المخادع الكبير.. حيل "الأسواني" والطعن في ثوابت الدين
بقلم – حسين مطاوع
في مقال له على موقع الفضائية الألمانية باللغة العربية بعنوان (التدين الآمن) يصف الطبيب علاء الأسواني حالة من الوهم غير موجودة إلا في خياله فقط لمن أسماهم بالمتدينين الذين لا يعيشون واقعهم المنغلقين على أنفسهم لا يهمهم من الدنيا سوى الصلاة والصوم النقاب كما زعم دون النظر لحال البلد من الظلم والقمع والفساد إلى آخر هذه الديباجة التي أصبحت لا يخلو منها حديث للأسواني ولا لمن هم مثله ممن يتسمون بالمعارضة أو بالنخبة.
"الأسواني" نقل معركته هذه المرة وصوب سهامه تجاه من أسماهم بالمتدينين أو الوهابية الواردة من الخليج بعد ظهور النفط هناك؛ وأنا صراحة لا أعلم ما هي العلاقة بين ظهور النفط وبين انتشار من أسماها الوهابية في مصر إلا أن يكون كلامًا يردده الأسواني نقلا عن غيره دون فهم !!
"الأسواني" في مقاله ذكر أنه طالب الدولة في تغريدة له بمنع النقاب في الأماكن العامة مما أوجد حالة من الهجوم ضده من هؤلاء المتدينين الذين لا يعنيهم سوى مظاهر الدين فقط، وبادروه بالسب واللعن وأحيانًا بالتكفير، ولم يفته أيضًا انتقاد ما يفعله المتدينون في عملهم وقت الصلاة من عمل زاوية يصلون فيها ويقوم أحدهم بالأذان دون النظر لجمال أو قبح صوته!
"الأسواني" من خلال مقاله وصل لنتيجة هي: أن انتشار هذا التدين الآمن هو السبب في انتشار الظلم والقمع والفساد في الدولة المصرية وهو السبب في حالات الاختفاء القسري والتي آخرها كما زعم ( مصطفى النجار) ولم يكن منصفًا في ذلك حيث لم يذكر أن النجار هارب من حكم قضائي واجب النفاذ بالسجن ثلاث سنوات، فما مصلحة الدولة في إخفائه وهو مطلوب للعدالة؟!!
كما ذكر أيضًا أن التدين هو السبب في عدم الاهتمام بعلاج المرضى في السجون وعلى رأسهم عبدالمنعم أبوالفتوح وأحمد دومة (الذي أحرق المجمع العلمي) ومعصوم مرزوق وغيرهم!! وتناسي الأسواني أن مرشد الإخوان السابق مهدى عاكف بناءً على طلبه قبل وفاته تم علاجه في مستشفى القصر العيني لأكثر من ستة أشهر وقد كان يقضي فترة سجن ومع ذلك لم تتردد الدولة في علاجه كما أراد فأين عدم الاهتمام هنا؟
"الأسواني" بحيلة ماكرة يريد أن يطعن في الدين عن طريق طعنه في أشخاص بعينهم ونسي أن هؤلاء هم من كانوا معه في ميدان التحرير في يناير 2011، وهم من كانوا جنبا إلى جنب معه في موتمراتهم واجتماعاتهم المشبوهة، وتناسي أيضًا أنه ومعه هؤلاء كانوا ومازالوا من المؤيدين لجماعة الإخوان الإرهابية.
الكلام حول النقاب ليس للأسواني ولا لغيره الحديث حوله وحول شرعيته من عدمها؛ فالحكم في هذا للأدلة من الكتاب والسنة الصحيحة وعندنا مؤسسة دينية محترمة هي المخول لها الكلام في هذه الأحكام وليس كل من هب ودب يتكلم في دين الله !!
يقع "الأسواني" في ما يتهم به غيره؛ ففي الوقت الذي يتهم فيه مهاجموه بسبه وشتمه ولعنه لا يألوا جهدًا في سب الدولة المصرية ورئيسها بل ويعتبر إهانة الرئيس عبدالفتاح السيسي أمرًا ضروريًا وهذا قاله في مقال على نفس الموقع وتغريداته تشهد بذلك، كما أنه واقع في الفساد الذي يتهم الدولة به فهل نسي من أين أخذ روايته "عمارة يعقوبيان"؟!!
كما أن الأسواني الذي يتهم الدولة بأنها تضيق ذرعًا بمعارضيها يضيق هو نفسه ذرعًا بمخالفيه على مواقع التواصل فإذا حاولت الرد عليه بأسلوب حضاري في قضية من القضايا التي يتهم فيها الدولة فلن تجد منه إلا الحظر !!
فهل من لا يقدر على مواجهة مخالفيه فكريًا يؤتمن على مستقبل دولة والتخطيط لها.!!
المقال كله عبثي وهو حلقة من سلسلة هجوم الأسواني الغير مبرر على الدولة وختمه بكلمة عجيبة وهي أن الدين الإسلامي الصحيح يأمرنا "بالثورة على الظالمين" فلا أدري من أين أتى بهذا الكلام العجيب ونعطيه المهلة التي يريدها لإثبات صحة كلامه هذا .
وختامًا: هؤلاء لم يعد عندهم ما يقولونه إلا سلسلة من الهذيان والمقالات الغير متزنة؛ فمع كل خطوة صحيحة تخطوها الدولة ينتابهم اليأس والقهر من تضائل فرصتهم في العودة للمشهد مرة أخرى لذلك سيظل الأسواني ومن معه في هذا الخط المعادي للدولة فقد اختاروه لأنفسهم ولم يعد عندهم القدرة لتغييره .
اقرأ المزيد
الأمة الإسلامية شرفها الله بأعظم رسالة، ورسالتها قائمة على العبادة، وأشرف أماكن العبادة المساجد
العنصرية داء خبيث عانت منه الكثير من المجتمعات ففتك ببعضها و أدخل بعضها في دوامات من الصراع والنزاعات، والعنصرية أمر بغيض أساسه الكبر والتعالي والنظر
رسالة ود ومحبة وإخاء لمن يستشعر هذه الأيام بشيئ من الملل ويشعر بالضيق من الجلوس في منزله بسبب فيروس "كورونا" .
إن ما يشهد به ويشاهده شعب المملكة العربية السعودية والعالم أجمع من جهود صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز
الحمد للهِ العظيمِ القادر، الفعَّالِ لِمَا يُريد، الذي خلَق فقدَّر، ودبَّرَ فيسَّر، فكُلُّ عبدٍ إلى ما قَدَّرَه عليه وقضَاه صائر، لا يُسألُ عمَّا يَفعل وهُم يُسئَلون، وأشهد أنْ لا إله إلا الل