"الإبر الصينية".. أشهر خرافة علمية منتشرة في أوساط المثقفين والمتعلمين
بقلم – هيثم طلعت
الإبر الصينية ليست أكثر من ممارسة آسيوية نابعة من فلسفات الطاوية والتصورات الوثنية في جنوب شرق آسيا؛ فهي تعتمد على خرافة مسارات الطاقة في الجسم، تلك الخرافة التي ليس لها أي سند علمي حتى الساعة.
في دراسة مستقلة أجريت على 51 حالة مرضية بهولندا عولجت بالإبر الصينية تبين أن العلاج بها بلا أية قيمة علمية (1).
رابط الدراسة:
A meta-analysis of studies intothe effect of acupuncture on addiction.
ومن العجيب أن اثنين من علماء جامعة هايدلبرغ أجريا تجربة على مجموعة من المرضى باستخدام إبر صينية مزيفة لا تخترق الجلد، وأوهما المرضى أنها إبرًا صينية اخترقت الجلد، وكانت النتيجة بنفس نسبة نجاح الإبر الصينية الفعلية (2).
رابط الدراسة:
Introducing a placebo needle intoacupuncture research.
وفي عام 2004 أجريت دراسة أخرى في نفس الجامعة على 220 امرأة خضعن لجراحات ثدي وجراحات بالرحم ولتفادي ما يعرف بقيء ما بعد العمليات الجراحية فقد تم تقسيم المرضى إلى ثلاث مجموعات مجموعة تقلت العلاج بالإبر الصينية ومجموعة تلقت علاج وهمي إيحائي بأنه إبر صينية ولم تكن أكثر من صور للإبر على الجلد ومجموعة ثالثة تلقت علاجا طبيا للقيء وتبين أنه لا فرق يذكر بين الثلاث مجموعات.
وهذه الدراسة هامة جدًا لأن قضية توقف القيء بعد العمليات الجراحية كانت أحد أشهر استخدامات الإبر الصينية في مراكز العلاج البديل.
Acupuncture compared to placebo-acupuncture for postoperative nausea and vomiting prophylaxis: A randomised placebo-controlled patient and observer blind trial. Anesthesia 59:142-149, 2004.
وهذا يفيد أن الوهم له دور غير عادي في العلاج بالإبر الصينية.
وقد خلص المجلس القومي الأمريكي للغش في الصحة (The National Council Against Health Fraud) إلى ما يلي:
أ- العلاج بالإبر الصينية ليست له أية قيمة علاجية مثبتة علميًا.
ب- يرتكز العلاج بالإبر الصينية على مفاهيم بدائية -كالقول بمسارات الطاقة في الجسم وغير ذلك- وهي خرافة علمية.
ج- لم يثبت طوال عشرين عاما من الأبحاث أن الإبر الصينية لها أي دور علاجي في أي مرض.
د- يجب التخلص من المعالجين بالإبر الصينية وعدم السماح لهم قانونيًا بممارسة هذا العمل. (3)
رابط الدراسة:
NCAHF Position Paper onAcupuncture (1990)
فالإبر الصينية من أشهر الخرافات الشائعة في بلادنا، والتي يجب مواجهتها بصرامة.
وهي لا تنفع إلا بنفس القدر الذي تنفع به الأدوية الوهمية، لكن الفرق بينها وبين الدواء الوهمي أن الدواء الوهمي لا يسبب أية أعراض جانبية، بينما الإبر الصينية قد تسبب التهابات باكتيرية والإصابة بعدوى الالتهاب الكبدي الوبائي B وتشنجات خطيرة وتهتك في الأعصاب.
والأخطر من ذلك أن الإبر الصينية لا تقدم تشخيصا طبيا صحيحا وبالتالي تسوء الحالة ويتأخر تلقى العلاج المناسب.
وفوق كل هذا هي ممارسة لها أصول وثنية نابعة من ديانات جنوب شرق آسيا.
اقرأ المزيد
انكب الغرب على أمتنا الإسلامية على مر العصور حاملًا بين يديه في كل مرة أداة جديدة يحارب بها تراثنا ويتلاعب بمقدراته كيفما شاء
دحض الدكتور صالح عبدالكريم، الأكاديمي الإماراتي، الشبهة التي أطلقها محمد شحرور عبر برنامجه لعلهم يعقلون، بأن التدين ظاهرة فردية.
دحض الدكتور صالح عبدالكريم، الأكاديمي الإماراتي، الشبهة التي أطلقها محمد شحرور عبر برنامجه لعلهم يعقلون، بأن الأحاديث النبوية نصوص تاريخية غير ملزمة.
كشفت دراسة علمية حديثة، أن كل البشر ينحدرون من "زوجين اثنين" دون غيرهما، عاشا ما بين 100 إلى 200 ألف سنة حسب تقديرات الدراسة
لا يزال التنويريون يرمون كتب السنة بشبهات المستشرقين، ومن ضعيف شبههم قولهم: "داعش والقاعدة تستدلان بأحاديث كثيرة في البخاري".
رفض الدكتور صالح عبدالكريم، الأكاديمي الإماراتي، الدعوات المطالبة بتدريس كتاب أصل الأنواع لتشارلز داروين