الشيوعية الفلسطينية وقياداتها.. القصة كاملة
إعداد - بلال الصبّاح
يعتقد الكثير من العرب بأن الحزب الشيوعي الفلسطيني كبقية الأحزاب اليسارية العربية، التي لا تُمثل إلا القلة من الذين تتلمذوا في الاتحاد السوفييتي؛ والحقيقة غير ذلك.. حيث للشيوعية الفلسطينية قصة وحكاية!!
تأسست الشيوعية في فلسطين على يد مجموعة من العمال الثوريين اليهود عام 1919 الذين فروا من أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية، ثم أنضم العمال والمثقفين الفلسطينيون للحزب الشيوعي المشترك.
وفي عام 1923 بدأت الخلافات تظهر بين الشيوعيين الفلسطينيين والشيوعيين اليهود، وما قبل ذلك كان الفلسطينيون يعملون في مزارع اليهود المُتطورة مقابل الأجر المالي دون خلافات بينهم تُذكر على الأغلب.
جوهر الخلاف بين الفلسطينيين واليهود، هو أن الشيوعيين اليهود أظهروا رغبتهم بالميول نحو أمريكا وبريطانيا، بينما رفض الشيوعيون الفلسطينيون الإنفصال عن صفوف الأممية الشيوعية الشرقية.
كانت رؤية الشيوعيين الفلسطينيين هو تحقيق "التضامن الأخوي" بين العمال اليهود والعرب في معركتهم المشتركة ضد الاستغلال الرأسمالي والاضطهاد الاستعماري ضمن وطن واحد يجمعهم في فلسطين.
وبعد الإنفصال، أرسل الشيوعيون الفلسطينيون مندوبهم اليهودي "حاييم أورباخ" إلى الاتحاد السوفييتي لتعريب الحزب الشيوعي الفلسطيني. وتمت الموافقة مع شرط إقامة جبهة معادية لـ"الإمبرليالية" بالتعاون مع العمال اليهود.
يعتقد البعض أن ثورة 1936-1939 كانت من أجل طرد اليهود من فلسطين، والحقيقة بأنها ثورات تهدف إلى تخويف الصهيونية المُتعاونة مع بريطانيا، ولم يكن جوهر الثورة هو تحرير فلسطين كما نفهمه اليوم.
دعا الشيوعيون الفلسطينيون لحظة إندلاع الثورة العمال اليهود إلى الالتحاق بنضالهم ضد الاحتلال البريطاني، لضمان الحقوق الكاملة للأقلية القومية اليهودية في فلسطين بعد تحررها من سيطرة الإمبريالية وليس سيطرة اليهود.
الشاهد هنا، أن الشيوعية سيطرت على المُثقفين الفلسطينيين قبل إعلان الكيان الصهيوني بـ 29 عامًا، وخاصة في مناطق 48 والتي ينتمي لها الكثير والكثير من القيادات الفلسطينية الحالية، وخاصة أعضاء الكنيست الصهيوني.
كما أن جميع الأحزاب الإسلامية وكل التيارات الفلسطينية أنبثقت من الشيوعية الفلسطينية، وهي الإجابة على سؤال لماذا الفلسطينيون دائماً أقرب لـ"إيران" من السعودية التي تضامنت معهم منذ اللحظة الأولى.
صورة توضيحية لأتباع الشيوعية في فلسطين عام 1953، والصورة في مدينة الناصرة التي ينتمي لها نائب الكنيست الصهيوني عزمي بشارة.
جميع المعلومات مُقتبسة من الموقع الرسمي للحزب الشيوعي الفلسطيني.
اقرأ المزيد
أم حرام بنت ملحان بن خالد الأنصارية النجارية المدنية، صحابية جليلة، من أوائل النساء التي أعلن إسلامهن قبل هجرة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم
استعرض الدكتور سلطان الأصقه، المؤرخ الكويتي، حال الحرمين الشريفين في عهد الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود، مقارنة بالعهد العثماني، مستشهدًا بوقائع ووثائق
رصد الدكتور سلطان الأصقه، المؤرخ الكويتي، مآسي حجاج بيت الله الحرام إبّان العهد العثماني، مقارنة بحال الحرمين الشريفين في مواسم الحج
"لم يقاس أهل مصر شدة مثل هذه، ولم يقع لأهلها شدة أعظم من هذه الشدة قط"؛ هكذا وصف المؤرخ المصري محمد ابن إياس في كتابه "بدائع الزهور في وقائع
أكد الدكتور مهدي مراد العزيزي، الباحث المصري، أن عبدالحميد الثاني السلطان الرابع والثلاثون من سلاطين الدولة العثمانية، أكبر خائن في تاريخ الإسلام.
ظل المسلمون يرون في فتح بلاد الفرس منالاً صعبًا مقارنة بالدولة البيزنطية، إلا أن أبو بكر الصديق رضي الله عنه وجه جيشًا إلى أطراف العراق بقيادة خالد بن الوليد والمثنى بن حارثة، لإخضاع القبائل العربية التي كانت تقيم جنوبي نهر الفرات حتى انتصر على الفرس واستولى على الحيرة والأنبار.