هي أموالنا.. لمنْ؟ وأين؟
بقلم – عبدالمحسن باقيس
سبق وأن ذكرت في عدة مواضيع عن (الإرهاب - التكفير - ومصادره وخططه)؛ نقاط مهمة وما يهدف له ويدعو إليه هذا الفكر من مخططات؛ من أهمها تمييع عقيدة التوحيد والسنة وعدم الدعوة إليه والتربية عليه، والواقع شاهد لما نراه اليوم في أكثر البلاد من ضعف واضح في العقيدة والأحكام الأخرى.
إذًا دعوة لا تقوم على ما سار عليه الأنبياء؛ فهي دعوة باطلة لها أهدافها وتوجهاتها التي تسير عليها وفق ترتيبات ومسارات خطيرة تجمع من أجل هذه الرايات التي تهدف لها من أهمها زعزعة الأمن في الدول وإثارة الشعوب وعوام المسلمين في بلاد الإسلام على حكامهم وولاة أمرهم ومنابذة الأمر أهله ونزع البيعة وتشويه صورة رجال الأمن وعدم ذكر محاسنهم وما يقومون به من جهود جبارة في حماية البلاد والعباد، والسهر من أجلهم وحمايتهم من أهل الشرور والفساد في المجتمع .
إخوتي الكرام هذا نتاج ما أفرزته هذه الدعوات من فساد عقدي وأخلاقي واجتماعي واقتصادي في مجتمعاتنا حتى استطاعوا أن يوغلوا الصدور ويمسحوا من العقول حب بلدانهم ومجتماعاتهم وأوطانهم التي تقدم لهم كل التضحيات والتسهيلات للرفعة بهم وجعلهم في صدارة الأمم وأعلى المستويات العلمية والتعليمية والاجتماعية بين أفراد الشعوب والمجتمعات- المملكة العربية السعودية أنموذجًا - ثم ما أن يأتي هؤلاء إلا ويمسحون منه شخصيته الدينية وهويته وحبه وولاءه لوطنه وولاة أمره وعلماءه وأهله ورجال أمنه وكل مرافق بلده وأماكنها الدينية والحيوية من مؤسسات ووزارات ومستشفيات.
وما نراه اليوم من تفجيرات وصلت إلى بيوت الله وأماكن العبادة التي لم تسلم منهم حتى المساجد؛ إلا شاهد لهذا الواقع المحزن والأليم في أوطاننا وبلاد المسلمين، وأصبح الولاء والبراء والمحبة والعداء لهذه الأحزاب والجماعات التي تدعي بأنها تجمع وهي تفرق وتهدم الأمم والشعوب؛ فجعلت منهم أمواج متلاطمة - إخوانية وتبليغية - بخطوطها وفصائلها قطبية وسرورية وبنائية والضحية هو أنا وأنت أخي الحبيب ومجتمعاتنا الخيرة التي تعاني من هذا الفكر الخطير - فكر الإخوان - والذي رسم لهم من خلال أطروحاته وكتابة منظرية ودعاته بأن الحق والإسلام الصحيح في السير معهم ومن حذا حذوهم سواء في التعليم أو الإعلام أو التوجيه والإرشاد.. إلخ.
وأنتم تنظرون اليوم في استغلالهم للأوقاف والأموال وبشكل غريب جدًا يدهش في البلد وعنايتهم الفائقة في كيفية معرفة جمع الأموال والاحترافية في ذلك مما تسبب لنا في تريية جيل على (طلب المسألة - التسول - وحب المال والسعي في أخذ النسب من صناديق التبرع في الأماكن العامة كالأسواق وعند المساجد والاستقطاعات الشهرية.
وما أفغانستان والشيشان والبوسنة والهرسك عنا ببعيد ثم سوريا والعراق و..إلخ، ولنا جميعًا كإخوة ومحبين لإخواننا المتضررين والذين جمعت لهم هذه الأموال الطائلة أن نسأل..
أين ذهبت هذه الأموال؟
وأين صرفت؟ ولمن؟
وأخيرًا :لا يفوتنا في هذا المقام التذكير بما كتبه علي عشماوي، آخر قادة التنظيم الخاص للجماعة، في كتابه (التاريخ السري للإخوان المسلمين) المنشور عام 2006: "أن الإخوان كلما تسنح لهم فرصة المتاجرة بقضية الأقصى، يطالبون بفتح باب التطوع لإنقاذ الأقصى، ومعناه فتح باب التبرع لجمع المال من جديد، ثم شراء السلاح وتخزينه لحسابهم، وتتكدس خزانتهم بالأموال من تبرعات المسلمين من كل الدول الإسلامية، ليتكرر ما حدث في 1948".
وأشار "عشماوي" إلى أن "جميع الأعمال التى يفخر بها الإخوان في 48 لم تكن حقيقية، فهم لم يدخلوا إلا معارك قليلة جدًا، ثم صدرت أوامر من الشيخ محمد فرغلي بعدم الدخول في المعارك، بحجة أن هناك مؤامرة لتصفية المجاهدين، مؤكدًا أن تبرعات فلسطين طوال فترة حسن البنَا لم يعرف أي شخص مصيرها".
اقرأ المزيد
رسالة ود ومحبة وإخاء لمن يستشعر هذه الأيام بشيئ من الملل ويشعر بالضيق من الجلوس في منزله بسبب فيروس "كورونا" .
الباشا الثوري محمد علي مفجر ثورة التصحيح وحامل هم الغلابة على عاتقه، الذي لا يؤمن بوجود إله لهذا الكون أصلا
الحمد لله الذي خلق الخلق أجمعين ورفع منهم من استقام على صراطه المستقيم، وأشهد أن لا إله إلا الله القوي المتين
الأمة الإسلامية شرفها الله بأعظم رسالة، ورسالتها قائمة على العبادة، وأشرف أماكن العبادة المساجد
يشد بنا الحديث عن أهم يوم من ايام التعليم عند جميع الطلاب والطالبات ..