوية ومكر كبار أن الدين ناقص محصور وهو بحاجة أن يكمل من الثقافات الأخرى وبئس ما يقولون، وهو بلا ريب أثر من آثار نفاق متجذر في قلوب هؤلاء والشيئ من معدنه لا يستغرب إن شأن الدين أرفع من ذلك ولو كرهوا؛ قال تعالى: (إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ ۚ وَلَا تَكُن لِّلْخَائِنِينَ خَصِيمًا).

 

واستطرد "سندي" قائلًا: "إن القوم عشيوا البصائر ولو نظروا بعين الإنصاف لا العداوة والكبر لرأوا جمال هذا الدين العظيم وسعته ورقيه فما من مشكلة إلا وللإسلام فيها حل وما من صغير ولا كبير في هذه الحياة إلا وللإسلام فيه توجيه يعود بالخير والسعادة على الفرد والمجتمع ولا حيلة في الصم البكم الذين لا يعقلون".

 

وأوضح أن الشريعة تأمر بالخير والعدل وتحضك على الرقي والرحمة وتعنى بأدق التفاصيل في هذا، أيقال عنها ناقصة، مضيفًا: "الشريعة تأمرك بالعدل بين قدميك فلا تنتعل في قدم دون أخرى توسم بالتخلف، الشريعة تجعل نظافة الأسنان عبادة توصف بالرجعية، الشريعة تدعوك إلى أن تكون راقيًا فتراعي المشاعر حتى ولو كانت مشاعر الحيوان فتنهاك عن أن تحد سكينًا أمامه أو أن تذبح شاة والأخرى تنظر إليك، شريعة هذا شأنها هل من العدل أن يقال أنها تشد المجتمع إلى الخلف".

 

واختتم قائلًا: "الشريعة يقرر فقهاؤها أن من ملك دود القذ لإنتاج الحرير فإنه يجب عليه إطعامه أو إخلاء سبيله حتى لا يهلك، وأن من كان لديه خلية نحل فإن عليه أن يترك بعض العسل إن كان لا غذاء لها إلا هو حفاظًا على حياتها، شريعة هذا شأنها أيقال عنها متوحشة متعطشة للدماء، (فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ الصدور)".


اقرأ المزيد

اختراق قناة دروس الإمارات على اليوتيوب والإدارة تصدر بيانًا هامًا

أعلنت إدارة قناة دروس الإمارات تعرضها للاختراق واستيلاء المخترق على حساب القناة على منصة اليوتيوب.

مهمة العوجا.. فيلم سعودي يوثق ملحمة إنقاذ مستوحاه من أحداث حقيقية

احتفاءً بذكرى "يوم التأسيس"، الذي يُجسد امتداد إرث القيادة والشجاعة قبل ثلاثة قرون، أطلقت وزارة الدفاع السعودية

ولي العهد السعودي يعلن ضم "الدرعية" إلى كبرى مشاريع صندوق الاستثمارات

أعلن الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة السعودي

"الشؤون الإسلامية" تعرض مصحفًا كاملًا في 30 ورقة بمعرض "جسور" بالمغرب

تعرض وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد لزوار معرض "جسور" الذي تنظمه بالتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالمملكة المغربية

"العريني" تدعو إلى تعزيز ثقافة العمل الخيري تماشيًا مع القيم الدينية

دعت منسقة العمل التطوعي في إدارة المساجد والدعوة والإرشاد بمحافظة البدايع تغريد عبد الله

"آل الشيخ": مشروع ترميم المساجد التاريخية لبنة من لبنات الخير والعطاء

تفقد معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، مسجدي العجلان والمقبل الأثريين

تعليقات


آخر الأخبار