"أرطغرل".. السينما الهوليودية في خدمة التصوف التركي!
الحمد لله وبعد :كنت قد نشرتُ مقالا منذ أقلّ من شهر يتعلق بمسلسل "أرطغرل"، وقد بنيتُ فيه شهادتي وفق ما جاءني من نقولات من إخوة ثقات شاهدوا المسلسل وتابعوه وقد وصفوا لي ما فيه؛ إلا أنّ الأمر-كعادةالمسائل والآراء- لا تخلو من (مع وضد) و(مؤيد ومعارض) فكانت ثمة انتقادات، لا سيما وقد سِيق لي من البعض شهادات دعاة أغلبهم حزبيين وحركيين يمدحون ويُعظمون ويُبجِّلون هذا المسلسل الجبار!
فعزمت أن أطلع بنفسي على هذا المسلسل الإسلامي الجهادي! .
وقد أضمرت النية أنْ في حال ظهور خطإِ تصوري السابق، لا بدّ من البيان والتراجع عمّا قد سبق مني في مقالي الأول؛ لتأدية أمانة العلم والكلمة، ولكني وجدت نفسي بعد مشاهدة حلقتين كاملتين أني أستغفر الله أولا أن أضعت أربع ساعاتٍ وثلث، ونتفاً كثيرة منه قد شاهدت فيها ما يشاهده الناس في السينما الهوليودية .
وقد تقرر لدي ما كنت قد نشرته في مقالي، وتيقنت صحته؛ وليس الخبر كالمعاينة؛ بل تقرّر لدي زيادة بعض الأمور عمّا كان عليه الأمر في مقالي الأول!؛ فأقول ومن الله المدد والتوفيق :
إنك في مسلسل أرطغرل الإسلامي الجهادي!: تجد فيه الشرك والبدع ، وتثبيت الخرافات الصوفية والذكر المبتدع!؛ ومن الشرك الذي فيه استغاثتهم بالجيلاني (مدد يا عبد القادر) ويَمضي المجاهد "أرطغرل" = المسلم(!) دونما إنكار لهذا الشرك الصريح!؛ وتجد فيه من الخزعبلات استشعار ابن عربي بما يجري في الغيب وتسخيره الرياح لتطفئ النار التي تُشعل السم في غرفة أرطغرل!؛ وتجد فيه الرقص الصوفي والذكر البدعي والطقوس الدخيلة !
وتجد فيه تمويهًا بين شخصية ابن العربي المالكي، وشخصية ابن عربي الصوفي، فإنهم يستغلون اسم ابن العربي المالكي ويمارسون بعضًا من ضلالات ابن عربي وخزعبلاته!، وبين الشخصيتين كما بين الظلمات والنور والظل والحرور!، فابن العربي فقيه مالكي معروف، وهو شديد على الصوفية .
وابن عربي من دعاة الاتحاد والحلول وقد ألّف في تكفيره العالم الأشعري برهان الدين البقاعي وحكى كفره أيضًا البلقيني الأشعري شيخ ابن حجر!؛ والعهدة في التكفير على كبار الأشاعرة أما نحن فإننا على ما عليه شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله الذي ذكر أقواله الكفرية ونقدها ولم يُكفِّره بالعين، وهذا أسلم لديننا، بيفلا ندري خاتمة الرجل والله أعلم بالسرائر.
وتجدُ فيه ترسيخ مفهوم جاهلي مادي؛ هو من جملة أمراض الأمة اليوم، وهو ما تعانيه من انتشار دعاة المادية، الذين يَجرون في تنميتهم وتطويرهم للذات!؛ على ظاهر الحياة الدنيا، دونما مراعاة لسنن الله التي لا تتبدل ولا تتغير !
فإن الترسيخ في الأذهان أن جيشًا إسلاميًا سينتصر وهو قائم على شركيات وبدع يصادم السنن الإلهية التي تقررت في القرآن ويكذبها ويجعل الناس في شكٍّ من دينهم، ويصور للعالمين أن سبيل النصر في الرجوع إلى ما كان عليه الآباء والأجداد من استغاثة بالمقبور، وسؤالهم ما لا يقدر عليه إلا العزيز الغفور !
وتُلقي في أرواع المسلمين شيوع الرقص الصوفي وخزعبلات أصحاب الطرق؛ الأمر الذي تولى كبر نشره اليوم مؤسسات الكفر العالمية من الأمريكان والروس .
فقد قرّرت مؤسسة "راند" دعم التصوف في أنحاء العالم، وكذلك قد فعل الروس؛ وما مؤتمر غروزني عنا ببعيد؛ فقد جاؤوا بدعاة البدع الشركية، والخزعبلات الصوفية، وغلاة الأشعرية من العالم كله لفيفًا!، وكل هذا لِعِلم دول الكفر أنه لا شيء يزيد في توغلها في البلاد ، وترسيخ أقدامها فيها كالتصوف الطرائقي إذا انتشر !
فإنهم قد جربوا حماقته من قبل، وقد تقرّر لديهم أن انتشار الطرائقيين هو الضمان لطول أمدهم في بلادنا دونما مقاومة ولا مداحرة!؛ وتجد فيه ترسيخ فاعلية السحر وما يقرر أن السحرة قادرون على إنفاذ سحرهم الذي يعقدونه في الليل فتظهر المطواعية لمراد الساحرة وعقدها في النهار !
وفي هذا من الأثر السلبي على ضُعفاء الإيمان ما يجعلهم يفزعون إلى السحرة لتحقيق أمنياتهم فيوقعونهم في الكفر!؛ وتجد فيه: الموسيقى الصاخبة التي تُميت القلب، وترى فيه الخلوة المحرمة؛ فهذا عاشق يختلي بعشيقته ويلمس يديها ويفركها !
ولم أجد فيه امرأة محجبة الحجاب الشرعي! بل وجدتُ نساءَ رجالٍ مجاهدين وهُنّ متبرجات، لا يحجبن شعورهن، ويخرجن متزينات!؛ وهذا النوع من الحجاب الذي يريد أن ينشر اليوم طواغيت الأزياء!
والمجاهد الكبير أرطغرل يرى هذا.. فلا يأمر ولا ينهى !بل تجده يديم النظر المحرم في أجنبية وهي كذلك تفعل، دونما حياء ولا وجل !!
وتجد فيه المجاهد أرطغرل يدخل الحمام ويَظهر منه وممن معه ما تحت سرتهم بما يقارب الشبر!؛ كما أنّ في مسلسل "أرطغرل" من إماتة شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتصوير أن الأمة تقوم بغيره!
وهذا أيضًا مصادم للقرآن الذي قال الله فيه وقوله الصدق والحق: (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ أُولَٰئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)، [سورة التوبة 71].
وعن حذيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله عز وجل أن يبعث عليكم عذابا من عنده ثم تدعونه فلا يستجاب لكم}؛ أخرجه الترمذي وحسنه وصححه الألباني رحمه الله .
وتجد فيه القتال للحمية والعادات ..وتجد فيه تكريم الضيف وحمايته ليس من مباعث دينية؛ إنما هي عادات قبلية وقيم أخلاقية!
فهذه شهادتي قد دونتها بعد المعاينة لهذا المسلسل، وقد عجبت كل العجب من عماية بعض الدعاة الذين وُضع لاسمهم القبول بين العامة، كيف تعاموا عن هذه الحقائق التي توجب عليهم أمانة العلم: التحذير منها، وبيان خطرها، والنأي عن ضررها !
بيد أنهم على النقيض افتُتِنوا كعوام الناس وجماهيرهم، فمدحوا، وشجّعوا، وخدعوا بما خُدعوا! - وهذا حال المشايخ الحركيين وللأسف - يدّعون الذكاء وهم أسرع القوم فتنة !
لذا أقول نصحاً لله ولرسوله ولدينه ولأئمة المسلمين وعامتهم: إنَّ هذا المسلسل إنْ نفع في جانب مخلوط في تجلية حقائق تاريخية إلا أنه (ضار ومفسد على العقائد الإيمانية، ومعرفة السنن الإلهية التي تفنّن المسلسل وأهلوه في صرف الناس عنها)، فإن النبي صلى الله عليه وسلم رسخّ في الأمة كما رسّخ الأنبياء والرسل من قبله أنه لا نصر ولا تمكين؛ إلا بإصلاح العقيدة، وتمتين الدين!.
وهؤلاء قد صادموا أصل دعوة الأنبياء والرسل، ويريدون ترسيخ تحقق النصر مع الأسباب المادية ولو بوجود الشرك والتحلل من الدين!؛ قال تعالى مبيناً هذا الأصل في آياتٍ عديدة :(وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ ۚ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ)، [سورة النحل 36].
وقال سبحانه: (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ)[سورة اﻷنبياء 25]، فهذا هو الإيمان الذي أُرسل به الرسل ووُعد من حققه بالنصر؛ فقال :(وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ)[سورة الروم 47]، وقال: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ)[سورة محمد 7].
بل جعل نصره لعباده منوطا بتحقيق التوحيد ؛ وبيّن لهم أنه لا تمكين لهم بسواه فقال :(وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ)؛ [سورة النور 55].
هذا ما تيسر لي من شهادة حق أحسبها مما قد سمعته سابقًا عن هذا المسلسل، ثم طالعته؛ فأنصح المسلمين أن يصونوا عقولهم التي هي مناط التكليف عن حشوها بما يضر ويضيع معه نفائس الأوقات ، وتُهدَر معه الأموال والطاقات.
وقد كفانا الله بالعلماء وما سطّروه من كتب التاريخ مما تدارسه المحققون، وتناقله المدققون، ولن يعود لهذه الأمة مجدها عن طريق المورثات الهوليودية المشوبة بالحرام!
بل إن المجد والطريق إليه لا يكون إلا بتحقيق التوحيد ، ونبذ البدع لنحقق حقيقة ما نقوله ونكرره من حقيقة الإسلام وجوهر الإيمان وسبيل أهل الإحسان: (شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله).
كما أن استنهاض صور المجد وبعثِها من جديد لو كان يتحصّل بالتمثيل والدراما لأنزل الله على قلب محمد ونظرِه صوراً ومشاهد يراها بدل الآيات البينات!
ولكنه أنزل عليه من أخبارهم ما يُقرأ يُتلى وهذا وافٍ لتحقيق المقصود :(وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلًا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ ۚ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَىٰ تَكْلِيمًا * رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا)، [سورة النساء 164 – 165].
وقال بعد أن ذكر له ثمانية عشر ممن سبقه من إخوانه من الأنبياء والرسل: (أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ ۖ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ ۗ قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا ۖ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرَىٰ لِلْعَالَمِينَ)، [سورة اﻷنعام 90].
وختم له سورة يوسف وهي القصة العظمى التي احتاجها للاعتبار والادكار والاستبصار في سبيل تحقيق النصر، والظهور، والطريق إليه: (لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ ۗ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَىٰ وَلَٰكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ)، [سورة يوسف 111].
وكلّ ذلك قد تم وحصل عن طريق الإخبار المقروء؛ فحقّق الجيل المحمدي النصر، وظهر على العالم، وارتعدت من انتشاره الممالِك، وخمدت نارهم بظهور حقِّه، فكُسرت كسرى، وقُصِر قيصر، وغُلِبت الروم وفارس، وامتدت رقعة الإسلام حتى ملأت المعمورة!
وها نحن في زمن الدجل المنظور الهوليودي الذي يتحكم بالمشاعر من خلال المؤثرات الخيالية، والأدوار التي يأتون بالفساق لأجل أن يتحكموا بمشاعرنا، فيُجلسوننا أمامهم كالقطيع، بعد أن سلبوا منا العقول، ليُملوا علينا ما يريدون تشويهه؛ ثم بعد ذلك يجعلوننا نفرح بأسلمة السينما الهوليودية الماكرة التي صنعها لنا أعداؤنا ليملك عقولنا ويستحوذ على ألبابنا !
وكل ذلك ونحن نتبع في هذا أكفر الأمم ونحن في أذيالها نخسر الدين بمزيد انصهارنا وذوباننا في دنياهم التي لم تورثنا إلا مزيد ذل، والأموال تُنفق بالملايين والمليارات على غثاء وضلالات وتفاهات !
وكل ذلك حرب على العِلم الموروث، وضياع للطاقات والأموال، ولا عودة للنصر إلا بالعودة للقرآن، وأن ندخل بابه من مُدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ وإلا نفعل تكن فتن وفساد عريض .
فيا أمة القرآن لقد أغناكم ربكم بالقرآن والسنة، فهما مصدر عزكم، وعندكم التاريخ الزاهر الذي منه تستلهمون سبيل مجدكم، وإنكم ستُسألون عن مُكثكم وأنتم مَصلوبون وقد سُلبت عقولكم وأنتم بين يدي الشاشات، غافلين عمّا في قرآنكم من مشاهد يعجز عن تصويرها لو اجتمع أهل السينما من أقطارها !
قال الله جل جلاله :(أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَىٰ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ)، [سورة العنكبوت 51]
قال السعدي رحمه الله : فلا كفى اللّه من لم يكفه القرآن، ولا شفى اللّه من لم يشفه الفرقان، ومن اهتدى به واكتفى، فإنه خير له.. فهذا هو خيركم، وفيه كفايتكم؛ فلا يضحكنَّ عليكم المكرة والفُسّاق، الذين ينالون مجد الدنيا من أموالكم !
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
اقرأ المزيد
لم تعد الحرب في الوقت الراهن حرب تقليدية واضحة المعالم والأدوات كما كانت من قبل
فمع تداول صور المطاف وهو خال من الطائفين بسبب عمليات التعقيم والحفاظ على حياة الناس وصحتهم من انتشار وباء كورونا
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا
رسالة ود ومحبة وإخاء لمن يستشعر هذه الأيام بشيئ من الملل ويشعر بالضيق من الجلوس في منزله بسبب فيروس "كورونا" .
فإن كل ملاحظ للأحداث في الساحة الدينية في العالم الإسلامي عمومًا وفي السعودية العظمى
تسعى كل دول العالم إلى الحفاظ على أمنها الوطني والإقليمي والدولي، وقد أصبح العالم، لا سيما في وقتنا الحاضر