"التهدئة" و"تغيير بوصلة العمل".. أبرز تكتيكات "الإخوان" في المرحلة الحالية


"نظرية التهدئة وتغيير بوصلة العمل".. نظام إخواني قديم

 

كشف نايف العساكر، الباحث في شئون الجماعات المتطرفة، عن تكتيكات تنظيم "الإخوان" الجديدة في إطار نظرية التهدئة وتغيير بوصلة العمل.

 

وقال "العساكر"، إن جماعة الإخوان الإرهابية من أخطر الفرق الباطنية، والتي عاشت لسنوات طويلة بيننا وكان الكثير من القيادات الخليجية والعربية معجبًا وداعمًا لهم بينما هم يسعون إلى إسقاطهم وتدميرهم.

 

وأوضح أنه عقب الصحوة الحقيقية التي بينت خطر الإخوان المسلمين على البلدان والشعوب، اتخذ الإخوان استراتيجية احتياطية، والتي يغلب عليها جانب الحذر التكتيكي للجماعة، وهذا موجود منذ قديم الزمن في أدبيات الإخوان وكرره هذه الأيام جمال خاشقجي مع الإخواني المصلحي معتز مطر (الذي عاش في المملكة وتربى فيها ثم خانها)، حين ذكر بأن الواجب على الإخونجية في السعودية التهدئة لأن المرحلة تستلزم ذلك، إلى آخر ما ذكره.

 

ولفت الباحث في شئون الجماعات المتطرفة، إلى أن نظرية التهدئة وتغير بوصلة العمل، نظام إخواني قديم وليس جديدًا؛ كانت الجماعة تلزم بعض منسوبيها بالالتحاق مع بعض الأحزاب المخالفة لها في الظاهر.

 

الارتباط بجمعيات تعليم القرآن ومؤسسات البر والسيطرة على المساجد والمنابر

واستشهد "العساكر" في كشف التكتيك الجديد الذي تنتهجه الجماعة من نصوص منظري ومفكري الجماعة مثل كتاب "عقبات في طريق الدعاة"، قائلًا: "فقد قال الإخواني عبدالله علوان (عمل أستاذًا في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة إلى وفاته): حين تُبتلى الحركة الإسلامية بحاكم إرهابي لا ديني، متسلّطٍ يعتقل الدعاة تكون الخطة على الشكل الآتي: الاقتصار في تبليغ الدعوة على السر، وذلك بالدعوة الشخصية والاتصال الفردي، والانتماء الظاهري إلى الجماعات التي تعتني بالتربية الروحية، وتقصر دعوتها على تزكية النفوس، والارتباط بجمعيات تعليم القرآن، ومؤسسات البر والتعليم، للعمل للإسلام وللدّعوة تحت مضلتها، والعمل الدائب والسعي الحثيث ليصل الداعية إلى استلام درسٍ في مسجد، أو خطبةٍ على منبرٍ أو تعليم في مدرسة".

 

وتابع: "بكل سهولة عبدالله ناصح علوان يلخص استراتيجية الجماعة في وقت الأزمات والمحن، وكيفية طريقة عملها، وهذا المبدأ كثيراً ما ينص عليه كبار القياديين في الجماعة محمد أحمد الراشد، وصلاح الصاوي وغيرهم من الشخصيات الإخوانية، كما أنهم أثناء هذا الركود يسعون السعي الجاد لمواصلة العمل التعبوي لمصلحة الجماعة، فتجد خلاياهم النائمة تعمل جاهدة على اختراق المؤسسات التعليمية والقضائية والعسكرية أو تنفيذ ما يستطيعون تنفيذه من مصالح التنظيم، كالتوظيف، وإصدار الأحكام القضائية لهم أو تكون قاصمة ظهر لمن خالفهم، وغيرها الكثير".

 

التغلغل في المؤسسات التعليمية والقضائية والعسكرية

وذكر "العساكر": "مما يؤكد ما سبق الإشارة إليه، ما نص عليه الإخواني عبدالكريم بكار في تغريدته المؤرخة في السابع من أغسطس 2017، حيث قال: "لا أمل في اختراق نهضوي من غير تحقيق اختراق في المؤسسات التعليمية، كما قال الإخواني عجيل النشمي: أول الدروس من إسقاط العسكر: (تغلغل الإسلاميين في الجيش لحماية الثورات الإسلامية، تغلغلهم في سلك القضاء لضمان نزاهته وحماية الشرفاء)".

 

واختتم الباحث في شئون الجماعات المتطرفة: "ينبغي علينا أن نعلم بأن القضاء على فكر الإخوان يحتاج إلى معرفة بخبايا الجماعة وطرقها، ولا نغتر بتلونهم، فالذين يثنون على الإخواني محمد مرسي وغيره هم من كانوا يسعون إلى إسقاط حكوماتنا".

اقرأ المزيد

فضل قتال الخوارج

من شر المذاهب وأخبثها مذهب الخوارج، وهم الذين يكفرون المسلمين بالكبائر، ويستحلون دماءهم، والذين ينكرون على ولاة الأمر بالسلاح

تحديات الثورة وسفاهة الثُوّار

أي ثورة في التاريخ لابد وأن تمر بثلاث تحديات

الشيخ "الشهري" يوضح استراتيجيات الجماعات الضالة في التغرير بالشباب

استعرض الشيخ محمد بن حسن الشهري، مدير إدارة الدعوة بفرع الوزارة بمنطقة عسير، استراتيجيات الجماعات الضالة في التغرير بالشباب

قطر والهاربون من حضارتهم

إنّ احتضان قطر لمجموعة الإتجاه الإخواني وخصوصًا الاتجاه القطبي السروري الثوري يدل على أنّها تعيش في حالة ضياع وطني ودولي ناتج عن ضياع الهوية

باحث محذرًا من خطورة "إخوان اليمن": يلعبون على كل الأطراف

حذر عمرو فاروق، الباحث في شؤون التطرف، من خطورة تنظيم الإخوان الإرهابي في اليمن، مؤكدًا أنهم يلعبون على كل الأطراف من أجل تحقيق مصالحهم.

"داعش" و"البيتكوين".. كيف استغلت الجماعات المتطرفة العملات الافتراضية لنقل أموالها؟

كشفت دراسة حديثة عن أسباب حرص الجماعات الإرهابية المتطرفة على استخدام العملات الافتراضية، أهمها إخفاء هوية مستخدمي هذه العملات.

تعليقات


آخر الأخبار