بالفيديو.. مؤرخ يستعرض أحوال الحرمين الشريفين في عهد الملك المؤسس
استعرض الدكتور سلطان الأصقه، المؤرخ الكويتي، حال الحرمين الشريفين في عهد الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود، مقارنة بالعهد العثماني، مستشهدًا بوقائع ووثائق تاريخية متنوعة.
وقال "الأصقه، في مقطع مرئي له: "الحمد لله أن هيأ لبلاد الحرمين الشريفين تلك الأسرة المباركة لخدمتها وخدمة زوارها من حجاج بيت الله الحرام، ولو قلبت في التاريخ منذ أن مَنَّ اللَّهُ بحكم الملك عبد العزيز وذريته لعلمت مقدار النعمة التي أنعم الله بها على أرض الحرمين وأهله".
وأضاف: "لن تجد أسرة حكمت بلاد الحرمين وقدمت مثل تلك الخدمات الباهرة العظيمة مثل أسرة الحكم السعودي، وكل شهود العيان الذين شاهدوا دخول الملك عبد العزيز واستظلال الحرمين الشريفين بأفياء حكمه، وعاينوا الحرمين قبل حكمه ستجد أن الصدمة قد تملكتهم، وسيطرت عليهم الدهشة من تبدل حال الحرمين".
واستشهد بما كتبته مجلة الشهاب الجزائرية التي يديرها الشيخ عبد الحميد بن باديس، حيث ذكرت بعد سنة من دخول الحجاز في حكم الملك عبد العزيز: "الحجاز أصبح معقل يأوي إليه الإسلام ويأزر به الدين"، وتحمد الله وتشكره على إظهار الله هذه النعمة على يد الملك السلفي عبد العزيز أل سعود أيده الله وسدد خطاه.
وذكر ما أوردته صحيفة "الفتح" المصرية التي تصدر بإشراف الشيخ محب الدين الخطيب عام 1930 أي بعد مرور 5 سنوات على دخول الملك عبد العزيز الحجاز، على لسان المعتمد البريطاني في جدة عن حالة الأمن وكيف استتب: "الأمن في الحجاز لا مثيل له في بلد من بلدان العالم الآن، لا مثيل له في أي قطر من أقطار الدنيا بدون استثناء".
وأورد المؤرخ الكويتي أربع شهادات أخرى لكبار الشخصيات ذوي مكانة علمية وسياسية في ذلك الوقت، أولها شهادة محيي الدين رضا، نجل شقيق محمد رشيد رضا، في كتابه رحلتي إلى الحجاز، وقد عاين الحرمين قبل العهد السعودي وبعده، يقول: "الآنسة العذراء تستطيع أن تجوب أرجاء الحجاز من اوله إلى آخره وهي تتحلى بأنواع الحلل والحلي، وتسير على قدميها آمنة وادعة"، وذلك بعدما ضم الملك عبد العزيز الحجاز إلى ملكه.
كما أورد تقرير خطير من القنصلية البريطانية في جدة عام 1930، أعده أحد القناصل البريطانيين، بعدما سمع بالأمن واستتبابه في عهد الملك عبد العزيز، فأراد أن يتأكد بنفسه، فألقى ريالًا في الشارع أمام القنصلية وعاد ليراقب الأمر من إحدى نوافذ القنصلية، فهاله ما رأى حيث وجد المارة يمرون وينحرفون عن الريال ولا يمسونه حتى جاء شرطي وحمله إلى دار الأمانات في المخفر، وأعلن عنه في جريدة أم القرى.
الشهادة الثانية من الأمير شكيب أرسلان في كتابه (الارتسامات اللطاف في خاطر الحاج إلى أقدس مطاف)، حيث قال: "كنت صاعدًا مرة من مكة إلى الطائف وكانت معي عباءة إحسائية سوداء جعلتها وراء ظهري في السيارة، فيظهر أنها سقطت من السيارة ولم نتنبه لها، فأخذ الناس يمرون فيرون هذه العباءة ملقاة على قارعة الطريق فلا يتجرأ أحد أن يلمسها، بل شرعت القوافل تتنكب عن الطريق عمداً حتى لا تمر على العباءة خشية أنه إذا أصاب هذه حادث يكون من مر من هناك مسؤولاً، فكانت هذه العباءة على الطريق أشبه بأفعى يفر الناس منها، بل لو كانت ثمة أفعى ما تجنبوها هذا التجنب كله، وأخيراً وصل خبرها إلى أمير الطائف محمد بن عبدالعزيز من سلالة الشيخ محمد بن عبدالوهاب، فأرسل سيارة من الطائف أتت بها، وأخذ بالتحقق عن صاحبها فقيل له: إننا نحن مررنا من هناك وأن الأرجح كونها سقطت من سيارتنا، فجاء الأمير ثاني يوم يزورنا وسألنا: هل فقد لكم شيء من حوائجكم في أثناء مجيئكم من مكة؟ فأهبت برفاقي ليتفقدوا الحوائج فافتقدوها فإذا بالعباءة السوداء مفقودة، وكنا لم ننتبه لفقدانها، فقلنا له: عباءة سوداء إحسائية قال: هي عندنا، وقص علينا خبرها".
أما الشهادة الثالثة صدرت من مؤرخ الكويت وأديبها الشيخ عبدالعزيز الرشيد التي نشرها في مجلة الكويت والعراق عام 1931 وكانت تصدر في إندونيسيا، قال: "منذ حكم الملك عبد العزيز الحجاز لم اعلم بجناية أو جريمة واحدة وقعت، إلا ويعثر على الجاني أو المجرم، وتسقط العصا من يد صاحبها، والكيس من جيب صاحبه ولا يجروأ أحد على الاقتراب منها أو لمسها ابتعادًا عن التهمة وفرارًا من المسئولية، ويبقى الذي سقط محاط بسور من الرهبة متين، إلى أن يأت صاحبه فيأخذه".
الشهادة الأخيرة للرئيس الأميركي فرانكلين روزفلت في مجلة الحرس الوطني، حيث قال: "إني لأعجب من الملك عبد العزيز كيف استطاع أن يجعل من هذه الجزيرة المترامية الأطراف والتي تبلغ مساحتها مئات الأكيال والأميال آمنة يسير فيها الفرد في الفيافي وحده دون سلاح"، ويضيف: "ونحن في أميركا ذات العدة والحديد والبشر المتحضرة والمدن المتمدنة لا يستطيع الواحد أن يأمن على نفسه في المكان الآهل بالسكان".
اقرأ المزيد
تتواتر الوقائع التاريخية التي تثبت خيانة الرافضة لأهل السنة في كل زمان ومكان، وأبرز تلك الوقائع، التحالف مع التتار لإسقاط بغداد.
ظل المسلمون يرون في فتح بلاد الفرس منالاً صعبًا مقارنة بالدولة البيزنطية، إلا أن أبو بكر الصديق رضي الله عنه وجه جيشًا إلى أطراف العراق بقيادة خالد بن الوليد والمثنى بن حارثة، لإخضاع القبائل العربية التي كانت تقيم جنوبي نهر الفرات حتى انتصر على الفرس واستولى على الحيرة والأنبار.
فجر المؤرخ الكويتي، الدكتور سلطان الأصقه، مفاجآت مدوية حول شخصيات تاريخية يحاول الإعلام التركي تصديرها والترويج لها خلال المرحلة الحالية
في الجزء أول استعرضنا استغلال السلطان عبد الحميد الثاني النزعة الإسلامية وشعار الجامعة الإسلامية لتأمين عرشه
يعتقد الكثير من العرب بأن الحزب الشيوعي الفلسطيني كبقية الأحزاب اليسارية العربية
سلطنا الضوء في وقت سابق على فصول مخفية في تاريخ الدولة العثمانية التي أصابها الضعف بسبب التصوف والبدعة