خاطرة.. حينما تتحول المحن إلى منح

بقلم - عبدالمحسن باقيس
رسالة ود ومحبة وإخاء لمن يستشعر هذه الأيام بشيئ من الملل ويشعر بالضيق من الجلوس في منزله بسبب فيروس "كورونا" .
حتى وصل الأمر إلى أن الواحد منا لا يتحمل بضع دقائق من جلسة قهوة المغرب إذ يتحول أغلبها إلى هواش و صراخ ونظرات حادة؛ إذا تحركت دلة القهوة قليلًا..!
ولنكن صرحاء.. سبب ذلك أننا لم نتعود الجلوس في بيوتنا مع أبنائنا وبناتنا ومعرفة طباعهم وأخلاقهم، ولذلك نشأ أمامنا جيل بينه وبين الآباء فجوة كبيرة عجز الأهل على إثرها من تربيتهم والنظر في شؤونهم.
وأصبح من السهل اصطيادهم عبر شباك أصحاب السوء وأهل الباطل، ووقعوا فريسة سهلة لمروجي المخدرات والمسكرات ومن اصحاب التوجهات الضالة والأفكار الهدامة والتكفيرية كجماعة الإخوان المسلمين والتبليغ والقاعدة وغيرها.
الكثير منا يسير على عادات وطباع تطبع عليها من سنين طوال وسار عليها وهي: "ما أبغى أشوف عيالي دائما قدامي وفي وجهي!"، ومع الأسف سمعناها ونسمعها وتتكرر في كل وقت وحال ، وهذا أمر في غاية الغرابة؛ إذا كنت لا تريد مصاحبة أبناءك وتجالسهم وأنت أبوهم!!، فماذا سيكون الوضع؟.
ولكن هذه الفتن سيخرج منها المنح بإذن الله تعالى، وعلينا جميعًا أن نستغل تلك الفترة في إعادة ترتيب الأسرة من الداخل، وأقول إلى الآباء والأمهات جالسوا أولادكم وخالطوهم واغرسوا فيهم حب قراءة القرآن والتقرب إلى الله بالدعاء والتوبة، والمواظبة على الصلوات، والنوافل، الصدقة.
احيوا في قلوب أولادكم هذه الأمور وسيكون لها أثر كبير بإذن الله تعالى، فالتربية بالقدوة الصالحة مهمة، و(ما من مولود إلا ويولد على الفطرة..).
اجعلوا تلك المحنة تتحول إلى منحة، واغمروا منازلكم بالسعادة وصاحبوا أولادكم؛ فهي فرصة حقيقية؛ وستجدون أثر ذلك وثمرته عليهم وعلى الأسرة ومجتمعاتنا وأوطاننا وأمتنا؛ فهذا سيصبح عالم من علماء الآمة والآخر وزيرًا؛ وذاك طبيبًا ومهندس وضابط ومعلم ..
ونسأل الله أن يرفع عن أمتنا هذا الوباء وغيره من الأمراض و يغفر لنا ويرحمنا ويوفق ولاة أمورنا .
اقرأ المزيد
إن الجهود التي قام بها علماء الإسلام ودعاة السنة لنصرة دين الله عزوجل كثيرة لا يكاد يحصيها بشر
رأينا في الأيام الماضية مروقًا خراجيًّا لعماد المبيض ودعواه "كذبًا" وهو جالس على "كنبة" سعيد الغامدي في لندن أن الدولة السعودية
العنصرية داء خبيث عانت منه الكثير من المجتمعات ففتك ببعضها و أدخل بعضها في دوامات من الصراع والنزاعات، والعنصرية أمر بغيض أساسه الكبر والتعالي والنظر
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على النبي الأمين محمد ﷺ وعلى آله وصحبه الأخيار الطيبين رضي الله عنهم أجمعين
إن ما يشهد به ويشاهده شعب المملكة العربية السعودية والعالم أجمع من جهود صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز
قبل أن نتعرف على الأبعاد الفكرية لهذه الحركة التي تنشط مؤخرًا بشكل ملفت عالميًا على جميع الأصعدة سياسيًا وإعلاميًا وسينمائيًا