ردًا على الأكاذيب الصهيونية.. بالأدلة التاريخية "القدس عربية إسلامية"


الكنعانيون العرب هاجروا إليها واسموها "سالم" في الألف الثالثة قبْل الميلاد

دخلها "الفاروق" عام 15 هجريًّا - 636 م وأعاد بناء المسجد الأقصى

الأفضل بن صلاح الدين الأيوبي بنى المسجد العمري فيها عام 569 هجريًّا

تناوب على حكمها الأمويون والعباسيون ثم السلاجقة قرابة خمسة قرون

 

يروج الصهاينة في المحافل الدولية بأحقيتهم الأبدية في القدس، رغم أن تواجدهم التاريخي أشبه بلحظةٍ عابرة لم تترك أثرًا لها، ويتناسون عمدًا 2000 عام سبقت للعرب قبْل ذلك التواجد اليهودي، ويتجاهلون التواجد العربي والإسلامي معها وبعدها، وفي الأسطر المقبلة نرصد بالتواريخ والأدلة أن القدس عربية وإسلامية.

 

التواجد العربي في مدينة القدس

 

يرجع تاريخ مدينة القدس إلى أكثر مِن خمسة آلاف سنة، وقد سماها الكنعانيون العرب الذين هاجروا إليها في الألف الثالثة قبْل الميلاد مدينة السلام (أو مدينة سالم)، سكنت قبيلة اليبوسيين -أحد البطون الكنعانية العربية- المدينة حوالي عام 2500 ق.م (أي خمسة وعشرون قرنًا قبْل ميلاد المسيح -عليه السلام-)، وأطلقوا عليها في أول الأمر اسم: (يبوس)، ثم أطلقوا عليها: (أور سالم).

 

خضعت المدينة للنفوذ المصري الفرعوني بدءًا مِن القرن 16 ق.م، وفي عهد إخناتون غزتها قبائل مِن البدو فترة، ثم عادت للنفوذ المصري في عهد سيتي الأول: (عام 1317-1301 ق.م.).

 

ظهر العبرانيون هناك حوالي ألف سنة قبْل الميلاد، والمراد بالعبرانيين إبراهيم -عليه السلام الذي هاجر إليها مِن العراق- وذريته من بعده، ومنهم اليهود (أولاد يعقوب أو إسرائيل -عليه السلام-)، ولكن لم تقم لهم في فلسطين دولة إلا في عهد داود -عليه السلام-، وسُميت المدينة بمدينة داود، الذي حكمها 40 عامًا، وخلفه في حكمها سليمان -عليه السلام- 33 عامًا، ثم انقسمت هذه الدولة في عهد ابنه (رحبعام)، وأطلق علي المدينة في هذه الفترة: (أور شاليم).

 

احتل الملك البابلي نبوخذ نصر الثاني المدينة عام 586 ق.م. ونقل مَن كان فيها مِن اليهود سبايا إلى بابل في العراق، وفي عهده دُمرت مدينة القدس.

 

في عام 538 ق.م. غزا الفرس فلسطين واحتلوها، وسمحوا لمَن أراد مِن اليهود في بابل بالعودة إلى فلسطين، وفي عام 333 ق.م. استولى عليها الإسكندر الأكبر المقدوني، وضمها إلى الإمبراطورية اليونانية، ومِن بعده ضمها خليفته بطليموس إلى مملكته في مصر عام 323 ق.م.

 

وأصبحت تابعة إلى السلوقيين في العام 198 ق.م. في سوريا، وفي عام 63 ق.م. استولى عليها الرومان، وظلت تابعة إلى الإمبراطورية الرومانية مِن جديدٍ حتى عام 636م.

 

وقد شهدت مدينة القدس هذه الفترة: ظهور المسيح عليه السلام والديانة النصرانية، ولكن اليهود لم يؤمنوا به وبدعوته، وعادوه وحاولوا قتله!، وخلال أعمال الشغب التي قادها اليهود مِن عام 66 م - 70 م، أحرق فيها الحاكم الروماني المدينة و قتل الكثير مِن اليهود.

 

وفي عام 130م بنى الحاكم الروماني هدريان مدينة جديدة في القدس سماها: (إيليا كابيتولينا)، ليتمرد اليهود مرة أخرى في عام 132م بقيادة الحاخام اليهودي (باركوخبا) وسيطروا على المدينة، فقام الإمبراطور الروماني هدريان بتدمير المدينة، ثم بنى مدينة جديدة، واشترط ألا يسكنها اليهود، فلم تشهد المدينة أي قلاقل بعد ذلك.

 

وفي عهد الملك قسطنطين الأكبر اعتبر الديانة النصرانية دينًا رسميًّا، وبَنَت الملكة هيلانة كنيسة القيامة في عام 324م في القدس، وكنيسة المهد في بيت لحم، وكنيسة البشارة في الناصرة.

 

احتلها الفرس في الفترة مِن 614م إلى 628م، ثم استعادها الرومان منهم واستمروا بها حتى الفتح الإسلامي.

في عام 621م تقريبًا شهد المسجد الأقصى الإسراء بالنبي -صلى الله عليه وسلم- إليه ليلًا، والمعراج منه إلى السماء.

 

التواجد الإسلامي في مدينة القدس

 

دخل عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- القدس عام 15 هجريًّا - 636 م، وتم تغيير اسم المدينة إلى القدس بدلًا مِن إيلياء، وتم إعادة بناء المسجد الأقصى، ثم بناء مسجد قبة الصخرة، وتناوب على حكمها: الأمويون، فالعباسيون، ثم السلاجقة (قرابة خمسة قرون).

 

سقطت القدس في أيدي الصليبيين عام 1099م، وأقاموا بها مملكة لاتينية وملكًا كاثوليكيًّا فرض الشعائر الكاثوليكية على أهل المدينة الأرثوذكس لمدة 88 عامًا، وفي عام 1187م استرد المسلمون القدس بقيادة صلاح الدين الأيوبي.

 

وفي عام 1233 استولى عليها الملك فريدريك ملك صقلية، ثم استردها نهائيًّا الملك الصالح نجم الدين أيوب عام 1244م، وتناوب على حكمها: الأيوبيون، فالمماليك، فالعثمانيون (مدة قرابة سبعة قرون) حتى نهاية الحرب العالمية الأولى عام 1917م.

 

وقد بنى الأفضل بن صلاح الدين الأيوبي عام 569 هجريًّا المسجد العمري في الموضع الذي صلى فيه عمر بن الخطاب حين رفض أن يصلي داخل كنيسة القيامة، وهو بخلاف المسجد الأقصى الذي بناه أوائل القرن الأول الهجري، وجدد فيه حكام المسلمين بعد ذلك؛ فتنبه لذلك.

 

وُضعت فلسطين وعاصمتها القدس تحت الانتداب البريطاني مِن عام 1917م حتى عام 1948م، وفي قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 181 أوصت الهيئة العامة بتدويل القدس.

 

ومع إنهاء الانتداب البريطاني في 14-5-1948م استغلت العصابات اليهودية الفراغ السياسي والعسكري؛ فأعلنت قيام دولة إسرائيل، وفي 3-12-1948م أعلن بن جوريون رئيس الوزراء الصهيوني أن القدس الغربية عاصمة الكيان الصهيوني، في حين خضعت القدس الشرقية، وفيها المسجد الأقصى للإدارة الأردنية، وفي حرب 5 يونيو 1967م استولت إسرائيل على القدس الشرقية والمسجد الأقصى.

 

القدس عربية إسلامية

 

ويتضح مِن ذلك الرصد التاريخي أن الوجود العربي والإسلامي يمثـِّل 70.9% مِن الفترة الزمنية لفلسطين والقدس مِن عام 3000 ق.م. إلى عام 1918م، وهو وجود متصل لم ينقطع وإن اختلفت أنظمة الحكم؛ أما الروم فكان وجودهم بنسبة 15.4% وعلى فترتين، والفرس بنسبة 6% وعلى فترتين، واليونانيون 6% أيضًا، ولكن في فترةٍ واحدة.

اقرأ المزيد

ملابس شتوية وإشارة مرور تفضح فيديوهات المتظاهرين على الجزيرة "المضروبة"

كشف اللواء محمود الرشيدي، مساعد وزير الداخلية الأسبق لتكنولوجيا المعلومات في القاهرة، حقيقة الفيديوهات التي تنشرها قناة الجزيرة

"مافيا التبرعات".. تسجيل صوتي لقيادي بالإخوان يفضح التنظيم الدولي

نشر عناصر في جماعة الإخوان، تسجيلاً صوتيًا منسوب لـ"أمير بسام" عضو مجلس شوري جماعة الإخوان الموجود حاليا في تركيا

من يقود حملات تشويه وإغلاق الحسابات الوطنية؟.. ابحث عن المستفيد!

ليست الحملة الأولى ويبدو أنها لن تكون الأخيرة التي تستهدف حسابات وطنية وقفت في عنفوان الأزمات تغرد بالحق وتدافع عن أهله

كبار علماء الدعوة السلفية يصدرون بيانًا هامًا إلى الأمة الجزائرية

أصدر عدد من كبار علماء الدعوة السلفية بيانًا إلى الأمة الجزائرية حكومة وشعبًا تحت عنوان: "نصيــحةٌ وتحذير"

ماذا تعرف عن منطقة "شيبة" السعودية الأغنى في العالم؟

صباح السبت الماضي، تعرض حقل شيبة النفطي شرق السعودية لهجوم إرهابي عبر طائرة درون مسيرة

صور تنشر لأول مرة.. هذا ما فعله الإخوان عقب فض رابعة

تنشر بوابة "مرصد اليوم" الإلكترونية صورًا لما افتعله أعضاء تنظيم الإخوان الإرهابي من أحداث دامية

تعليقات


آخر الأخبار