باحث في شئون التطرّف يستعرض مخازي دولة "داعش" الشيطانية


استعرض الشيخ منصور العضيلة، الباحث في شئون التطرّف والإرهاب، مخازي دولة "داعش" الشيطانية، كاشفًا الوجه الحقيقي لخوارج العصر.

 

وقال "العضيلة" في خطبة جمعة له بعنوان "سقوط داعش وبعض مخازيهم": "سقطت الدولة الشيطانية بعد أن خدعوا السذج والمغفلين ودغدغوا مشاعر الشباب المتحمس وجعلوهم وقودًا للحروب، سقط معقلهم وفروا كالجرذان وتركوا البسطاء والمخدوعين ليلاقوا مصيرًا مجهولًا؛ انهوا مهمتهم في تدمير الإسلام وأهله؛ اختفت تلك الشعارات البراقة في الدفاع والتضحية وفروا إلى مواطن أخرى ليكملوا مسيرتهم التدميرية لبلاد الإسلام شوهوا صورة الإسلام وتلاعبوا في نصوص الوحيين وانحرفوا في مساءل الجهاد تبعًا لأهوائهم".

 

وأضاف: "خدعوا المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها وفرخوا جماعات تكفيرية كل يغني على ليلاه، اتهموا المسلمين في أصقاع المعمورة بأنهم مرتدين وهم أهل الإسلام حلال دمهم ويستباح اموالهم وذراريهم".

 

وعن دهاليز التنظيم الإرهابي، كشف "العضيلة" عن صورتهم الحقيقية، قائلًا: "يتضح لك جليًا أنهم دعاة فتن، والإسلام بريء منهم براءة الذئب من "ابن يعقوب"، ففي الاعتقاد لهم مشارب شتى وملل وفرق، التغطية سلفية والأفعال شيطانية (أشعرية، صوفية، قادرية) وهلم جرا، يجيزون الحلف على القرآن كذبًا، يجمعون الصلاة في السجون دفعة واحدة والبعض يقصر وهم يستدلون بأن النبي صلى الله عليه وسلم جمع في الخندق وهم بهذا خالفوا إجماع الأمة، ومنهم من ترك الصلاة لقوله تعالى: "واعبد ربك حتى يأتيك اليقين"، والمراد عندهم باليقين.. اليقين العقلي وهو الوصول إلى أعلى المراتب بالقرب من الله".

 

استدلوا بفتاوى ابن تيمية الخاصة بالمغول في قتل المسلمين

 

وتابع: "يستدلون بتفجير البلاد الإسلامية بفتاوى ابن تيمية الخاصة بالمغول ويحرفون ويكذبون في كلامه بما يوافق أهوائهم؛ يبترون النصوص الشرعية ووضعها في غير موضعها ويعتقدون أن المشركين هم المسلمون بجميع بأكملهم، ويستدلون بإبراهيم عليه السلام ببراءة من والده آزر".

 

واستطرد، الباحث في شئون الإرهاب: "في سجون دولة عربية مجاورة يفطرون في رمضان قبل المساجين بعشر دقائق  ويستدلون بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "مازال الناس بخير ما عجلوا الفطر وأخروا السحور"، وهم بهذا خالفوا إجماع المسلمين؛ حكموا على الأمن والعسكر وموظفي الدولة وأتباعها ومناصريها بالكفر وإيجاب قتلهم مستدلين بقوله تعالى: "ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون"، وهو شامل للحكام ومن يساندهم؛ ولهم خلط عجيب في الحاكمية وهذا المصطلح لم يخرج إلا في القرن الماضي وهو رفض المرجعية الوضعية البشرية باعتبارها نوع من الشرك؛ والاعتداء على الله الذي هو المشرع، وتقسيم المجتمع إلى مجتمعات جاهلية؛ كما قال آسلافهم إن الحكم إلا لله".

 

وعن مسألة التترس، قال: "استغلوها في قتل المسلمين أنفسهم؛ إذا حددوا جهة أنها كافرة يقتل من في هذه الجهة حتى ولو كان معهم نساء وأطفال؛ وقد وضعوا في الموصل أعداد من الأبرياء غصبًا تترسوا بهم ليكونوا وقودًا؛ وجعلوا أن مسألة التترس وهي اختلف فيها اهل العلم وأجازها بعض أهل العلم إن كان فيها مصلحة راجحة؛ خلط عجيب في الجهاد ومسائله، يدّعون رفع راية الجهاد في سبيل الله ودحر أعدائه دون بصيرة وعلم ودون الرجوع إلى علماء الأمة الذين يقدرون المصالح والمفاسد؛ ويعرفون مآلات الأمور؛ لذا فقد جرت هذه الجماعة على الأمة مصائب هائلة؛ ولو أرادوا لها خيرًا فقد جروا شرًا، ولو أرادوا نصرًا وتمكينًا؛ فقد جروا لها هزيمة ووهنًا؛ فأضعفوا الأمة من حيث لا يشعرون أو يشعرون، وقلبوا الأعداء ضد الإسلام بحماس الشباب الذي افتقر إلى رجاحة عقل الشيوخ الذين يزنون الأمور بمقاصدها الصحيحة وزادوا في غلوهم وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعًا، فانتقلوا من جهاد الكفار المحتلين لبلادهم إلى بلاد الإسلام؛ فبدأوا أعمالم التي يسمنونها جهادية بقتل المسلمين وتكفير الحكومات الإسلامية ويعتبرونهم مرتدين".

 

جلّ المنتمين لدولة "داعش" الشيطانية أصحاب سوابق وجرائم وقضايا أخلاقية

 

وأكد "العضيلة" أن الأعم الأغلب المنتمي لهذه الدولة الشيطانية أصحاب سوابق وجرائم وقضايا أخلاقية والأغلب على أجسادهم الأوشام وهي علامة القوة بالفساد عندهم.

 

ولفت إلى واقعة تكشف تطرفهم وغلوهم، قائلًا: "سألوا أحد منظريهم الذين دخلوا السجون لو كان بيننا وبين أهل الكتاب قتال مع من تكونون، قالوا مع أهل الكتاب نقاتلكم، قالوا لما تقاتلون أهلكم وأوطانكم وبلاد الإسلام؛ فردوا: لأنكم مرتدين يجب قتلكم أما أهل الكتاب يرجى لهم أن يدخلوا في الإسلام؛ نعوذ بالله من الخسران".

 

وتابع: "ومن طوامهم وفسادهم أدخل عدد منهم السجون في دولة عربية ووضع لهم عنبر خاص بهم وفيهم من منظريهم، يقول المسئول عن السجن: أدخل بعض الصبية المغرر بهم منهم فقلت لندخل بهم في عنبرهم؛ وتفاجأت أنهم أصدروا فتوى بجواز مفاخذة الصبيان؛ فلما ناقشتهم قالوا قال تعالى: "ويطوف عليهم ولدان مخلدون"، نعوذ بالله من الفهم الصقيم والفعل القبيح".

 

وعن أوضاع المرأة في الدولة الشيطانية، قال: "يدعو إلى الآسى والحزن؛ فقد روت فتيات شبات وقعن فريسة لدعاية داعش من عاشقات الشهادة؛ دخلن كتيبة الخرساء وكتيبة أم عمارة؛ توجه عدد منهن إلى منبج والرقة وأغلب من ذهبن لم يذهبن من أجل الشهادة فقط وإنما من أجل حياة أفضل؛ ولكن صدمن بالواقع من وحوش بشرية فاسدة، فالنساء عندهم قسمين: من قدمن من أصقاع الأرض فتأمر بأمرين إما عملية انتحارية أو تعمل على راحة الدواعش؛ وقد ذُكر في ذلك ما يندى له الجبين والحياء خجلًا، والعهدة على من روين بأنفسهم ورأوا تلك المواقف".

 

وأضاف: "ثانيًا السبايا؛ يقدمون على ما يسمونه غزوة، ويدخلون على أناس بسطاء لا ناقة لهم ولا جمل في الحرب فيأخذون ما يجدون من مال ونساء ليكونوا سبايا، وذكروا أن خليفة الخيبة والندامة والخزي والعار عامله الله بما يستحق له أكثر من أربعين سبية؛ ووالله لم نقرأ عن أبي بكر ولا عمر ولا عثمان ولا علي ولا صحابة النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنهم أخذوا سبايا المسلمين؛ كيف وعمر يقول: (متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارًا)".

 

وإلى رابط الخطبة:


اقرأ المزيد

أخزم الحزبي.. قراءة فكريَّة في أطروحات حاكم المطيري

وسبب وسمي له بـ "أخزم الحزبي" ذلك لمشابهة فعله في شنشنته بـ "شنشنة أخزم

باحث محذرًا من خطورة "إخوان اليمن": يلعبون على كل الأطراف

حذر عمرو فاروق، الباحث في شؤون التطرف، من خطورة تنظيم الإخوان الإرهابي في اليمن، مؤكدًا أنهم يلعبون على كل الأطراف من أجل تحقيق مصالحهم.

مستشار في شؤون الجماعات: توبة قيادات الصف الأول بالإخوان خدعة قديمة

كشف الشيخ نايف العساكر، مستشار في شؤون الجماعات والأحزاب المتطرفة، عن خقيقة توبة القيادات الإخوانية

تحديات الثورة وسفاهة الثُوّار

أي ثورة في التاريخ لابد وأن تمر بثلاث تحديات

داعية يحذر من أساليب الخوارج في تجنيد الشباب خلال شهر رمضان

حذر الشيخ عبدالمحسن باقيس، الداعية البارز، من الأساليب التي تنتهجها التنظيمات الخارجية وعلى رأسها تنظيم "الإخوان" الإرهابي لتجنيد الشباب في رمضان.

الدكتور عبدالسلام السحيمي يوضح أسباب الانحراف في الفكر وسبل الوقاية

استعرض الدكتور عبدالسلام بن سالم السحيمي، رئيس الهيئة الاستشارية بالجامعة الإسلامية، أسباب الانحراف في الفكر وسبل الوقاية من ذلك

تعليقات


آخر الأخبار