احذر الوقوع في شباك الصحوة.. تعرف على ألاعيب تنظيم "الإخوان"!


روى الشيخ سراج بن سعيدالزهراني، أحد شهود العيان على الجهاد الأفغاني، تفاصيل انضمامه إلى تيار الصحوة في السعودية، والأسباب التي دفعته إلى الانشقاق عنهم، محذرًا الشباب من الوقوع في شباك تنظيم الإخوان.

 

وقال "الزهراني" في سلسلة من التغريدات على موقع "تويتر": "في عام ١٤٠٢ كانت بداية قصتي مع شباب الصحوة، ارتبطت بهم عن طريق التوعية الإسلامية، حيث يقومون بانتقاء الشباب الذين يتمتعون بصفات خاصة لتكثيف البرامج لهم؛ تمهيداً لكسب ولائهم، وبداية التعبئة الفكرية المنظمة".

 

وأضاف: "أول ما يبدأون مع الشاب بتكثيف البرامج والرحلات، يهدفون بذلك عزله عن مجتمعه شعوريا؛ فلا يرى والديه ولا يجتمع بأقاربه إلا قليلاً، ويتعلق قلبه بهذه الصحبة، وهنا يكون التأثير عليه أسهل، فإذا تم عزله شعوريا قوي تعلق قلبه بقياداتهم فبدأوا بتوجيهه إلى ما يريدون وسهل تطويعه لتنفيذ مهامهم تحت أسماء براقة(هي شرعية فلذلك جعلوها واجهة لهم) مثل: الأخوة في الله، التعاون على البر والتقوى، النهوض بالأمة، العودة إلى مجدنا التليد، الجهاد في سبيل الله، وهلم جره".

 

وتابع: "ثم تأتي مرحلة الاستعداد للمهام (وكل هذا في طور السرية) فيبدأون تدريب الشاب على الرياضة وتقوية الأبدان والأرواح (وهي متلازمة)فيبدأ بحفظ متون كتبهم المهمة مثل كتب سيد قطب والتركيز على قراءة كتاب (بروكولات حكماء صهيون) وبعض كتب قيادات الإخوان الحركيين- محمد قطب، سعيد حوى، الندوي، الراشد.الخ؛ وكذلك التقوية البدنية (وعادة تكون في الرحلات البريه) مثل لعب الكرة والمصارعة وركوب الخيل والرمي بالسهام(هذه المشهورة)وهناك بعض الرياضة الخفيةمثل تدريبه على الخطف والاعتقال (بمسمى العاب بريئة) كأن يجعل فريقين كل منهما يحاول القبض على فرد من الفريق الآخر وسحبه إلى جهته أو ربطه وهكذا".

 

واستطرد: "في طور الاستعداد تأتي مرحلة الشحن الفكري حيث يكون الشاب مشبعا بأفكار سيد قطب التكفيرية مما حفظ وقرأمن كتبه ويعزز ذلك بالنقاش والإيحاء والتركيز على بعض المصطلحات كالطغاة والمنافقين واعداءالدين واسقاطها على حكام المسلمين، إضافة إلى أنهم لا يتطرقون لمسألة السمع والطاعة لولي الأمر؛ (فينشأ ناشئ الفتيان فيهم على ما كان عوده القيادي)!! ثم بعدها يحكمون عليه العزلة الشعورية بإبعاده عن طلب العلم الشرعي على يد العلماء الربانيين وتعويده على الشخصيات التي يحبونها كأن يذهبون به لصلاة التراويح مع إمام حسن الصوت (كنا نذهب جماعات إلى مسجد سعود الشريم بالملز)".

 

وعن مرحلة تغيير الأفكار؛ قال: "يشجعون الشباب على قراءة الكتب الثقافية ويشغلونهم بكتب الشرق والغرب، ويغرسون في نفوسهم أنهم هم الصحوة الإسلامية وغيرهم لا شئ(هذا بادئ الأمر) ثم يتطور الأمر مع افكار التكفير والجهل فيرون غيرهم كفارًا (وبالذات من يرى السمع والطاعة لولي الأمر بالمعروف سواءا من العلماء أو العامة)".

 

وكشف عن تفاصيل أخطر مرحلة، قائلًا: "ثم بعد ذلك مرحلة الزج بالشباب في مواقع الصراع للتعبئة العامة وتشمل: "الشحن الفكري وتقوية الإنتساب لحزب الإخوان، التركيز على تكفير الحكام ومن أطاعهم ولا يستثنون من ذلك أحدًا، التهيئة للتبعية العمياء حتى يكون منفذًا للأوامر دون مناقشة، تقوية أواصر المحبة في الحزب لينسى الأخوة، التدريب على الأسلحةالخفيفة والثقيلة وطريقة تشريك المتفجرات وتفجيرالكتب لاغتيال الشخصيات واستخدام جميع وسائل القتل الأخلاقية واللاأخلاقية، إدخال الشباب لمواقع القتال ليعتادوا عليه وليصقلوهم حتى يعودوا لبلدانهم قتلة محترفين، وفي داخل الجبهات يقومون بقتل من يظنونه تابعا للأمن".

 

وأضاف "الزهراني": "أوضح مثال على ذلك ما حصل في أفغانستان فقد كانت حجر الأساس لمخازي الحزبيين في العصر الحديث ففيها ترسخ فكر التكفير بين الشباب وسهل قتل النفوس المؤمنة وظهرت القاعدة وزورت الخلافة الإسلامية وتخلى الشباب عن عقيدة التوحيد نصرة للحزب وعلى إثرها حصلت كل المصائب، وفي أفغانستان وما حولها طبخت الطبخة النهائية وفاحت ريحتها وكانت بداية الطبخة السرية في المدارس والمكتبات حين وجه الشباب لدراسة كتاب(بروتوكولات حكماء صهيون) حيث استفادوا أساليب المكر والخديعة من هذا الكتاب وسهل عليهم الانصياع لأوامر قياداتهم الذين كان لهم أقوى ارتباط بالمكر اليهودي".

 

وتابع كاشفًا خيوط المؤامرة: "المكر اليهودي مرتبط بالمكر النصراني وكذلك المكر الشيوعي والمكر الرافضي والرابط بينهم العداء للإسلام، وقد استخدموا بحيلهم الخبيثة هذا الحزب الإخواني الفاجر الذي كان سببا في خراب البلاد وقتل العباد من افغانستان إلى العراق إلى ليبيا إلى سوريا إلى مصر وإلى اليمن...إلخ، وقد اكتشفنا بعد ذلك أن الجهاد وتحريك المشاعر تجاه قضايا المسلمين ليست غاية مرادهم؛ إنما يهدفون منها إلى تكثير الموالين بسبب العاطفة الدينية وجمع التبرعات، وإخراج الشباب إلى خارج بلادهم ليعملوا لهم إعادة برمجة فيعيدوهم إلى بلادهم وقد تشبّعوا بفكر الإخوان، واستعدّوا لتنفيذ أجنداته".

 

واختتم: "إن تعجب فلا عجب أن حزب الإخوان الخبيث يتخبط في ولائه وبرائه وسياسته وعدائه للحق واهله فلو رأيت شيخهم سيد قطب وما كان فيه من شيوعية الحادية لستة عشر عاما ثم بعد رجوعه عنها توجه لأمريكا وكان كاتبا رسميا لجريدة ماسونية مع فكره التكفيري لعلمت أن المسألة متجذرة!؛ راجع مذكرات علي عشماوي، وعلى ذلك سارت قياداتهم فلو رأيت حال القرضاوي وما وصل إليه من نشر الأقاويل الكفرية (كقوله: الحرية عندي مقدمة على الشريعة، وتجرؤه على الذات الإلهية في معرض كلامه مع حاخامات اليهود...إلخ)، ورأيت سكوت أتباعه عن الإنكار عليه لعلمت أن المسألة من أصول(بروتوكولات حكماء صهيون) فينقضي عجبك!!!".

اقرأ المزيد

جماعة المستتركين الجدد

منذ ستة قرون تقريبًا كان يوجد جماعة المستتركين، والتي مهدت الطريق للأتراك لكي يجتاحوا العالم الإسلامي بحجة تطبيق الشريعة

حِمَارٌ فِيْ الميْدَانِ..!

جلسَ الحمارُ حزيناً منكساً بالذلِّ ويكأنَّـه يعاتبُ نفسه عَلَى أمرٍ ما، وكانَ قريباً من أحد الأنهارِ، فاقْـتربَ من شاطئ النَّهْـرِ

مكافحة التطرف على شبكات التواصل

عملت التنظيمات المتطرفة عبر العصور، على استغلال الإعلام وأدواته المتاحة في كل زمان، للترويج لأجنداتها داخل المجتمعات، فاستغل الإرهابيون

سبل مواجهة استخدام جماعة الإخوان لـ"القوة الناعمة"

تكلمت في مقالات سابقة عن أساليب هذه الجماعات المتطرفة والإرهابية في استخدام القوة الناعمة، والتي منها: القدرة السياسية والمعنوية والتقنية والاقتصادية

المخاطر المترتبة على استخدام الجماعات المتطرفة لـ"القوة الناعمة"

تكلمت في مقالات سابقة عن أساليب هذه الجماعات المتطرفة والإرهابية في استخدام القوة الناعمة

باحث محذرًا من خطورة "إخوان اليمن": يلعبون على كل الأطراف

حذر عمرو فاروق، الباحث في شؤون التطرف، من خطورة تنظيم الإخوان الإرهابي في اليمن، مؤكدًا أنهم يلعبون على كل الأطراف من أجل تحقيق مصالحهم.

تعليقات


آخر الأخبار