ما حقيقة الحرب التي يخوضها الإخوان والسرورية ضد الرافضة في الجزائر؟
إعداد - عبد الصمد بن أحمد السلمي
روى الإمام مسلم في صحيحه عن أبي سلام قال: (قال حذيفة بن اليمان قلت: يا رسول الله إنا كنا بشر فجاء الله بخير فنحن فيه فهل من وراء هذا الخير شر؟ قال: نعم، قلت: هل وراء ذلك الشر خير؟ قال: نعم، قلت: فهل وراء ذلك الخير شر؟ قال: نعم، قلت: كيف؟ قال: يكون بعدي أئمة لا يهتدون بهداي ولا يستنون بسنتي وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس قال: قلت: كيف أصنع يا رسول الله إن أدركت ذلك؟ قال: تسمع وتطيع للأمير وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك فاسمع وأطع). ورواه أيضًا الحاكم في المستدرك وصححه ووافقه الذهبي والألباني .
وقال الإمام مروان بن محمد الطاطري حينما قال: (ثلاثة لا يؤتمنون في دين، وذكر منهم: ومبتدع يرد على أهل الأهواء) ترتيب المدارك لعياض (3 / 226).
قال الإمام الذهبي في ترجمة الإمام أبي الفضل العباس بن عيسى الممسي المالكي: (لما قام أبو يزيد مخلد بن كنداد الأعرج رأس الخوارج على بني عبيد، خرج هذا الممسي معه في عدد من علماء القيروان لفرط ما عمهم من البلاء ...وقيل إن أبا يزيد لما أيقن بالظهور، غلبت عليه نفسه الخارجية، وقال لأمرائه: إذا لقيتم العبيدية، فانهزموا عن القيروانيين، حتى ينال منهم عدوهم، ففعلوا ذلك، فاستشهد خلق، وذلك سنة نيف وثلاثين وثلاث مئة) السير (9 /511-512).
وكان عددهم كما نقل الإمام الذهبي: (خمسة وثمانون نفسا من العلماء والزهاد)، السير (9 /400).
للسرورية من الإخوان طريقة شيطانية، وهي أنهم إذا كان نظام بلد ما كسوريا والجزائر له علاقة جيدة بإيران أنهم يتقربون إلى السعودية لا حبًا في السعودية؛ بل لضرب نظام ذاك البلد.
وقد نجحوا في سوريا، ويريدون إعادتها في الجزائر.
ألا تذكرون أن القرضاوي عاشق الرافضة والخميني زعم في يوم من الأيام أن علماء السعودية كانوا أنضج منه في تحذيرهم من خطر الرافضة؟
وإنه لمن المخازي أن نرى بعض الناس يستجيب لدعوى إخواني متستر خبيث اسمه "أنور مالك" في مناداته بالمظاهرات لطرد رعية إيرانية من بلدنا "الجزائر" في افتيات واضح على ولي الأمر، شأنه في ذلك شأن الخوارج "أبي يزيد مخلد بن كنداد الأعرج" ومن شاكله.
ليت شعري! لماذا بدل أن نحارب "الروافض" نحارب من جاء بهم، وهم "الإخوان المفلسون".
ثم بماذا نحارب "الروافض" أبالمظاهرات والاعتصامات؟! أم بالكتاب والسنة ومنهج سلف الأمة .
إنها طريقة "عدنان عرعور" و"محمد العريفي" وأضرابهم في سوريا، ويريد أن يكررها الإخواني المستتر "أنور مالك" عندنا، وهو قابع في بلاد الكفر "فرنسا".
لا أبدًا، لا يقصدون روافض ولا غيرهم، الهدف هو "الكرسي" وإنما هذا ستار وفقط، فالإخوان المفلسون من أشد الناس كذبًا وتلونًا، وما فعله الإخواني "محمد مرسي" مع حلفائه "السرورية" في بلاد "مصر" خير شاهد !
ولا يزال الناس يذكرون كلام السرورية في مصر وهم يتحسرون من خداع "مرسي" لهم في قضية دخول الروافض إلى "مصر"، حيث وعدهم بمنعهم، ثم استقبل طاغوتهم "أحمدي نجاد" بالأحضان في بلد الكنانة، وأخذه في زيارة إلى "الجامع الأزهر".
وظهر بذلك صدق ما تنبأ به الشيخ العلامة محمد سعيد رسلان في شريطه القيم "ماذا لو حكم الإخوان مصر"، فلله دره من متفرس !
فلا تصدقوهم، فإنهم من أكذب الخلق، وأشدهم نفعية، وقبل أن أبين أي شيء عن حقيقة الصراع المزعوم، لابد من إشارة إلى شيء واحد، وهو: هل هناك شيعة في الجزائر؟!
الجواب: وفقا للقواعد الشرعية المتبعة، ومنها: "النادر لا حكم له" أستطيع أن أقول بكل ارتياح: (لا يوجد عندنا شيعة في الجزائر!)
فإن اعترضني معترض: كيف ذلك وهناك في وهران، في عين تموشنت، في تبسة، في كذا، في كذا.. هناك رافضة، هناك لطم، هناك حسينية، هناك صور خامنئي !
أقول: هذا من التهويل، وليس من الكذب، وفرق بين العبارتين، نعم يوجد كما يقال عندنا "كمشة" من الكفرة المرتدين لا عبرة بهم، ولا يمثلون أي شيء، وحتى لو مثلوا شيئا ما استحقوا هاته الحملة المتعمدة !
نعم حملة متعمدة من طرف واحد، والجميع تقريبًا يجهل هذا الطرف أو يتجاهله؛ لأنه منهم !
إنها الدولة العميقة الماسونية: (الإخوان المجرمون !)، الإخوان يا هذا؟!.. نعم: الإخوان المفلسون، وراث إبليس، الكذب والغش والنفاق والتهويل والتجييش الخفي، والهيكلة السرية، وجميع الطرق الإجرامية الممكنة !
فكرة "حرب الشيعة " هذه فكرة إخوانية سرورية بامتياز، ولها ممثلون في كل دولة .
والغرض منها أن تسيل الدماء، والله ليس لها غرض في الأخير إلا هذا .
كم خدع أقطاب السرورية كعدنان عرعور وعبد الرحمن دمشقية ومحمد العريفي الناس عبر سنوات على قناة صفا ووصال بهذه الخدعة، وكانت النتيجة "دمار سوريا"، سوريا التي أصبحت أطلالا بعد العمران، يسكنها وحوش داعش والنصرة الفئران، هكذا يريدها الإخوان، في بلاد الجزائر بلاد الأمن والإيمان .
إننا نعيش في نعمة عظيمة، من اجتماع كلمة، وانتشار أمن، ورغد عيش، وسعة في الرزق، نعم ينقصنا الكثير، لكن لا نأتي على باقي الخير فنزيله، ونغير مسار الخير ونحيله .
قبح الله الإخوان المفلسين ما تركوا سبيلا للشر إلا سلكوها، ومنها :
- إن كنتم تحذرون من الشيعة ، جئنا لكم من عندنا بمن يحذر من الشيعة، كعدنان عرعور ونور الدين المالكي وأنور مالك وتلك المجموعة.
هذه الطريقة يسميها الماسونية "الفوضى الخلاقة"، أي : الفوضى التي تخلق النتائج المرجوة، ومثالها: في الجزائر عندنا اللصوص إذا أرادوا سرقة شخص تظاهروا بالشجار أمامه؛ فيدخل هو بحسن نية لفض الشجار، فيضربونه ويأخذون ماله، حتى إذا احتجّ أمام العدالة قالوا : هو الذي تدخل فيما لا يعنيه !
يا أهل السنة إن الفوضى الخلاقة في جزائرنا الحبيبة الآن هي " حرب الشيعة "، ومن ينفخ فيها جرائد التنظيم الدولي للإخوان المفلسين، كالشروق وغيرها، وهذه جريدة " الشروق " بمجرد بحث يسير في محرك البحث كتبت أكثر من موضوع عن الموضوع .
لماذا؟!
الجواب : حتى تجر المساكين والمغفلين لهذه المهلكة، كالشيطان تماما، قال لآدم : هل أدلك على شجرة الخلد، وهكذا الإخوانية قالت : هل أدلكم على نصرة الصحابة - رضي الله عنهم - !
وهناك نقطة واحدة تفضح هذه الفكرة، وهو سؤال واحد ووحيد: لماذا لا يحذر مروجو هذه الفكرة الإبليسية من الإخوان المفلسين؟! أليس الإخوان هم من جاء بالشيعة، وقالوا: (نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه).
لماذا لا يحذر "أنور مالك" الإخواني المستتر من الإخوان المفلسين؟! أين كلامه في المرشد العام للإخوان في الجزائر "مصطفى بلمهدي" والإخواني المحترق "عبد الرزاق مقري"؟!
لماذا لا يحذر "نور الدين المالكي" الإخواني السروري من الإخوان المفلسين؟! وأين كلامه جمعيتهم وعلى رأسها عبد الرزاق قسوم الذي ظهر في الفيديو الشهير لكمال الهلباوي مع خامنئي؟!
وحتى القطبي الحزبي السروري عبد الفتاح حمداش زيراوي روجت له قناة الشروق الإخوانية أنه يحذر من الرافضة!
تنبهوا يا أهل السنة لهؤلاء الأوغاد الأراذل، تنبهوا - رحمكم الله -، وإن تظاهروا بالدفاع عن الصحابة - رضي الله عنهم - .
قال الشاعر ابن الوردي في لاميته :
لا يغرنك لين من فتى .....إن للحيات لينا يبتذل
حمانا الله وإياكم من نفثات وسموم أفاعي التنظيم الدولي للإخوان المفلسين.
اقرأ المزيد
أقدمت شابة آذرية، لا تتجاوز العشرينات من عمرها، على الانتحار بإلقاء نفسها من أعلى أحد الجسور في مدينة أرومية
نقلت صحيفة "جهان صنعت" عن ممثل وعضو المجلس الأعلى للعمال، علي خدايي، قوله أن الخلاف بين العمال وأرباب العمل على الأجور مازال مستمرًا
أشار مسح حكومي إيراني أن أكثر من 58% من السكان لا يستطيعون شراء جميع السلع الأساسية والمواد الغذائية التي يحتاجونها
اعترف هادي خامنئي، شقيق مرشد النظام الإيراني علي خامنئي، بالأوضاع السيئة التي تعيشها البلاد، مشيرًا إلى أن "إيران تعيش اليوم حوادث وتشهد جرائم
شهدت أسعار تذاكر الحافلات والنقل الجوي في إيران ارتفاعًا كبيرًا قبيل ما يسمى عيد النيروز