الدكتور "الحدادي" يرصد الأسباب الحقيقية وراء هروب الفتيات وسبل المواجهة
رصد الشيخ الدكتور علي يحيى الحدادي، عميد معهد دراسات الإعجاز العلمي في الكتاب والسنة، الأسباب الحقيقية وراء هروب الفتيات، مؤكدًا أنها تأتي ضمن الحروب التي تستهدف مجتمعنا بقصد تجنيدهم ضد وطنهم وضد قيادتهم، ليكونوا ورقة ضغط لتحقيق بعض المكاسب ونيل بعض المطالب.
وأوضح أن العداوة اليوم والحرب لبلادنا على أشدها لأن المملكة العربية السعودية في هذا العصر هي كبرى الدول الإسلامية والعربية سياسة واقتصادًا، ومكانة ومقامًا مع وفقها الله إليه من العناية بالتوحيد والسنة ومناصرة قضايا المسلمين في كل مكان.
وأضاف: "مما سلكوه مؤخرًا التزيينُ لبعض الفتيات بالهروب واللجوء إلى دول كافرة واستدراجُهن لذلك وتهيئةُ السبل لهن حتى يتم تهريبُهن ومنحُهن اللجوء؛ مستغلين فيهنّ حداثة السن، والجهل والطيش مغررين لهن بالوعود الزائفة والأحلام الكاذبة بأنهن سيجدن العدل والكرامة والحرية".
ولفت الدكتور "الحدادي" إلى أن المشكلات الاجتماعية الموجودة في مجتمعنا كغيره من المجتمعات هروب بعض الفتيات من منازلهن وأسرهن، وهذه المشكلة لها أسباب كثيرة منها على سبيل المثال:
أولاً: العنف المفرط الذي يتعامل به بعض الآباء أو الأمهات مع بناتهم بالضرب والتنكيل والحرمان من الاحتياجات المشروعة لهن. وقد يكون هذا العنف ناشئاً عن تعاطي الأب أو الأم للمخدرات والمسكرات وقد يكون بسبب الجهل والحمق وسرعة الغضب وعدم تقدير عواقب هذه التصرفات.
ثانيًا: الإذلال والإهانة التي تتعرض لها الفتاة من إخوتها عند موت الأب أو من زوجة الأب فترى نفسها في بيت لا يعاملها إلا معاملة الخادم والجارية المملوكة بتكليفها بالخدمة المستمرة الدائمة.
ثالثًا: إظهار الآباء أو الأمهات تفضيل الأبناء على البنات وتسليطهم الإخوة على أخواتهم ضرباً وتعدياً مما يولد الحقد والغيظ والشعور بالقهر في قلوبهن على أسرتهن.
رابعًا: حرمان البنات والأخوات من حقوقهن في الميراث، والاستيلاء على راتب البنت أو الأخت، وعضل الفتاة من النكاح مطلقاً، أو منعها من الزواج إلا من رجل معين وهي لا رغبة لها فيه.
خامسًا: المبالغة في التدليل وإهمال التربية القويمة مما يجعل الفتاة لا تحتمل المؤاخذة والتأنيب حين تقع في الخطأ أو حين يرفض لها طلب فتفر خارج منزلها.
سادسًا: الاغترار برفيقات السوء ممن يزينّ للفتاة التي تعاني بعض المشكلات مع عائلتها الهروب خارج المنزل إما بقصد البعد عن الجوّ العائلي المضطرب فقط، وإما بقصد إقامة العلاقات المحرمة وتعاطي الممنوعات من الخمور والمخدرات نسأل الله لنا ولكم العافية.
وعن سبل المواجهة، قال: "هذا التطور الخطير يوجب على الأسرة والمدرسة والإعلام أن تقوم جميعًا بدورها في كشف هذه الحروب الخفية ووسائلها والأهداف من ورائها، وعواقبها القريبة والبعيدة حتى لا يغتر بها أحد من أبنائنا أو بناتنا، وأن يقوموا بتوعيتهم بالطريقة السليمة التي يستخدمون بها وسائل التواصل الاجتماعي لأن تسلميهم هذه الأجهزة دون توعية وتنبيه، ودون تعليم وتوجيه، قد يجعل منها خطراً يهدد دينهم وعقيدتهم وأخلاقهم وسلوكهم".
وتابع: "علينا أن ندرك أن المرأة بحمد الله تعيش في هذه البلاد في خير بيئة تصون كرامتها وحريتها وتحفظ لها مقاماها ومقدارها، على مقتضى الشرع ولله الحمد، ووجود بعض التصرفات الفردية السيئة لا يقدح في هذا الواقع الجميل الذي تعيشه المرأة في مملكتنا _أعزها الله_ حتى صارت محط آمالِ أعداد كبيرة من المسلمات المؤمنات يتمنين العيش فيها والتنعم بما تحظى به المرأة فيها".
واختتم الدكتور "الحدادي" قائلًا: "الدولة أيدها الله لا تألو جهدًا في إحقاق العدل ورفع الظلم وتوفير سبل الحماية والرعاية لكل من يحتاجها من ذكر أو أنثى. ولا يضرها ولن تضرها _إن شاء الله_ الحملات المغرضة من الجمعيات والمنظمات ومن بعض العاقين والعاقات من أبناء الوطن وبناته وما ينشرونه من الأكاذيب والافتراءات عن حال المرأة في السعودية فالأنظمة المرعية والواقع المشاهد خير ما يُرد به على كل كذب وافتراء".
اقرأ المزيد
استهدفت الأجهزة الأمنية المصرية 19 شركة وكيانًا اقتصاديًا، تديره بعض القيادات الإخوانية بطرق سرية، حيث تقدر حجم الاستثمارات فيه ربع مليار جني
شن مجموعة من الدعاة والباحثين هجومًا شرسًا ضد الإخونجي عبدالكريم بكار لمحاولاته المستمرة في إحياء الربيع العبري
ليست الحملة الأولى ويبدو أنها لن تكون الأخيرة التي تستهدف حسابات وطنية وقفت في عنفوان الأزمات تغرد بالحق وتدافع عن أهله
استعدادات مكثفة واجتماعات دورية تجريها وزارة الشؤون الإسلامية في السعودية بقيادة الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل
كشف موقع تحقيقات استقصائية بريطاني عن تمويل قطري ضخم لأنشطة الإخوان في هولندا
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له