حقوق الحاكم في الإسلام
بقلم - الدكتور يوسف بن أحمد النوَّحي
إن من نعم الله علينا أن جعل لنا ظلاً نستظل بعدله ونستريح في فيئه، وهذا الظل هو الحاكم, قال النبي صلى الله عليه وسلم:( السلطان ظل الله في الأرض).
وحتى ننعم بهذا الظل فيجب علينا أن نؤدي حقوقه التي منها:
الحق الأول: وجوب عقد البيعة للحاكم
وهي العهد على الطاعة، قال الله عز وجل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ}، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أوصيكم بتقوى الله، والسمع والطاعة وإن عبدٌ حبشيٌّ)، وقال عبادة بن الصامت رضي الله عنه :"بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة، في مَنْشَطِنا ومَكْرَهِنا وعُسْرِنا ويُسْرِنا، وَأَثَرَة علينا".
وطاعة الحاكم من طاعة النبي صلى الله عليه وسلم: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ومن يُطِع الأمير فقد أطاعني، ومن يَعْص الأمير فقد عصاني)، والطاعة تكون في المحبوبات والمكروهات على النفس؛ فعن عبدالله رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (السمع والطاعة على المَرْء المسلم فيما أحبَّ وكره)، وقال (من خلع يداً من طاعة، لقي الله يوم القيامة لا حجة له، ومن مات وليس في عنقه بيعة، مات ميتة جاهلية)، أي على صفة موتهم من حيث هم فوضى لا إمام لهم.
وإن نقض بيعة الحاكم من أعظم الغدر؛ كما قال ابن عمر رضي الله عنه: إني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (ينصب لكل غادر لواء يوم القيامة) وإني لا أعلم غدرًا أعظم من أن يبايع رجل على بيع الله ورسوله ثم ينصب له القتال.
قال الحافظ ابن حجر: "وفي هذا الحديث وجوب طاعة الإمام الذي انعقدت له البيعة، والمنع من الخروج عليه ولو جار في حكمه، وأنه لا ينخلع بالفسق".
الحق الثاني: توقير الحاكم واحترامه
قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من أجل سلطان الله أجله الله يوم القيامة)، وفي رواية (مَن أكرم سلطان الله - تبارك وتعالى - في الدنيا أكرمه الله يوم القيامة، ومَن أهان سلطان الله – تبارك وتعالى - في الدنيا أهانه الله يوم القيامة).
الحق الثالث: الدعاء للحاكم بالصلاح
قال الفضيل بن عياض: "لو أن لي دعوة مستجابة، ما صيرتها إلا في إمام"، فقيل: وكيف ذلك يا أبا على؟، قال: متي صيرتها في نفسي لم تجزني، ومتي صيرتها في الإمام - يعني: عمت -، فصلاح الإمام صلاح العباد والبلاد" وقال الإمام أحمد: "وإني لأدعو له بالتسديد والتوفيق في الليل والنهار والتأييد، وأرى ذالك واجبًا علي".
الحق الرابع: النصحية للحاكم
قال النبي صلى الله عليه وسلم: (الدين النصيحة) قلنا: لمن؟، قال: (لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم)، ومناصحة الحاكم تكون سِرًّا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أراد أن ينصح لذي سلطان فلا يبده علانية ولكن يأخذ بيده فيخلوا به فإن قبل منه فذاك وإلا كان قد أدى الذي عليه).
اقرأ المزيد
تبذل وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة في المملكة العربية السعودية بقيادة معالي الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ، جهودًا كبيرة لنشر العقيدة الصحيحة والمنهج السلفي الأصيل
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا
الباشا الثوري محمد علي مفجر ثورة التصحيح وحامل هم الغلابة على عاتقه، الذي لا يؤمن بوجود إله لهذا الكون أصلا
الكلمة التي ألقاها سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك الصالح والإمام العادل سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله
رأينا في الأيام الماضية مروقًا خراجيًّا لعماد المبيض ودعواه "كذبًا" وهو جالس على "كنبة" سعيد الغامدي في لندن أن الدولة السعودية