الموقف الشرعي مما يجري في فلسطين
كتبه - محمد بن راشد الحبشان
سألني أحد الأفاضل: يا شيخ محمد ..نريد حلا صريحا أمام هذه الأحداث يُخرج بعض السلفيين من الحيرة أمام هذا التهييج الإعلامي الإخواني!!
عقيدتنا تملي علينا كراهية اليهود، وأخوتنا تملي علينا مشاركة إخواننا في فلسطين همهم، ولكن مفهومنا يملي علينا أن إصلاح الحال شرط في الانتصار على اليهود
فما العمل ؟!!
فأجبته مستعينا بالله:
هذه من القضايا الكبار التي مرجعها ولاة الأمور والعلماء الراسخين ونحن هنا نذكر بعضا مماتعلمناه من علمائنا الكبار كابن باز وابن عثيمين رحمهما الله
أولاً:
من المسلَّمات أن اليهود أعداء لنا ونتمنى زوال احتلالهم عاجلا عن أرض فلسطين كاملة وليس عداؤنا لهم لأجل دنيا أو خلاف على أرض كما يقول حسن البنا وأحمد ياسين والقرضاوي !!
بل هذا دين ندين الله به أنهم أعداء لنا مسالمهم وحربيهم ونبرأ إلى الله منهم ومن دينهم … ولكل تعامله المناسب كما جاء به الشرع، فلا يأتي أحد يزايد علينا في ذلك .
ثانيًا:
النصر له أسباب حسية وشرعية وهي غير متوفرة لدى إخواننا في فلسطين حاليا؛ فلا بد من الصبر حتى يتم الإعداد الحسي والمعنوي وهو أهم …
قال تعالى: (قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا ۖ إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۖ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ).
ثالثًا:
ليس كل من رفع راية جهاد الكفار يقاتل معه حتى ننظر في عقيدته ودوافعه ومن يوالي ومن يعادي ومآلات الأمور لأن هناك دول إقليمية وكبرى لها تحالفاتها وموازين قوى دولية واستخبارات عالمية تشتغل في المنطقة وكل له أهدافه ولنا عبرة فيما حدث سابقا ومنه ما قام به حزب الشيطان من مغامرات غير محسوبة فوقعت حرب كانت سببا في تدمير جزء كبير من لبنان وضعف للدولة اللبنانية ثم استيلاء حزب الرافضة على مقاليد الأمور هناك…!!
ويتعين علينا عدم العجلة وتمحيص الأمور مع وجود هذه الأحزاب المنحرفة عقائديا والمخترقة استخباراتيا وهمها ليس تحرير الأقصى ودحر الإحتلال بقدر ماهو تحقيق لمصالح حزبية أو شخصية أو تنفيذ أجندات لدول أخرى .
رابعًا:
ما حصل ليس جديدا بل يتكرر بنفس السيناريو كما يقال كل فترة مع بعض التغييرات الشكلية وكل يتكسب منه لصالحه فاليهود عندهم حساباتهم والأحزاب الفاسدة المفسدة عندها حساباتها والدول الغربية لها حساباتها والضحية الأبرياء من الشعب الفلسطيني المغلوب على أمره.
والمؤمن كَيِّس فطن ولايلدغ من جحر مرتين.
خامسًا:
علينا الدعاء للمستضعفين من إخواننا في الضفة وفي غزة بأن يحقن الله دماءهم وينجيهم من بين الظالمين وعلينا كذلك إخلاص النصيحة لهم بدعوتهم للرجوع للدين الصحيح والتمسك به فهو سبيل النصر.
قال تعالى: (إن تنصروا الله ينصركم).
وقال تعالى: (ولينصرن الله من ينصره).
فهذا نصر مشروط:
وما دام النصر لم يتحقق فلا شك أنه بسبب تخلف الشرط فوعد الله سبحانه وتعالى لا يخلف.
وعلينا الدعاء على اليهود والروافض وأذنابهم وأحذيتهم وعملائهم من حماس وحركة الجهاد المزعومة فهذه الحركات الباطنية أصبحت في الواقع جزءا من المشروع الرافضي في المنطقة وكأنها ألوية في الحرس الثوري الإيراني ويتم تحريكها من الرافضة.
سادسًا:
علينا ترك الأمور الكبار للكبار وضبط عواطفنا وعدم الانسياق خلف الإعلام المسيس لخدمة توجهات القائمين عليه … قال تعالى: ”وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم”.
اللهم احقن دماء إخواننا المستضعفين في فلسطين وولي عليهم خيارهم واربط على قلوبهم اللهم عليك باليهود الغاصبين اللهم اكسر شوكتهم وطهر أرض المسلمين منهم اللهم عليك بالفاسدين المفسدين من أصحاب الأحزاب والجماعات الضالة اللهم افضحهم وشتت شملهم.
اللهم مكن أهل التوحيد والسنة في كل زمان ومكان وانصر بهم دينك وأعلي بهم كلمتك اللهم ألف بين قلوب المسلمين واجمع كلمتهم على الحق.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
اقرأ المزيد
لا شكَّ أنّ لكلِ مصطلح مدلوله وتجد هذا واضحاً وحقيقياً في الاتجاهات المتناقضة والمتعاكسة كالفرق بين التوحيد والشرك.
من فطرة الله أنّ المجتمع البشري يتكون من عدة أجزاء وأعضاء وذلك لتحقيق سنة التكامل
إنَّ الْحَمْدَ للهِ، نَحْمَدُهُ، وَنَسْتَعِينُهُ، وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا، ومِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ
الحمدلله.. الأصل في الحركات الباطنية أنّها كالحيّة تغير جلدها حسب الظروف المحيطة بها وإن تغيرت وتباينت عن قريناتها وشقيقتها اللاتي هنّ من نفس جنسها
الغزو الثقافي والفكري يُعيد صياغة الأسرة المسلمة العربية بوسائله الحديثة، فتقفز على الشاشات المسلسلات الدرامية التركية وغيرها
فإن بعض الجهلة ردّا على الإخوان المسلمين قد ينكر مشروعية الخلافة العامة، وهذا من مقابلة البدعة بالبدعة، والخطأ بالخطأ