الأمير محمد بن سلمان.. التاريخ يكتب من جديد


بقلم - سطام بن خالد آل سعود


من السهل قراءة التاريخ لكن من الصعوبة كتابته، وفِي المملكة يكتب كل يوم فصل جديد من الإنجازات، التي تتوالي في كافة المجالات والتي عززت مكانتها وتأثيرها الإقليمي والدولي.

وجاءت الزيارات التاريخيه للأمير محمد بن سلمان مؤخرا لباكستان والهند والصين لتمثل قصة نجاح ستروى للأجيال المقبلة، فما أن تم الإعلان عنها حتي بدأت مراسم الاحتفال والتحضير في تلك الدول على الصعيد الرسمي والشعبي والإعلامي، ولَم يكن مستغربًا ذلك الاحتفاء العظيم الذي شاركت فيه جميع النخب، فالأمير الذي وضع بصمة النجاح في كل خطواته يحتفى به أينما حل وارتحل، كيف لا وهو صانع التغير وقائد الرؤية.

وعلى الصعيد الآخر كانت هناك حملة سببها الغيره والحسد والكره من قبل الحاقدين والماكرين للوطن، كان هدفها التقليل من أهمية تلك الزيارات.

والجميع يعرف من يقف خلف تلك الحملة التي فشلت كحال سابقاتها فالجبال الراسية لا تهزها الرياح الخادعة.

تلك الزيارة مثلت كابوساً لتنظيم الحمدين ومرتزقتهم من الإعلاميين ذلك الكابوس يرافقهم في نومهم ويقظتهم، كالنار التي تأكل نفسها حتى تصبح رمادا تنفثه الرياح.

اعتقد أن المتابع المحايد والمستقرىء للأحدث بكل حياديه يعلم أن زيارات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان للشرق الأسيوي والتى بدأت بباكستان ثم الهند لتكون ختامها بالمارد الصيني كانت تحمل الكثير من الرسائل والدلالات وخاصة في هذا التوقيت بالتحديد في الأحداث والمتغيرات التى تحدث بالمنطقه والعالم.

تلك الزيارات هي ضمن خطة وعمل مدروس متواصل ومتتابع يقوم به ولي العهد لتحقيق رؤيه 2030 والتي تعد محط أنظار قوى العالم بأسره وحظيت باهتمام واحتفاء وسائل الإعلام في كل الدول، حتى تلك التي قد نختلف معها احيانا ، فالرؤية السعودية الآي أطلقها مهندسها الامير محمد ليست بالأمر الهين . 

إن الاتفاقيات التجارية والاستثمارية والتعاون المشترك بين المملكة وتلك الدول، ستساهم بشكل كبير في تعزيز التعاون بين المملكة وثلاث دول يمثل سكانها اكثر من ثلت العالم باسرة.

لقد أظهر ولي العهد الحنكه السياسه والعبقريه بهذه الزيارات، وذلك لتعزيز العمق الإستراتيجي للمملكة في الشرق الآسيوي والتعامل مع هذه الدول على مبدا التعاون والمشاركه لتحقيق مصلحه الوطن داخليا وخارجيا.

الزيارة وجهت رسالة للعالم باسرة أن السعودية هي دولة ذات سياده وإرادة وتفعل ما تراه مناسبا ويخدم مصالحها وأهدافها.

لقد حاز ولي العهد على احترام الجميع وبدا ماهرًا في رسم خطوط السياسة والإقتصاد والتعاون المشترك ونسج العلاقات والتحالفات مع الشرق الآسيوي بكل وضوح وشفافيه وحزم وعزم وبناء ونهضة، فحققت هذه الزيارات أهدافا كثيرة منها توطيد العلاقات الثنائية مع الدول الثلاثه والشراكة السياسية والدفاعية وايضا الصناعية والاقتصادية.

اضافة للاستثمار في مشروعات مشتركة تهدف لتنويع مصادر الدخل، من خلال فتح مشاريع استثمارية مع هذه الدول. 

تلك الزيارات حملت وجها جديدا ومستقبلا مشرقا للوطن، وأثبتت أن قافلة النجاحات في المملكة لم ولن تتوقف، وولي العهد وبتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان يرسم معالم السعودية الجديدة، التي تسابق بفكره ورؤيته الزمن.

‏حتما لقد أسعدت تلك الزيارات وما تخللها من تصريحات ومؤتمرات واتفاقيات أبناء الوطن كافة وأدخلت على قلوبهم الفرح لأنها كشفت الوعي الكبير لدى ولاة الأمر في إدارة أمور الدولة والسعى وراء النهضة وتحقيق تنويع الإقتصاد وزرعت في قلوب المواطنين يقينا بأن ولاة الأمر يسعون من أجل الأفضل في بلد يتمتع بمكانة مؤثرة يستحقها في مقدمة الركب الدولي.


اقرأ المزيد

حفيد المجدد

الحمدلله، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين...

علماء حاربوا الإرهاب منذ زمن

إن الجهود التي قام بها علماء الإسلام ودعاة السنة لنصرة دين الله عزوجل كثيرة لا يكاد يحصيها بشر

الإرهاب وطرق المواجهة

تسعى كل دول العالم إلى الحفاظ على أمنها الوطني والإقليمي والدولي، وقد أصبح العالم، لا سيما في وقتنا الحاضر

الإجراءات السعودية الاحترازية.. وقائية حكيمة واستباقية مسددة

فإن صدور القرارات المتتالية والإجراءات الاحترازية التي اتخذتها المملكة العربية السعودية في تصدي مرض كورونا

خاطرة.. حينما تتحول المحن إلى منح

رسالة ود ومحبة وإخاء لمن يستشعر هذه الأيام بشيئ من الملل ويشعر بالضيق من الجلوس في منزله بسبب فيروس "كورونا" .

الاعتصام بالله وبذل الأسباب.. أسس شرعية وأصول مرعية لمواجهة "كورونا"

يتردَّد كثيرًا في مجالس النّاس هذه الأيام حديثٌ عن مرض يتخوَّفون منه ويخشون من انتشاره والإصابة به ، بين حديث رجلٍ مُتَنَدِّرٍ مازح، أو رجلٍ مبيِّنٍ ناصح،

تعليقات


آخر الأخبار