حتى آخر شيطان.. وشيطانة
بقلم - الأمير ممدوح بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
إيران تُهاجم الغرب وتهدّد الكيان الصهيوني، الكيان الصهيوني يحذّر من إيران وتتوعّدها، النظام السوري (محتقن) من ناحية الغرب والكيان الصهيوني… كلماتٌ كانت كالكلمات في سابق الأوان والزمان .. يعني آخرة السبعينات الهجرية إلى آخر هزيمة هُزم فيها الاتجاه … ذاك … وذاك انفتاح شهية … (العرب) – ولا أقول المسلمون – .. على كلّ زعيم .. (ورق) وأمجاد يا عرب أمجاد ويا فلسطين جينا لك .. جينا وجينا وجينا لك … و (الزعبرة) … (والأونطة والهجص) … (والخراط) .. إلى أن جاءت ما أسموها بــ (الصحوة) – والتي يحسبونها السلفية أو على الأقلّ يحتسبونها على السلفية – عام 1387هـ … والصحوة تلك أتت بعد (النكسة) .. (ذيك) .. وأفاق الناس على .. (الأفَّاق) .. والباقي يعرفه من كان في وقتها حوالي الخامسة عشر .. وفوق …
الخلاصة .. أنّ الجَلْيَطَة .. والزعبرة .. والهجص (فسخها) العرب .. ولبستها إيران .. والكيان الصهيوني .. وسوريا .. بل الصين .. بل روسيا .. بل (البيت الأبيض) .. الذي انتفخ (وباض) بيضةً سوداء .
يا جماعة المجاعة (أكلت) أغلب الشعب السوري أكلاً .. لم تُبْقِ فيه لحماً ولا دماً ولا عظماً .. والسُّهد أضنى المساكين لدرجة أنّ بعضهم يصيح ويقول لا نريد أن نأكل أو نشرب نريد أن ننام … لا أستطيع أن أُكمل حال شعبٍ لم أسمع ولا أريد أن أسمع أنّه جرى في تاريخ الإنسانية مثل هذا لأحدٍ (مهما كان) .. وسبب تلك المأساة الإنسانية والله ليس أطماعاً لا في سوريا ولا في غيرها مِنْ (غيلان) هذا الزمان مِنْ روس وصين وفُرْس وأمريكان وإخوان ممّن اشتركوا في ترحيل الشعوب وراء الشمس .. (أتذكرون ارحل ارحل) .. (وجلسوا هم على تلّ المآسي والخراب) والتي خدم الغرب والشرق في إبادتها وإحراق ربع المنطقة من تعرفون .. ومن غيرهم وهم أبناء (الهادم) المسمّى البنّا ، فالغرب والشرق مُتخمان بالمال والطبيعة والأراضي الخصبة والصناعات الثقيلة ومختلف العلوم الدنيوية .. والعهر الشيطاني في بلادهم وغير ذلك ممّا يجعل أيّ دولة منهم في غنى عن أيّ دولةٍ أخرى .. (طيّب) يا ترى لماذا هذا يحدث منهم لشعوب .. مسلمة ؟.. نعم شعوب مسلمة .. وأروني قرية واحدة غير مسلمة في هذا العالم أولئك ضدّها ؟.. بل يمدُّونها ويسدُّونها بكلّ حاجةٍ لها .. وما هذه المجزرة الخسيسة والتي يُخطّطون كلّهم ومن جميع الجوانب للإضرار بكلّ دولةٍ تقول ربّي الله وديني الإسلام ونبيّي محمـد عليه الصلاة والسلام على ما فيها مِنْ ضعف في العلم والعمل الشرعيّ ؟.. بل كلّما زاد إسلامها زادوا في طغيانهم وفي الكيد لها .. ويُمثّلون هم (تمثيلاً مسرحياً ممجوجاً) بأنّهم ضدّ تلك الأعمال المشينة .. ومع حرية الإنسان .. والفرد .. والآخر .. والمرأة والتي عرّوها دنيا ودين … وهم وربّ محمد يمضغوننا يومياً .. ثمّ يمجّوننا .. بالاشتراك مع (خونة) منّا … واقرأوا تاريخ (بني علمان) وأنتم تعرفون مَنْ الأقذار الذين باعوا بلادهم من حولنا منذ مئات السنين لكلّ شيطانٍ مريد .. فقط ليقضوا علينا مع .. أحبابهم .. أسيادهم .. أولياء شياطينهم .. (بزعم أنّهم سيشاركونهم الفطيرة) بعد أن يسلخونا من ديننا .. وعُرْفنا ، وهم قد نجحوا نجاحاً مذهلاً في كلّ العالم .. إلاّ بلادنا الحبيبة والحمد لله .. ومن يشكّ .. فأنا جاهز .. لأبعث له من يحقنه بحقنة قال الله وقال رسوله عليه الصلاة والسلام بشكلها الصحيح السليم والذي عبث ويعبث به دخلاء مِنْ جلدتنا كلّ حينٍ ومين .. ليرى الفرق ما بين صحيح الدين وبين (خزعبلات) كثيرٍ مِنْ .. (الأفّاكين) .. والذي أضاعه – أي صحيح الدين – العالم .. كلّ العالم .. شعوباً وحكّاماً .. وشيوخاً .. ومُفتون .. (ومفتونون) بشياطين هذا الزمان .. إلاّ حفنة هنا.. وحفنة هناك .. والله المستعان .
الكلام قد يطول على أن يكون كتاباً .. بل (سِفْراً) … مسرحيات الغرب والشرق والوسط ومغامرات (عنتر وعبلة) تتعمّق يوماً بعد يوم .. بل ساعةً بعد ساعة .. بالاشتراك مع .. العلمانية والذين غاية هدفهم سلخ الناس من أيّ علاقة سليمة مع ربّ الناس .. والإخوان الذين همّهم الكراسي .. والصوفية والتبليغ الذين ديدنهم الشرك والبدع .. أمّا الرافضة فهم والله شيطان الأرض الأكبر والذي ومنذ أكثر من ألف عام وعن قصدٍ ورغبةٍ جعلوا دين الله الحقّ وراء ظهورهم ، وهم يُدلّسون ويغشّون أتباعهم لا لشيء إلاّ كرهاً بما جاء به رسول السماء مبعوثاً من ربّ الكون على صدر وقلب رسول الأرض ، أقول كرهاً في هذا الدين الذي نصره الله على أيدي أوليائه من صحابة صاحب الفضل بعد الله محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم وهم عرب جزيرة العرب منبع التوحيد وخاتمة الأديان .. وكسر الله بكلمة التوحيد أنوفهم وأصنامهم ووضع (كِسْراهم) تحت أقدامهم … (الزبدة) .. إنّ الإسلام الصحيح الأبلج المطلوب قد انحسر من القلوب إلاّ .. القليل والذي تناثر في هذه الأرض التي بئست ويئست من كلّ بشر له قلب شيطان .
ذاك غاية الأمم .. وقد نجحوا ومنذ أكثر من خمسمائة عام بسلخ من استطاعوا من المسلمين سلخ الجلد من الشاه .. وذاك هدفهم الأوحد لتحقيق حلم إبليس في حكم الأرض .. ولذا لا نستغرب (ضواري) ملأت بلاد المسلمين منذ أحقاب .. ووجدت تلك الضواري الآن أنّ (العقبة) في طريق نصر .. الشيطان النصر التامّ .. هي المملكة العربية السعودية .. فليحطّموا (كلّ) من حولها .. كي يقضوا عليها في النهاية … أعرفتم الآن يا أبناء الإسلام وأحفاد أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وعبدالعزيز وسعود وفيصل .. إلى سلمان .. أيّ مصيرٍ ينتظر أمّة نبيّكم .. أمّة الاستجابة – التي استجابت لمعنى لا إله إلاّ الله محمد رسول الله بشكلها الصحيح – .. إن لم نعد لصحيح إسلامنا .. وعُرْفنا .
الذي دعاني لما قد يقرأه القارئ في السطور الماضية هو بجاحة وشراسة وكثرة (بني علمان) في هذا العالم أجمع .. وصل منهم عندنا .. (أكوام) عنيفة عند أنوفنا .. ورغماً عنها بشكلٍ لا يشك به أحدٌ إلاّ أعمى بصيرة … خذ بعض ما وصل إليه طغيانهم وحماقاتهم بل وجرأتهم على إيمانٍ في بلادنا رسخ ولن يستطيع بإذن الله غلمان بني علمان تحريكه فضلاً عن اقتلاعه … إنّهم تجرأوا على الله ورسوله .. وأنا هنا أطلب .. (وربّما) أكثر من ثلاثة أرباع ناس بلادي على الأقلّ إلى إيقاف من يتعدّى حدوده على ديننا عن هذا (الخرير) الشيطاني اليومي في كلّ جرائدنا وفي أجهزة النّت المسمومة داخل بلادنا على دينها وعُرْفها وأولياء أمورها وشعبها المؤمن والذي لا بدّ أن يُساعد على الأخذ على (أفواه وأصابع) أولئك الذين قد تعدّوا الحد انتصاراً مِنْ تهتّكهم وتعدّيهم على ثوابتنا برسائل لأولياء الأمور مِنْ أمراء وعلماء .. لأنّ الله سبحانه وتعالى يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن .. فلربّما – بل بالتأكيد – أنّ أولياء أمورنا شغلتهم مصلحة هذا الدين وخدمة عباد الرحمن عن متابعة مثل أولئك المجرمين … إنّ إيقاف ومحاسبة ومعاقبة من يستحق العقاب هو واجب .. واجب .. واجب فوريّ وهو الإفساد والفساد بعينه .. وإلاّ والله لترون ما لا يسرّ يأتينا بما لا نحتسب .. وأعوذ بالله .. أعوذ بالله من كلّ فاجرٍ يستدعي علينا غضب وعقاب .. ربٍّ قادر .. ولقد قلت (ثلاثة أرباع) ناس بلادي ولم أقل (كلّ) لأنّ فينا (الغير طبيعي والجاهل والأحمق.. إلى آخره) .. نرجع إلى خذ :
أ – جاهلة لا تعرف قدر الصلاة ولا قدر الانضباط في مواعيدها بل هي تضع الأسواق قبل أداء الصلوات .. واقرأوا إن شئتم
http://www.okaz.com.sa/article/1608339
ب – وآخر في رواية له سمّاها (الكراديب) يتطاول على الله سبحانه ويقول بانّ الله والشيطان واحد وكلاهما وجهان لعملة واحدة .
ج – وثالث يهاجم الدين صراحةً واصفاً بأنّ الجنون والأمراض والعلل التي استشرت في جسد هذه الأمة راجعة إلى تراث متعفن وثقافة الصديد والضحالة التي يُربّى أبناؤنا عليها صباحاً ومساءً في المساجد وعبر خطب الجمعة وفي دروس الدين ومن إذاعة القرآن الكريم .
http://alnogaidan.com/28-12-2002
د – فاسقٌ يدعو مجتمعنا إلى الانحلال ويطالبه بالفسوق وأنّ انسانيّته الطبيعية لا تكون إلاّ في الموسيقى والغناء والاختلاط ، ويصف السلفيّين بأنهم طيور ظلام .
http://www.okaz.com.sa/article/1607804
ولو شاء أو شكّ أحدٌ ممّن يقرأ كلامي هذا أنّي أُبالغ فليفتح مواقع خمس نساء بهنّ من البجاحة وانعدام التربية الإيمانية الشيء الكثير .. كذلك من مثلهنّ من العدد والعدوان من الرجال كلٌ في موقعه .. ومن لا يعرف الأسماء فليسأل عنهم الدكتور محمود بن عبدالرازق الرضواني صاحب محطة البصيرة في مصر (قناة البصيرة /10815/نايل سات) … وأنا لست جاهلاً بهم ، بل أنّي قد أكون أعرفهم أكثر من الدكتور الرضواني نفسه .. ولكنّي أكتفي بما كتبت .. إلى حين .. إلى أن يأمر الله بفضحهم بالاسم عندنا على رؤوس الأشهاد ويُخزيهم في هذه الدنيا الفانية أو في الآخرة .. والآخرة أشدّ وأبقى .
يا سادة .. القوّة .. القوّة لا بارك الله في الضعف ، فإنّا قد أُخذنا في هذه القرون المتأخرة أخذ الكرام من اللئام ، وكيف لا يكون أخذاً وكيف لا يكونوا لئاماً .. – إلاّ في عهودٍ متقطعة .. ولا أجد من تلك العهود إلاّ ما أنقذ الله به هذه البلاد وأهلها ومن حولها بمحمد بن سعود ومحمد بن عبدالوهاب ثمّ بعدهم بأكثر من مائة سنة بعبدالعزيز بن عبدالرحمن ومن معه من مخلصين – .
إنّ (بني خرفان) يُراهنون على أنّه سيكون لهم الشأن كلّه في اتجاههم الموبوء بأن يتّبع الناس شريعة مسخة يتداولونها فيما بينهم ويدعون لها في مقالاتهم ويزعمون بها أنّها هي الدين وهي الإسلام وهي البرّ وهي التقوى وبأنّها هي التي ستنتصر في النهاية ، وهم في الواقع مدلّسون على الله ورسوله وعلى أئمة المسلمين ورُوّاد الدعوة الحقيقيّين .. ومن جاء – ولو كان شخصاً بسيطاً – بتفسيرٍ لكتاب الله وسنّة رسوله عليه الصلاة والسلام لوجد اختلافاً كثيراً ، أطمعهم .. (سكوتٌ) غريبٌ ممّن المفروض أنّهم هم الجبهة وهم الخطّ الأول لحماية هذا الدين ، وأطمعهم فَتْح كلّ مجالٍ في بلادنا تحت خدمة .. (مزاجهم) المنحرف .. بقصدٍ .. أو بجهلٍ مِنْ أنّ نواياهم تلك في استعراضهم الجاهل لأمورٍ كثيرة كثيرة ما أنزل الله بها من سلطان – فُتحت لها للأسف كلّ المصادر التي أُغلقت
أمام السلفيّة – يتصوّرون أنّها هي الدين الوسط وهي المنبع وهي المصبّ .. ووالله ثمّ والله ليس لديهم إلاّ التلوّن حسب مصالحهم الدنيوية وتمييع هذا الدين العظيم ولَوْي نصوصه على هواهم ، ولديّ أقوى دليلٍ يملكه أيّ إنسان : نأتي بكتاب الله والبخاري ونضع اثنين من (أكبر) ما عندهم و (أوسط) ما عندنا ممّن يعلم ، ونُجري مناظرة أساسها الكتاب والسنّة .. ووالله ثمّ والله مرةً أخرى سيُغلبون وعلى أعقابهم سيُنَكَّصُون … وهم يقولون أنّهم هم الصواب .. فلماذا لا يأتون لتلك المناظرة والتي يُدعى لها منّي ومن غيري منذ أن اِبْتُلِيَت الأمّة بهم في هذه الأزمنة .. (التعيسة) .. والله لن يأتوا .. وإذا أتوا سيُهزمون بإذن الله .
هم يُراهنون على ضعف الإيمان والعلم في هذا الزمان .. وهم يُراهنون على تقاعس كبار العلماء في الردّ الدائم عليهم .. وهم يُراهنون على مساندة (كثيرٍ) من المسؤولين (الكبار) لهم .. وأخيراً هم يظنّون أنّ المسألة (فنجال شاهي وسيجارة) .. ليصلوا إلى أعلى (حميرهم) في قيادة هذه الأمّة التي انتكست وابْتُلِيَت .. (بأشكالٍ لهم) .. إنّهم يُحطّمون أسوارنا الإيمانية ويعتبرون أنّها انفتاح .. إنّهم يريدون ويعملون على أن يُلحقونا بالعالم الذي ضاع دنيا وآخرة .. ولا تهمّهم الآخرة .. هم قد حققوا سعادةً ونجاحاً (طرّزته) لهم شياطين الإنس والجنّ وألبستهم (عهراً) في كلّ ما هو غير مباحٍ شرعاً على أنّه نجاح .. هم لن يكلّوا ولن يملّوا حتى يُشوّهوا ديننا على هواهم لا كما أُنزل … فيا طالبي النّجاة .. يا طالبي النّجاة دنيا وآخرة ماذا أعددتم لهم ؟.. هل ستتحركون معهم كما يتحركون وتكونون كما يشتهون .. ضياعاً .. مياعاً في الدين وفي (صحيح الدنيا) ؟.. أم ستقارعونهم الحُجّة بالحُجّة .. وهم يسقون (المؤمنين) يومياً بجرأةٍ ووقاحةٍ وتعدٍّ على صحيح الدين وبكلّ الجرائد والمواقع حثالة ما عندهم .. أم كما أنتم صامتون ؟
اللهم سلّط على من (هم في بالي) عاجلاً غير آجل من (يخافك) ولا يرحمهم
حتى .. آخر شيطانٍ .. وشيطانة .
اقرأ المزيد
فمع تداول صور المطاف وهو خال من الطائفين بسبب عمليات التعقيم والحفاظ على حياة الناس وصحتهم من انتشار وباء كورونا
قال الله تعالى : {وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ
فإن كل ملاحظ للأحداث في الساحة الدينية في العالم الإسلامي عمومًا وفي السعودية العظمى
الباشا الثوري محمد علي مفجر ثورة التصحيح وحامل هم الغلابة على عاتقه، الذي لا يؤمن بوجود إله لهذا الكون أصلا
الأمة الإسلامية شرفها الله بأعظم رسالة، ورسالتها قائمة على العبادة، وأشرف أماكن العبادة المساجد