محمد حسان إلى متى السكوت؟


بقلم - حسين مطاوع

 

مصرنا الحبيبة وطننا الغالي، تواجه الآن حربًا هي من أخطر الحروب في تاريخها، إذ يتكالب عليها القاصي والداني من حثالات البشر وشرارهم رغبة في إسقاطها، يتصدي لهم جيش عظيم تربى أفراده علي حب هذا الوطن والاستعداد للتضحية بالغالي والنفيس من أجله ومن أجل سلامة أبنائه، ولا عجب فشعار هؤلاء الأبطال الذي ربوا عليه والذي هو شعار الجيش (النصر أو الشهادة).

 

يخوض أبطال هذا الجيش حربا شرسة ضد من وصفهم النبي صلى الله عليه وسلم بأنهم كلاب أهل النار لتطهير البلاد منهم وكف شرورهم عن أبنائها بل وعن بلدان أخرى يعاني أهلها منهم ومن جرائمهم التي تشيب لها رؤوس الولدان!

 

وفي الحروب لا مجال أبدا لمنطقة الحياد أو المنطقة الرمادية كما يقولون، فإما أن تكون مع مصر في حربها ويكون لك دور في ذلك ولو بالكلمة أو تكون ضدها ، فليس هناك مجال للتمييع ولا للمميعة.

 

تزداد في هذا الوقت مسؤولية الدعاة إلى الله ويزداد دورهم أهمية لتوعية الناس وحثهم على الوقوف خلف ولي أمرهم كما يقول الشرع ذلك.

 

إلا أننا قد نشاهد ولا نفاجيء بأن هناك من الدعاة ممن لهم صيت ومكانة عند الكثير من الناس لا ينطقون ألبتة بحرف واحد في الوقت الذي كانوا يوما ما يقفون جنبا إلى جنب مع من أرادوا الفوضى بهذا البلد وإسقاطه، بل ويعتصمون معهم ويتظاهرون ضد وطنهم ويروجون على أتباعهم تدليسا منهم مقولة أن الدم المصري كله حرام، وهذا كذب ولا شك فالخوارج دماؤهم ليست حراما فقد قال عنهم النبي صلى الله عليه وسلم ( لئن لقيتهم لأقتلنهم قتل عاد).

 

يأتي على رأس هؤلاء المميعة الداعية محمد حسان الذي ما رأينا منه يومًا دعوة للوقوف خلف ولاة الأمر ولا دعوة للاصطفاف ضد الخوارج الذين يحاربهم الجيش بل مواقفه كلها ضد هذا البلد وليس مافعله في أحداث يناير 2011 وتبجحه بالاعتصام في ميدان التحرير ثم في ميدان النهضة ضاربا بالحكم الشرعي الذي يحرم ذلك عرض الحائط عنا ببعيد !!

 

محمد حسان الذي لم ينتفض ضد الإخوان وكشف كذبهم وجرمهم إلا حينما حاربوه وخاضوا في عرضه لا نراه اليوم يقف مع الدولة المصرية ولا ينطق بحرف واحد تأييدا لجيشها في حربه على الإرهاب فما الذي يعنيه ذلك؟

 

الحقيقة أن محمد حسان ليس إلا داعية في طابور دعاة الفتن الذين كشفوا عن حقيقة وجوههم بقبيح أفعالهم ضد الدولة المصرية طيلة السبع سنوات الماضية فأبى الله إلا أن يفضحهم فينفض الكثير ممن كانوا يثقون فيهم من حولهم بعد أن عرفوا حقيقتهم وحقيقة توجهاتهم.

 

والسؤال الآن لمحمد حسان ومن معه من هؤلاء الدعاة :

 

مصر الآن تخوض حربا مصيرية ضد الإرهاب فهل أنتم معها أم ضدها، فإن قلتم معها فلم سكوتكم إلى الآن دون بيان تأييد لحربها هذه، وهل من يحاربهم جيش مصر تعتبرونهم إرهابيين أم ماذا؟

 

أما إن استمر سكوتكم المريب فهذا ليس له إلا معنى واحد تعرفون أنتم أننا نعرفه!!

 

فهلا أفصحت لنا يا حسان؟

اقرأ المزيد

"آل الشيخ" جهوده إلى الشيشان.. والإعلام الساقط إلى الخسران

الأمة الإسلامية شرفها الله بأعظم رسالة، ورسالتها قائمة على العبادة، وأشرف أماكن العبادة المساجد

كورونا بين الابتلاء والعقوبة مع الصبر واتخاذ أسباب العافية

الحمد للهِ العظيمِ القادر، الفعَّالِ لِمَا يُريد، الذي خلَق فقدَّر، ودبَّرَ فيسَّر، فكُلُّ عبدٍ إلى ما قَدَّرَه عليه وقضَاه صائر، لا يُسألُ عمَّا يَفعل وهُم يُسئَلون، وأشهد أنْ لا إله إلا الل

التعامل مع الطلاب في أول يوم دراسي .. كيف يكون؟

يشد بنا الحديث عن أهم يوم من ايام التعليم عند جميع الطلاب والطالبات ..

ما الموقف السليم تجاه انتشار المنكرات..؟

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على النبي الأمين محمد ﷺ وعلى آله وصحبه الأخيار الطيبين رضي الله عنهم أجمعين

كلمة الملك "سلمان" بين "الرحمة" و"الشفافية"

الكلمة التي ألقاها سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك الصالح والإمام العادل سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله

الأبعاد الفكرية للحركة المثلية ومستقبل المجتمعات

قبل أن نتعرف على الأبعاد الفكرية لهذه الحركة التي تنشط مؤخرًا بشكل ملفت عالميًا على جميع الأصعدة سياسيًا وإعلاميًا وسينمائيًا

تعليقات


آخر الأخبار