مدير جامعة "الإمام" يوضح حقيقة الحملات الإعلامية على السعودية وأبعادها
سلط الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل، مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، الضوء على حقيقة الحملات الإعلامية على المملكة العربية السعودية وأبعادها.
وأكد "أبا الخيل"، أن العداء إلى الإسلام ليس وليد اللحظة؛ بل وجد مع وجود الإسلام عبر وسائل وأدوات ومناهج وطرق تتوافق مع كل مرحلة وزمن بما يخدم تلك الحملات، لافتًا إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم عندما دعا إلى ربه وصرح بدعوته اتهم أنه ساحر وكاهن ويعمل على صرف وحرف الناس عن عقائدهم وأديانهم التي أخذوها عن الآباء والأجداء؛ بل وأعظم من ذلك وأنكى شرًا وأكبر خطرًا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يسلم من عداء المشركين واليهود والمنفاقين قولًا وعملًا وما حادثة الإفك ببعيدة عن ذهن كل من يتلو كتاب الله ويتأمل فيه ويتدبر معانيه ويعرف مقاصده وأسراره.
ولفت "أبا الخيل" إلى أن الإعلام له شأن كبير وأثر بالغ وتأثير قوي ليس في هذا العصر؛ بل منذ عقود طويلة بل حتى في صدرالإسلام يقول الله تعالى: (وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا)، ويقول سبحانه وتعالى: (لَّئِن لَّمْ يَنتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا)، وهذه الشائعات والحملات الإعلامية على قدر محدوديتها وفي زمن متقدم كانت تحقق بعض الأثر لمروجيها كما حدث في بعض غزوات النبي صلى الله عليه وسلم وفي حادثة الإفك وغير ذلك مما يطول الحديث عنه.
وأوضح مدير جامعة "الإمام" أن وسائل الإعلام تطورت تطورًا هائلًا وعملت الشركات المنتجة التي لها دور فاعل في ذلك على استحداث أجهزة وتقنية قد لا يصدقها الإنسان والعقل لو ذكرت له قبل أن يراها ويتعامل معها تعاملًا واقعيًا، ويقال في الماضي القريب إن العالم قرية ثم قيل إن العالم غرفة ثم قيل إن العالم جهازًا لا يوزاي نصف الكف وهو الهاتف النقال ثم الآن العالم في أجهزة توازي الساعة تحصل من خلالها على كل ما تريد من أمورك الدينية والدنيوية بكل يسر وسهولة.
وعن نماذج الحملات الإعلامية على المملكة العربية السعودية، استشهد "أبا الخيل"، بما سمي بقانون "جاستا" الذي أطلق من البلاد الغربية لاتهام المملكة العربية السعودية بأنها تتبنى الإرهاب وتدعمه بوسائل وطرق مختلفة، وقد فُعل هذا القانون وعُمل له طريقة من خلالها فوجت الحملات الإعلامية على المملكة مما جعل كثير من الهيئات والمنظمات الحقوقية ترفع عقائرها لاتهام المملكة، واستثمر ذلك من فئات وجماعات وطوائف وأحزاب وتنظيمات معلومة معروفة كلها تعادي المملكة العربية السعودية وتعمل على إثارة الضغائن والأحقاد ضدها.
كما استشهد مدير جامعة الإمام بمثال آخر تمثل في اليمن الشقيق، قائلًا: "المملكة العربية السعودية بقيادة ورأي حصيف وسديد وعمل جازم حازم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله هبت لنصرة أشقائنا في اليمن وإعادة الشرعية إلى أهلها في مواجهة طغمة حاقدة خبيثة فاسدة تعمل وفق أيدلوجية سياسية عقدية اجتماعية تحقق أهداف ومطامع الدولة الصفوية الفارسية الرافضية بكل سفور ووضوح ودون أي مواراة، ورغم ما تبذله المملكة العربية السعودية في هذا المقام من جهود عظيمة وأعمال جليلة مدنية وعسكرية واجتماعية وصحية وإغاثية إلا أن أولئك يزدادون في غلهم وإثارتهم للمشاكل والقضايا وبعث كل ما من شأنه عدم إطفاء هذه النار لأن الذي يزكيها عدو بغيض مبغض؛ لذلك نرى أن بعض وسائل الإعلام سواء مرئية أو مسموعة أو مقرؤة أو على مواقع التواصل الاجتماعي توجه سهامها المسمومة وآراءها الباطلة وانتحالتها المزيفة ودعاويها المضللة إلى هذه البلاد وأهلها من كل حدب وصوب".
وأجمل أبعاد الحملات الإعلامية في عدة نقاط أبرزها النيل من عقيدة التوحيد وأهل السنة والجماعة، العداء للمملكة العربية السعودية ومنهجها الصحيح الواضح القائم على الكتاب والسنة ومنهج سلف الأمة، زعزعة وحدة هذه البلاد الشرعية والوطنية وتماسكها، خلخلة الأمن والأمان الذي ينعم به الوطن الغالي، إضعاف كيان الأسرة وأهميتها بالمجتمع السعودي، زرع الشبهات والشهوات المضلة الباطلة، إزكاء روح الطائفية، نشر الخلاف والاختلاف والفرقة بين فئات المجتمع، إغراق المجتمع بالمخرات والمؤثرات العقلية التي تقضي على العقل والجسد بين الشباب، العمل على إيجاد الهوة والفارق بين الناس وولاة أمرهم عبر آراء مضللة وتأويلات وشبهات منحرفة، إبعاد الشباب عن العلماء الراسخين الموثوقين".
وعن الأبعاد الخطيرة لتلك الحملات المعادية، قال: "إبراز بعض الشخصيات الصحوية التي تنتمي إلى جماعات وأحزاب ذات مطامع دنيوية، دعم الآراء والأفكار التي تتبنها الجماعات الإرهابية والتنظيمات المتطرفة، تبني بعض الشبهات التي تثار حول المملكة العربية السعودية في مجالات متعددة وعبر منظمات وهيئات تحت مزاعم حقوقية، العمل على النيل من كل ما له صلة بالتربية السليمة والتوجيه الصحيح القائم على مبادئ الكتاب والسنة وأحكام الشريعة ووصف ذلك بالقدم والتقليدية".
اقرأ المزيد
ألقى الشيخ إبراهيم المحيميد، العالم السعودي البارز، الضوء على مسؤولية العالم وطالب العلم في وقت الفتن وشيوع شبه الخوارج
وزعت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، ممثلة في وكالة المسجد الحرام المساعدة للشؤون الاجتماعية، 12 ألف مظلة و3 آلاف سجادة على الزوار والقاصدين لبيت الله الحرام، ضمن حملة الرئاسة "خدمة الحاج والزائر وسام فخر لنا" في عامها الـ 11، وذلك تحت شعار "من الوصول إلى الحصول".
ينتهج تنظيم الإخوان الإرهابي استراتيجية قائمة في المقام الأول على المراوغة والبراجماتية؛ فحيثما توجد مصلحة الجماعة
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له
سد بيان النيابة العامة الإماراتية حول وفاة المعتقلة علياء عبد النور، بسرطان الثدي صبيحة السبت، الطريق أمام متاجرة تنظيم الإخوان الإرهابي
أصدر عدد من كبار علماء الدعوة السلفية بيانًا إلى الأمة الجزائرية حكومة وشعبًا تحت عنوان: "نصيــحةٌ وتحذير"