أبو تنورة والتعايش!
بقلم - د.نصرالدين همامي
لماذا يظن أبو تنورة أنه مهاجم من المتدين!؟، ما هو التعايش!؟
في الحقيقة المتدين لا يهاجم، لكن الدين الإسلامي فيه من التشريعات ما يجعل غير المسلم يظن أنه مهاجم من غير المسلم
فالدين الإسلامي يسمي غير المسلم كافر مثلا!؟ كما أن العبرة في المفاصلة بين البشر هي الدين نفسه، فيعتبر غير المسلم بمثابة مجرم في حق الله تعالى، طبعًا هذا التصور يوحي بنمط إقصائي أو متشدد في الوهلة الأولى وذلك لقصور تصور غير المسلم للنظام الإسلامي !
فهذه الأوصاف هي للتشريع وليس بالضرورة لتسليط العقاب، وإن ثمة من عقاب فهو بيد الدولة بعيدًا عن الممارسات الفردية أو الجماعية فتغدو تطرفًا وإرهابًا !
إذ لا عجب مثلا من تعايش المسلم مع غير المسلم وفق قوانين الإسلام كأن يكون من أهل الذمة مثلا أو صلح أو تجارة وزواج وغيرها فيكون له القسط والعدل والرحمة والحماية وغيره تمامًا مثل القوانين التي تنظم المقيمين بالدول الغربية !
فكما أننا لا نتساءل لم يهاجم الديموقراطي الشيوعي بحكم طبيعة كل نظام فلا عجب من الأوصاف التي يعتمدها النظام الإسلامي ضد من يخالفه !
طبعًا وهنا تطرح إشكالية التعايش!؟
فالكثير يريد تعايشا وفق تصوره ومقاسه الخاص والذي عادة يكون بسبب الانبهار بالغرب وضعف الشخصية وضعف التصور للتشريع الإسلامي ككل متكامل !
في حين أن التعايش وفق الإسلام السني الصفي النقي السلفي قد مكن من عيش الأقباط واليهود قرون مديدة وعديدة ولم يحصل لأي أقلية عبر العالم وعبر تعاقب الحضارات أن حظي بمثل هذا !
لكن وفق تشريع خاص وتصور شامل لأساس الاسلام المبني على الممايزة بين البشر وفق الكفر والإيمان !
التعايش وفِي أي حضارة مدنية هو رهين التصور العام والأطر التشريعية لتلك الحضارة، فالتعايش مثلا في نظام غربي هو تعايش يتمايز فيه المواطن عن المقيم في التشريع اذ يمنع المقيم من أي مساهمة في نظامها كانتخاب وترشح لأجهزتها !
التعايش عندهم أيضا هو رهين احترام مبادئ الجمهوريات و عدم التعرض للسامية مثلا ولو بالتشكيك في المحرقة النازية !
التعايش عندهم إياك من قطعة قماش تغطي بها المرأة شعرها !
وأمور كثيرة تخضع لذات النظام وطبيعته !
لكن لما لم نعد نر في الإسلام منظومة إدارية للبشرية ناهيك للدولة غدا أي تصور للتعايش (مثل نظام أهل الذمة ) عبارة عن تخلف ورجعية رغم أنه يتوافق تماما مع نظامه العام القائم على التوحيد والعبودية لله عز وجل وليس للدساتير البشرية !!
فقط يكفي إعمال العقل في التصور الشامل للإسلام وهذا الذي لا يفهمه أرباب التنانير اذ العقل عندهم أن توافق عقلهم وفقط وترفع التنورة !
اقرأ المزيد
إن ما يشهد به ويشاهده شعب المملكة العربية السعودية والعالم أجمع من جهود صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز
تبذل وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة في المملكة العربية السعودية بقيادة معالي الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ، جهودًا كبيرة لنشر العقيدة الصحيحة والمنهج السلفي الأصيل
الأمة الإسلامية شرفها الله بأعظم رسالة، ورسالتها قائمة على العبادة، وأشرف أماكن العبادة المساجد
الباشا الثوري محمد علي مفجر ثورة التصحيح وحامل هم الغلابة على عاتقه، الذي لا يؤمن بوجود إله لهذا الكون أصلا
يتردَّد كثيرًا في مجالس النّاس هذه الأيام حديثٌ عن مرض يتخوَّفون منه ويخشون من انتشاره والإصابة به ، بين حديث رجلٍ مُتَنَدِّرٍ مازح، أو رجلٍ مبيِّنٍ ناصح،