إعلام أولي الألباب بتدليس عصام تليمة الإخواني الكذاب
بقلم – حسين مطاوع
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ثم أما بعد؟
فقد وقفت على مقال نشره موقع قناة الجزيرة القطرية لكاتبه الإخواني عصام تليمة، وفيه تأييد لفتوي الصادق الغرياني بعدم جواز تكرار الحج والعمرة بزعم أن الأموال تذهب إلى حكام السعودية ليقتلوا بها المسلمين فى اليمن وسيفعلون الشيء ذاته في ليبيا والسودان والجزائر .
وفي مقاله وكعادة أهل البدع في التدليس على أتباعهم لمدى علمهم بضحالة فهمهم وقلة استيعابهم وسوء منهجهم فقد استشهد تليمة بكلام للإمام الجويني قال فيه :
(وقد أجمع المسلمون قاطبة على أن من غلب على الظن إفضاء خروجه إلى الحج إلى تعرضه أو تعرض طوائف من المسلمين للغرر والخطر لم يجز له أن يغرر بنفسه وبذويه ومن يتصل به ويليه، بل يتعين عليه تأخير ما ينجيه إلى أن يتحقق تمام الاستمكان).
وهذا الاستدلال الضعيف لتليمة يغني بطلانه عن إبطاله؛ فمن يملك مثقال ذرة من إنصاف يعلم كيف يسخر حكام السعودية حفظهم الله كل شيء لراحة الحجاج والمعتمرين والإهتمام بهم من وقت وصولهم ورعايتهم رعاية تامة من إقامة وانتقالات ورعاية طبية متميزة حتى انتهاء الحج والعمرة، فالخطر هنا غير موجود وكذلك الغرر لا وجود له وبهذا يبطل هذا الاستدلال الفاسد، هذا من ناحية.
ومن ناحية أخرى: يعلم القاصي والداني أن جماعة الإخوان لا يعنيها أبدا تطبيق شرع الله ولا يهمها مصالح المسلمين والحفاظ على أرواحهم بل كل ما هنالك المصلحة الحزبية التي طغت عليهم وجعلتهم يتلاعبون حتى بدين الله وبأحكامه نصرة للجماعة وأهدافها.
وأيضًا: ماذا نحن فاعلون بكلام النبي صلى الله عليه وسلم القائل: (تابعوا بين الحج والعمرة فإنهما ينفيان الذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد)؟ أليس هذا أمرا منه صلى الله عليه وسلم لمن استطاع بالمتابعة بين الحج والعمرة؟
ولما كان احتجاج هؤلاء بأن فقراء المسلمين أولى فالجواب على هذه الشبهة : بأن من يمتلك الباءة لتكرار الحج والعمرة ألا يستطيع أن يتصدق ببعض ماله على الفقراء؟
ثم.. أين في كتاب الله أو في سنة رسوله صلى الله عليه وسلم أن التصدق على الفقراء أولى من الحج والعمرة ؟
وأيضًا: لماذا لم نسمع لهم صوتا حينما كانت الدعوات المليونية من دعاتهم بدعم تركيا وأن تكون هي وجهتهم السياحية دعما لها ولاقتصادها ومعلوم ما في تركيا من عهر وفساد وفجور ؟
أيكون تكرار الحج والعمرة حرامًا وفي الوقت ذاته تكون السياحة لتركيا مما يتقرب به الي الله؟!
ما هذا العبث وهذا الفجور وهذا التلاعب بدين الله وأحكامه وشعائره؟
وعليه :فلا يجوز لأحد أن يأخذ بهذه الفتوى الجائرة الظالمة التي سيتحمل صاحبها ومن يأخذ بها وزرها أمام الله عزوجل، فهذا ولا شك صد عن شعيرة عظيمة وركن أصيل من أركان الإسلام والتهوين منه، وإذا كان الله قد توعد من صد الناس عن أي بيت من بيوته فكيف بمن يصدهم عن المسجد الحرام؟! نسأل الله العفو والعافية والسلامة والثبات على الإسلام والسنة.
اقرأ المزيد
قال الله تعالى : {وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ
يتردَّد كثيرًا في مجالس النّاس هذه الأيام حديثٌ عن مرض يتخوَّفون منه ويخشون من انتشاره والإصابة به ، بين حديث رجلٍ مُتَنَدِّرٍ مازح، أو رجلٍ مبيِّنٍ ناصح،
الحمد لله الذي خلق الخلق أجمعين ورفع منهم من استقام على صراطه المستقيم، وأشهد أن لا إله إلا الله القوي المتين
لم تعد الحرب في الوقت الراهن حرب تقليدية واضحة المعالم والأدوات كما كانت من قبل
الكلمة التي ألقاها سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك الصالح والإمام العادل سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله
