شبهات إلحادية.. الحلقة الأولى دفاعًا عن "عائشة" رضي الله عنها
بقلم – حسين مطاوع
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد ..
فلا زال العلمانيون والملحدون يلقون بشبهاتهم حول دين الإسلام العظيم بزعم مناقضة هذه الشبهات للعقل وعدم موافقتها له .
ومن هذه الشبهات :قول عائشة رضى الله عنها للنبى صلى الله عليه وسلم : (ما أرى ربك إلا يسارع في هواك)، والرد على هذه الشبهة كالتالي:
هذا الحديث في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت :(كنت أغار على اللاتي يهبن أنفسهن لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وأقول: أتهب المرأة نفسها؟!؛ فلما أنزل الله تعالى :( تُرْجِي مَن تَشَاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَن تَشَاءُ ۖ وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكَ)، قلت: ما أرى ربك إلا يسارع في هواك.
قال القرطبي رحمه الله ونقله عنه ابن حجر في فتح الباري ووافقه عليه :"هذا قول أبرزه الدلال والغيرة، وهو من نوع قولها ما أحمدكما ولا أحمد إلا الله؛ وإلا فإضافة الهوى إلى النبي صلى الله عليه وسلم لا تحمل على ظاهره، لأنه لا ينطق عن الهوى ولا يفعل بالهوى، ولو قالت إلى مرضاتك لكان أليق، ولكن الغيرة يغتفر لأجلها إطلاق مثل ذلك".
ومما يؤسف له أن بعض المسلمين المتصدين للرد على الشبهات يجردون رسول الله صلى الله عليه وسلم من رجولته وفحولته التي هي من صفات الكمال البشري التي تحمدها العرب ظنًا منهم أنهم بذلك ينزهونه صلى الله عليه وسلم عما يشين مقام النبوة فيجعلونه كالعنين ناقص الذكورة الذي لا يهوى ولا يشتهي النساء، وهذا مسلك غير حميد؛ لأنه يخرج النبي صلى الله عليه وسلم عن آدميته ويجعله في مقام من لا تميل نفسه إلى شهوة مباحة أبدًا، وبعد هذا يظن أنه ينزهه فيكون قد أعطاه صفة سلب لا مدح فيها .
هذا كان باختصار الرد على هذه الشبهة والله من وراء القصد وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
اقرأ المزيد
إن العقل الإنساني له اختصاصه وميدانه فإذا اشتغل خارجها جانبه الصواب وأصابه الشطط والتخبط
زواج القاصرات إحدى الشبهات التي لا تزال تردد على ألسنة أهل العلمنة والإلحاد شبهة زواج القاصرات
انكب الغرب على أمتنا الإسلامية على مر العصور حاملًا بين يديه في كل مرة أداة جديدة يحارب بها تراثنا ويتلاعب بمقدراته كيفما شاء
دحض الدكتور صالح عبدالكريم، الأكاديمي الإماراتي، الشبهة التي أطلقها محمد شحرور عبر برنامجه لعلهم يعقلون، بأن الأحاديث النبوية نصوص تاريخية غير ملزمة.
يقول بعض المغرضين أن في التعبير بسواد الوجه للكفار في قوله تعالى {يوم تبيض وجوه وتسود وجوه} تشجيع للعنصرية ضد أصحاب اللون الأسود؟
أعلن مركز يقين لنقد الإلحاد واللادينية عن بدأ التسجيل في برنامج يقين التدريبي -الدفعة الثانية- حيث تبدأ الدراسة