مختصر الأدلة الجلية على أن فرقة الإخوان المسلمين إرهابية
إعداد – الدكتور عبد العزيز بن ريس الريس
المشرف على موقع الإسلام العتيق
فقد تكاثرت الأدلة والبراهين على أن تنظيم الإخوان فرقة تكفيرية وخوارج، وبلغة العصر (إرهابية)، ومن خالف ذلك فإما لجهله بواقعهم – وما أكثرهم -؛ لأن جماعة الإخوان يمارسون التقية، وإما لأنه منهم.
وقد حاول الكثيرون، ومنهم سلمان العودة نفي تهمة الإرهاب عن تنظيم الإخوان، لكن الأدلة القطعية كانت لمحاولاته الفاشلة بالمرصاد.
ولاشك أن الأدلة كثيرة، لكن أقتصر على ما يكفي لإقناع الصادق المنصف في طلب الحق، والمحرجة في الوقت نفسه للمكابر المعاند:
الدليل الأول: أنشأ حسن البنا تنظيمًا سريًا، ومن أهدافه مواجهة حكام مصر، وكان الحاكم يومذاك الملك فاروق الذي كان يثني عليه حسن البنا -كما سيأتي-.
وذكر هذا التنظيم الإخواني جماعة منهم محمود جامع في كتابه ( وعرفت الإخوان صـ 25)، وكان يحضر اجتماعاتهم السرية جمال عبد الناصر الذي مكر بهم قبل أن يمكروا به . ( وعرفت الإخوان صـ 83).
وهذا التنظيم السري قام بجرائم إرهابية كما سيأتي – إن شاء الله – ذكر بعضها .
الدليل الثاني: لهم تنظيمات خطيرة في الدول الإسلامية ، فهم متعلقون بمرشدهم دون ولي أمرهم الشرعي، فلو أمرهم بمنازعة حكوماتهم فعلوا.
وهذا ما حصل ووقع – كما سيأتي إن شاء الله -، قال محمود الصباغ في كتابه ( التنظيم الخاص صـ 140): ولأمير الجماعة حق الطاعة التامة على جميع أفراد جماعته، وأن للجماعات جلسات ورحلات دورية، وأن الأمير يستشير أفراد جماعته دون أن يكون عليه إلزام.. وعلى الفرد ألا يقدم على أي عمل يؤثر في مجرى حياته كالزواج والطلاق قبل أن يحصل على تصريح به من القيادة عن طريق أمير الجماعة ا.هـ
حتى كان لهم رؤوس في دول عدة ، فكان رأسهم في السعودية مناع القطان . ذكر هذا علي عشماوي الإخواني المصري –آخر قادة التنظيم الخاص - في كتابه ( التاريخ السري ص 62).
وقد أخذ مناع القطان البيعة على جماعة من السعوديين كما ذكره الشيخ العلامة سعد الحصين في مقال بعنوان: رد على إسماعيل بنسعد بن عتيق.
وكان مسئول الإخوان في الإمارات سعد الدين إبراهيم . ذكره عشماوي في ( التاريخ السري صـ 62).
وقد غلا أفراد الإخوان المسلمين في تنظيمات جماعتهم الإخوانية حتى قال المرشد الثاني الهضيبي: دعوة الإخوان المسلمين هي لا غيرها الملاذ والإنقاذ والخلاص، وعلى الإخوان ألا يشركوا بها شيئاً . ( قافلة الإخوان صـ 298).
وقال سيد قطب: إن دعوة الإخوان المسلمين دعوة مجردة من التعقب، وأن الذين يقاومونها هم المتعقبون أو هم الجهلاء الذين لا يعرفون ما يقولون . (نقله محمود جامع في كتابه ( وعرفت الإخوان ص 173)).
وقال مهدي عاكف المرشد السابق للإخوان: وليس هناك أحق من أن يقول الحق كما أنزل على قلب محمد إلا الإخوان المسلمون . (إخوان أون لاين 22/ 4/ 2006).
قال المؤسس والمرشد الأول لجماعة الإخوان حسن البنا : وموقفنا من الدعوات المختلفة... أن نزنها بميزان دعوتنا فما وافقها فمرحبا به ومن خالفها فنحن برآء منه!!. (مجموع رسائل البنا ص17).
وقال علي عشماوي: في هذه المرحلة ينبغي على الأفراد المنتظمين في الحركة أن ينفصلوا شعوريًا عن المجتمع، وألا يشاركوه في شئ بينهم وبين أنفسهم، ولا يجهرون بذلك حتى يكتمل نضجهم وتتم تربيتهم، وتتم توسعه رقعتهم وزيادة أعدادهم علي قدر الإمكان،
ثم تأتي مرحلة أخري هي :(مرحلة المفاصلة): وهي أن يقف رجالات الدعوة ويفاصلوا المجتمع ويقولوا إن هذا طريقكم وهذا طريقنا، فمن أراد أن يلحق بنا فهو مسلم، ومن وقف ضدنا فقد حكم على نفسه بالكفر!. (التاريخ السري للإخوان المسلمين ص 186 ).
وقال د.جاسم المهلهل الياسين أحد رموز اﻹخوان المشهورين بالكويت: دعوة الإخوان ترفض أن يكون في صفوفها أي شخص ينفر من التقيد بخططهم ونظامهم، ولو كان أروع الدعاة فهماً لﻼسﻼم وعقيدته وأنظمته، وأكثرهم قراءة للكتب، ومن أشد المسلمين حماسة، وأخشعهم في الصﻼة، الإخوان ﻻ يبالون بهم – وهم بهذه المزايا – إﻻ أن يقبلوا التقيد بخطط الجماعة!! (للدعاة فقط ص 160).
الدليل الثالث: قاموا بعمليات انقلابية على الحكومات، فقد كان الانقلاب على الملك الفاروق بتدبير من حسن البنا . قاله المرشد الثالث التلمساني في كتابه ( الملهم الموهوب حسن البنا ص 21).
وقال محمد عاكف المرشد السابق: إن دور الإخوان المسلمين هو إثارة وعي المواطنين للتحرك ضد الحكام. ( إخوان أون لاين 31/ 7/ 2006م).
الدليل الرابع: قاموا بعدة اغتيالات، فقد اغتالوا أحمد ماهر رئيس وزراء مصر أيام الفاروق (مع الإمام الشهيد ص 153 لمحمود عساف)، واغتالوا أحمد خازندار (كتاب وعرفت الإخوان ص 52- 54 )، واغتالوا النقراشي ( كتاب قافلة الإخوان ص 230).
واعترف سيد قطب بالتخطيط للاغتيالات والتفجيرات ، وانتهى الأمر بسجنه ومحاكمته وشنقه لاعترافه بالتآمر لقتل رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء وثلاثة من كبار المسؤولين، وتفجير محطة الكهرباء، ونسف بعض الجسور دفاعاً عن الحزب وأعضائه . كما يقول في مذكرة التحقيق التي نشرها أنصاره في العدد الثاني وما بعده من جريدة( المسلمون ) وطبعت في كتاب بعنوان (لماذا أعدموني) ص50-61 .
أما القول بأن سيد قطب شنق لأجل أنه رفض الاعتذار ففرية لا صحة لها، بل كان شنقه بسبب اعترافه بالتخطيط للتفجير وعمليات الاغتيال.
الدليل الخامس: جماعة الإخوان جماعة تكفيرية ، فقد كفر المرشد الثاني الهضيبي ضباط الجيش المصري. ( ذكره محمود عبد الحليم في كتابه (الإخوان المسلمون أحداث صنعت التاريخ) (3/418)).
وقد أذن الهضيبي لسيد قطب طبع كتابه التكفيري (معالم في الطريق) ذكرت هذا زينب الغزالي في كتابها (أيام من حياتي صـ 43).
ثم اشتهر التكفير عندهم ، ومن أكثرهم تكفيراً سيد قطب الذي يقول الهضيبي عنه: إنه لا يعلم أن للأستاذ سيد قطب فكراً يغاير فكر الإخوان . ( قافلة الإخوان)
وسيد قطب يكفر المجتمعات الإسلامية، ويجعلها مجتمعات جاهلية مرتدة. (في ظلال القرآن (2/1057)، ولا يصلي الجمعة في مساجد المسلمين. (التاريخ السري صـ 80)
وقد اعترف بهذا القرضاوي الإخواني فقال : في هذه المرحلة ظهرت كتب الشهيد سيد قطب، التي تمثل المرحلة الأخيرة من تفكيره، والتي تنضح بتكفير المجتمع. (أولويات الحركة الإسلامية ص110)
وممن غلا في التكفير فتحي يكن الإخواني الكبير فقال: واليوم يشهد العالم أجمع ردة عن الإيمان بالله، وكفراً جماعيًا وعالميًا لم يعرف له مثل من قبل . ( كيف ندعو إلى الإسلام ص 112)
وقال سعيد حوى الإخواني المعروف : لقد واجهت الحركة الإسلامية المعاصرة ردة عن الإسلام تكاد تكون أخبث من الردة الأولى . ( كتابه المستخلص في تزكية النفس ص 8)
ولذا تواردت كلمات علمائنا في التحذير من فرقة الإخوان وأنهم على ضلالة، وإليك جملة من الفتاوى الأخيرة التي استقر عليها العلماء في الحكم عليهم.
وينظر:
تاريخ الإخوان المسلمين للشيخ: عايد الشمري
صد عدوان ثوار الإخوان المسلمين على السعوديةالبلد الأمين للشيخ: عايد الشمري
صور مظلمة من التاريخ الأسود لجماعة الإخوان المسلمين
وأنبه إلى أمور أربعة :
التنبيه الأول: لم يكن التكفير عند الإخوان وليد السجون كما يظن بعضهم ، فقد نقلت – فيما تقدم – ما يدل على أن التكفير كان عندهم قبل السجون .
التنبيه الثاني: للإخوان المسلمين وجهان؛ فهم سياسيون أصحاب تقية كما بين ذلك صلاح الصاوي، فذكر أنه ينبغي أن تكون طائفة تفجر وطائفة تنكر. كما في كتابه ( الثوابت والمتغيرات ص 265)
وطبق ذلك قبل عملياً مؤسس جماعة الإخوان حسن البنا ، فكتب مقالاً بعنوان "مهمة ائتلاف ليس لها إلا نظر الفاروق الثاني" (مجلة المسلمون النصف شهرية).
وفي ذلك الوقت كان ينظم للانقلاب على الملك الفاروق – كما تقدم نقله – عن التلمساني .
التنبيه الثالث: حاول جمع من الحركيين كعوض القرني أن يقرروا أن وجود الإخوان المسلمين في السعودية وجود فكري لا تنظيم جماعة ( جريدة الشرق الأوسط العدد (11508)).
وهذا باطل من أوجه -أقتصر على بعضها-:
الوجه الأول: تقدم إثبات أن مناع القطان كان رأس الإخوان، وكان يأخذ البيعة على الإخوان السعوديين .
الوجه الثاني: اعتراف محمد سرور – الذي هو رأس السروريين وهم من الإخوان المسلمين - أن له جماعة في السعودية.
الوجه الثالث: اعتراف عائض القرني أن جماعة الإخوان المسلمين كانت موجودة في السعودية في الكليات والمعاهد وأنه انضم إليها.
التنبيه الرابع: أشكر خادم الحرمين الملك عبد الله – وفقه الله لهداه - على إخراج قراره في الجماعات الإرهابية، والتي جُعلت منها جماعة الإخوان المسلمين فهم إرهابيون بحق . كما تقدم ذكر بعض الأدلة، فإن في هذا القرار حماية الدولة السعودية وحماية دينها وأمنها .
وفي الختام..
أؤكد أن جماعة الإخوان المسلمين جماعة سياسية تتقلب ، وتغير لبوسها بحسب الأحداث، فيجب الحذر منها .
ومن المهم للغاية أنه يجب على المسئول التفطن للخديعة التي يراد من ورائها إرجاع الإخوان المسلمين وتمكينهم مرة أخرى ، وهي قول: إن هؤلاء أولادنا وسيتغيرون فلا يشدد عليهم وقد تابوا .. إلى غير ذلك ، ثم يرجعون إلى مناصبهم ويمكنون.
وهذا خطأ عظيم، فبهذه المقولة لدغنا بعد أزمة الخليج ، وبعد 11 سبتمبر، والمؤمن لا يلدغ من جحر واحد مرتين . فليكن المسئول حذراً، وليغلب المصلحة العامة على الخاصة .
أسأل الله أن يحفظ للمسلمين أمنهم، ولبلاد التوحيد السعودية أمنها وعزها في القيام بدين الله .
اقرأ المزيد
في أزمنة الفتن ينشط خفافيش الظلام من خوارج العصر، ومن تشبه بهم من دعاة الافتراق، في الدعوة إلى باطلهم
تكلمت في مقالٍ سابق عن أساليب هذه الجماعات المُتطرفة في استخدام القوة الناعمة
تكلمت في مقالات سابقة عن أساليب هذه الجماعات المتطرفة والإرهابية في استخدام القوة الناعمة، والتي منها: القدرة السياسية والمعنوية والتقنية والاقتصادية
إنّ احتضان قطر لمجموعة الإتجاه الإخواني وخصوصًا الاتجاه القطبي السروري الثوري يدل على أنّها تعيش في حالة ضياع وطني ودولي ناتج عن ضياع الهوية
كشفت دراسة حديثة عن أسباب حرص الجماعات الإرهابية المتطرفة على استخدام العملات الافتراضية، أهمها إخفاء هوية مستخدمي هذه العملات.
كشف الشيخ نايف العساكر، الباحث في شؤون الجماعات المتطرفة، عن أخطر أساليب تنظيم الإخوان الإرهابي في تمرير مخططاتهم