انتبهوا.. "خاشقجي" بذرة لتمزيق السعودية وإعادة تدويرها!
بقلم - محمد مصطفى الفقي
كانت تونس بالأمس القريب متمثلة في بوعزيزي، ومصر متمثلة في خالد سعيد، واليوم في المملكة العربية السعودية خاشقجي وما تلك الأسماء إلاَّ بوابة للفوضي في الدول العربية .
وقال وزير الخارجية الأمريكي "هنري كسنجر": "أن هناك سبع دول عربية تمثل اْهمية إستراتيجية واقتصادية للولايات المتحدة، وكل الأحداث التي تجري في هذه الدول تسير بشكل مرضي للولايات المتحدة الأمريكية، وطبقًا للسياسات المرسومة لها من قبل وزير الخارجية الأمريكي الأسبق عن صحيفة الجارديان البريطانية".
كان ذلك التصريح في أعقاب الفوضى التي أصابت الدول العربية تحت مسمى الربيع العربي في كل من تونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا وقد سبقتهم العراق من قبل وما تبقي إلاَّ المملكة العربية السعودية.
وقد أوحي إلينا من قبلهم التغير باسم حرية الرأي والتعبير، وسخرو لنا الإعلام الدولي والإقليمي، ويتم تسوق ذلك للناس بالكذب والتضليل، وليست أحداث 25 يناير ببعيد، ولكنها للأسف ذاكرة السمك لدينا.
سقطت تونس باسم بوعزيزي، ودبت على مصر باسم خالد سعيد وما هو إلا مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي أشار إليه كسنجر وزير الخارجيه الأمريكي، ولكن سرعان ما اكتشف الجيش المصري المؤامرة وفشل مخطط التقسيم في المنطقة في ظل معاناة اليمن وليبيا وذهبت سوريا إلى الظلمات وسط تخاذل من المنظمات الدولية .
وقد أدركت المملكة العربية السعودية المؤامرة التي عليها؛ فقامت بإيصلاحات داخلية عديدة أبرزها القضاء علي الإرهاب المتمثل في جماعة الإخوان المسلمين، وحبس شيوخهم ومنهم من حكم عليه بالإعدام، ولم يكن خاشقجي هذا بالصحفي البارز لدي المملكة، ولم يكن صاحب تأثير لدي الشباب عكس شيوخ الإخوان كسلمان العودة المحكوم عليه بالاعدام، ولما أرادو النيل من المملكة السعودية جاءو لنا بسناريو هذا الخاشقجي اللاجئ سياسيًا إلى أمريكا .
اجتمعت قوى الشر قطر وتركيا ومعهم محركي الأرجوزات بريطانيا وأمريكا وسط تأيد للمجتمع الغربي ، وجاءت قناة الجزيرة بنفس دورها الإجرامي في السابق تلعب نفس الدور الذي قد لعبته من قبل في كل من العراق وتونس ومصر وليبيا وسوريا والآن المملكة السعودية.
ولا يخفي أن الجزيرة القطرية هي الراعي الرسمي للشرق الأوسط الجديد، والتي تلعب نفس الدور من تهيج وتلفيق وكذب وتضليل وتزوير، وتقدم ذلك علي أنها حقائق .
وهذا الدور التي تلعبه الجزيرة بارعة فيه حيث سبق نجاحها من قبل.
لماذا جمال خاشقجي بوابة لتمزيق المملكة؟!
اشتهر جمال خاشقجي المولود بالمدينة المنورة لأسرة ذات أصول تركية، بانتقاده للحكومة السعودية منذ تولي ولي العهد محمد بن سلمان الحكم.
وكتب خاشقجي في صحيفة واشنطن بوست الأمريكية في سبتمبر الماضي عن ظروف مغادرة بلاده "تركت ورائي بيتي وأسرتي وعملي وأنا الآن أرفع صوتي؛ لأن التزام الصمت خذلان لمن يعاني خلف القضبان وأنا الآن في موضع القادر علي الحديث فيما كثيرون لا يستطيعون".
ومن قبل قام الخاشقجي بتغريدة على حسابه بـ"تويتر" مدافعًا عن القرضاوي والإخوان المسلمين المصنفين كإرهابين لدي المملكة، واختياره يصب في مصلحة السياسة الأمريكية والبريطانية، وهذا يلقي قبولا لدي معارضي المملكة المتمثلين في جماعة الإخوان المسلمين وهذا ما ستفسره الأيام القادمة من نقد سياسات ولي العهد والتدخل في الشأن السعودي الداخلي وسكيون تعاون مباشر، وربما غير مباشر.
ونحن إلى اليوم نلدغ من معارضي المملكة للتأجيج ضد بن سلمان فمن المؤسف الوقوع في جحر الأفعي مرات ومرات ولم نتعلم من ذلك، أو نربط الأحداث ببعضها البعض.
فالبعض يعتقد أن ماحدث للدول العربية فيما يسمي بالربيع العربي تغييير ضد الظلم والإستبداد، وأنها إرادة وطنية بحق .
وآخرون يتلاعبون بمشاعر العرب والمسلمين ضد المملكة السعودية دون النظر إلى الدراسات الحديثة معلنين نجاح أمريكا بامتياز في تحقيق مشروعها الإستراتيجي في المنطقة وفرض هيمنتها علي منابع البترول .
انتبهوا خاشقجي ماهو إلاَّ بذرة تم غرسها لتمزيق المملكة وإعادة تدويرها!.
اقرأ المزيد
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا
الحمد لله الذي خلق الخلق أجمعين ورفع منهم من استقام على صراطه المستقيم، وأشهد أن لا إله إلا الله القوي المتين
إن الجهود التي قام بها علماء الإسلام ودعاة السنة لنصرة دين الله عزوجل كثيرة لا يكاد يحصيها بشر
رأينا في الأيام الماضية مروقًا خراجيًّا لعماد المبيض ودعواه "كذبًا" وهو جالس على "كنبة" سعيد الغامدي في لندن أن الدولة السعودية
تبذل وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة في المملكة العربية السعودية بقيادة معالي الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ، جهودًا كبيرة لنشر العقيدة الصحيحة والمنهج السلفي الأصيل