محنة رفع الأسعار

بقلم - د. سمير مراد
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وبعد:
فهذه كلمة مختصرة جدا، أتوجه بها إلى المواطنين عموما، ثم إلى أصحاب القرار والأغنياء خصوصًا، فإن المحنة الاقتصادية التي تمر بها البلاد، محنة حقيقية غير مفتعلة، ويمكن تجاوزها بالتعاون معا جميعا، كل حسب استطاعته وطاقته، ما يوجب علينا التكاتف وتحمل المسؤولية الملقاة علينا جميعا، وعلينا أن نفوت الفرصة على المغرضين، وكم مر بالأمة ما هو أشد بكثير مما نحن فيه، فمرت العاصفة وتكللت حياة الأمة بالرخاء، فلنضع أيدينا بأيدي بعض لننجو جميعا، ولا نخشى عندما نحنوا على بعض من رحمة الله لنا، فإن رحمتنا بعضنا، سبب لرحمة الله لنا، لكن اقترح ما يلي:
1 - على الأغنياء الوقوف في هذه المحنة إلى جانب إخوانهم الفقراء لتكامل الترابط الاجتماعي، كما قال عليه الصلاة والسلام: "وكونوا عباد الله إخوانا".
2 - ضرورة الائتساء بسيد البلاد حفظه الله تعالى من المسؤولين، بترشيد الرواتب التي يتقاضونها، فجلالته منذ سنوات لا يتقاضى مخصصاته من الدولة، ولا نقصد ألا يتقاضى أولئك مخصصاتهم، لكن يتنازلون منها عن جزء يغطي شيئا من العجز، فليسوا هم خيرا من جلالته، خصوصا أصحاب الرواتب العالية، ومن لهم مشاريع تغطي مصاريفهم .
3 - ضرورة رفع بعض الضرائب أو تخفيفها جدا عن عموم التجارة الحرة لدعم وتنشيط التجارة التي تبعث الحياة في المجتمع.
4 - أخذ ما يسد العجز في الدولة من الأغنياء، وإعطاؤهم مقابل ذلك امتيازات خاصة بهم لسنوات تصل إلى 10 أو 15 عاما قادمة .
5 - ضرورة إعادة النظر في جميع الوظائف الحكومية التي لا حاجة ماسة لها.
6 - ولكلٍ الحق في إبداء وجهة نظره في تصوير مصلحة الوطن والمواطن، بما لا يعود علينا ووطننا بالشر والويل.
7 - إعادة جدولة تحديد الأراضي الزراعية ووضع قوانين لحمايتها، وإعادة الاهتمام بالزراعة والثروة الحيوانية.
وإلى الله وحده نرفع أكفنا ببقاء جمع الشمل ورفع البلاء ودفعه.
بهذا كله نصل إلى الحل المنشود ونهديء المجتمع ونؤمله بحياة فيها رغد، أما أن يظل العبء ملقى على جميع المواطنين بلا استثناء، فهذا لن يحل المشكلة، كما لن يوصل إلى حال مرضية.
والله أعلم.
اقرأ المزيد
إن الجهود التي قام بها علماء الإسلام ودعاة السنة لنصرة دين الله عزوجل كثيرة لا يكاد يحصيها بشر
بكل صراحة... أنا رجل كثير الشك، دائم التفكير، شديد الفضول، مستمر التحليل والتركيب والربط والمقارنة
إن ما يشهد به ويشاهده شعب المملكة العربية السعودية والعالم أجمع من جهود صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز
تسعى كل دول العالم إلى الحفاظ على أمنها الوطني والإقليمي والدولي، وقد أصبح العالم، لا سيما في وقتنا الحاضر
فمع تداول صور المطاف وهو خال من الطائفين بسبب عمليات التعقيم والحفاظ على حياة الناس وصحتهم من انتشار وباء كورونا
لم تعد الحرب في الوقت الراهن حرب تقليدية واضحة المعالم والأدوات كما كانت من قبل