السعودية دولة الإسلام والخلافة في هذا الزمان
بقلم - حمود العتيبي
المملكة العربية السعودية هي الحضن الكبير الذي يحوي كل المسلمين والعرب ولقد امتن الله عز وجل على السعودية بأن جعل فيها الحرمين الشريفين، ونزول القرآن فيها، وختم الرسالة بأرسال أفضل الأنبياء محمد _صلى الله عليه وسلم- لها، وهي مهبط الوحي، ومنبع الإسلام، ومأرز الإيمان.
السعودية محور أساسي في المنطقة نظرًا لمركزها الديني وموقعها الجغرافي وتاريخها العريق، فهي رائدة ومن أبرز رواد العالم الإسلامي والعربي، وهي الدولة الأولى في تقديم الخدمات الإنسانيةً بشكل عام ونشر الدين في أوساط الجاليات الإسلامية.
ولها سجل حافل بالجهود الحضارية في تكريس الإسلام وقيمه وتعاليمه ومثله العليا، ودعم الهيئات والمنظمات والجامعات الإسلامية ورعايتها ولايخفى على أحد تلك الجهود السياسية التي تبذلها المملكة العربية السعودية في خدمة قضايا الأمة، إضافة إلى الدور الذي تقوم به لدعم المنظمات والجمعيات الخيرية والإسلامية.
ويضاف إلى المساعدات دعم المؤسسات والحملات الإغاثية المقدّمة لكثير من الشعوب الإسلامية الأخرى لأجل تخفيف الآلام عنها، وكذلك الإصلاح بين الفرقاء العرب والمسلمين وتعزيز الوحدة بينهم والمجهودات الرامية لدعم ونشر العلم والثقافة الإسلامية من خلال إنشاء المراكز الإسلامية والمدارس والمساجد.
ولقد قامت السعودية طيلة تاريخها المظفر بكثير من الجهود لخدمة الإسلام والمسلمين هي مسؤولية الدولة الأساسية التي شرفت بها منذ تأسيسها لجهود شتى في مجالات نشر الإسلام وخدمته من خلال خدمة القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، و تأسيس المؤسسات الإسلامية ورعايتها.
وخدمة الحرمين الشريفين وتوسعتهما والعناية بها، وخدمة ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين، ونصر الدعوة إلى الله، وبناء المساجد وخدمتها في داخل المملكة وخارجها ، والتعليم الإسلامي الأكاديمي.
ولم تكن جهود المملكة في بناء المساجد وتوفير احتياجاتها مقصورة على الحرمين الشريفي والمساجد في داخل المملكة بل شملت المساجد في الدول الاسلامية ودول العالم حيث اعتنت بها وانشأت على نفقتها جملة من المساجد والمراكز الاسلامية وملحقاتها في دول العالم واسهمت في تمويل مساجد اخرى كثيرة .
ولما كان للمساجد أهمية خاصة في حياة الاقليات المسلمة التي تقيم في بلاد غير إسلامية باعتبارها من اسباب الحفاظ على هوية المسلمين وتقوية الانتماء إلى الإسلام في نفوسهم ومن أهم الامكنة التي يتلقون فيها علوم دينهم فقد اعتنت المملكة العربية السعودية بإنشاء كثير من المساجد في الامكنة التي توجد فيها اقليات مسلمة.
وأنشأت إلى جانبها المراكز الإسلامية التي تضم قاعات الدرس ومكتبات تم تزويدها بكثير من الكتب النافعة والمراجع الهامة كما أسهمت في تمويل إقامة عدد من المراكز الإسلامية الأخرى.
ونستعرض الدور السعودي في الخارج لخدمة الأقليات الإسلامية وبخاصة في أوروبا والولايات المتحدة مادحًا هذا الدور من خلال وصفه بـالدور الريادي المتمثل في جملة من الإنجازات والخدمات المقدمة لهذه الأقلية، ومن ضمنها ترجمة المصاحف، ودعم المساجد، وإقامة المراكز الإسلامية .
واهتمت المملكة بالتعليم الشرعي ومجالاته عناية خاصة استوجبها ادراك ولاة الامر في المملكة العربية السعودية لأهمية تعليم ابناء المسلمين العلوم الشرعية ومتطلباتها لكي يسهموا في نشر ذلك في امكنة اقامتهم من العالم الاسلامي وغيره.
فلم يقتصر الامر على هذا بل قامت المملكة بإنشاء عدد من الجامعات والمعاهد والمدارس في كثير من اقطار العالم كما دعمت مشروعات تعليمية اخرى وجعلت مخصصات ثابتة لتمويل بعض الجامعات والمعاهد والمدارس لتشجيعها على مواصلة رسالتها وأداء واجباتها وأصبح للمملكة عدد من الكراسي العلمية في بعض الجامعات العالمية منها.
ونبين أن نظام الحكم في المملكة العربية السعودية يقوم على ركائز قوية ثابتة مستمدة من ينابيع الإسلام الصافية الأولى كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وقادة المملكة العربية السعودية “آل سعود” جندوا أنفسهم وأموالهم بكل أمر يخدم الدين.
ونصروا دعوة التوحيد والسنة ولهم اليد الطولى في نصر الحق منذ ثلاثة قرون إلى يومنا هذا وأصحاب إرادة قوية وقيم ومبادئ وشهامة ونخوة وأصالة عربية، وعلو همة وعزيمة راسخة ورسالة مقدسة نبيلة.
نسأل الله أن يبقيهم عزا للإسلام والمسلمين ما بقي الليل والنهار فالواجب محبتهم في الله والدعاء لهم بالتوفيق والسداد.
اقرأ المزيد
يشد بنا الحديث عن أهم يوم من ايام التعليم عند جميع الطلاب والطالبات ..
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على النبي الأمين محمد ﷺ وعلى آله وصحبه الأخيار الطيبين رضي الله عنهم أجمعين
الكلمة التي ألقاها سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك الصالح والإمام العادل سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله
تسعى كل دول العالم إلى الحفاظ على أمنها الوطني والإقليمي والدولي، وقد أصبح العالم، لا سيما في وقتنا الحاضر
فإن كل ملاحظ للأحداث في الساحة الدينية في العالم الإسلامي عمومًا وفي السعودية العظمى
الباشا الثوري محمد علي مفجر ثورة التصحيح وحامل هم الغلابة على عاتقه، الذي لا يؤمن بوجود إله لهذا الكون أصلا