جناية السرورية على العقيدة السلفية
إعداد - عبدالله بن محمد الشبانات
لا يفتأ أهل الباطل من المبتدعة كالأشاعرة وغيرهم يشغبون على أهل السنة، ويحاولون الفت في عقيدتهم ولُحمَتِهِم ولِقُوّة مذهب السلف ووضوحه وصلابته لم يستطيعوا إزالته أو تحريفه.فنجمت عندهم فكرة المزاحمة على الوصف والمسمى وذلك اعتمادًا على المذهب الإبليسي القائل بتعدد الحق وذلك لعدم استطاعتهم هدم العقيدة السلفية وفكرة المزاحمة أو تعدد الحق فكرة إبليسية قديمة ليحصل التلبيس ولكي يحصل الهدم غير المباشر لهذا المنهج العظيم الذي تكفل الله بحفظه من لدن آدم.
فادعت الأشعرية بانهم من أهل السنة لكي يخترقوا هذا الحاجز الصلب، فادعوا الاسم الوصفي لها ألا وهو مسمى اهل السنة والجماعة وتجنبوا الاسم النَسَبِيّ لها وهو مسمى السلفية لكي لا يلزموا أنفسهم باتباع السلف، فمعنى الجماعة له عدة وجوه متوافقة لغوية واصطلاحية فيدّعون المعنى اللغوي دون الاصطلاحي أو يدعون وجهًا من أوجه المعنى الإصطلاحي الذي يسهل عليهم تحريفه، فظهرت مقولتهم بأنّ أهل السنة يتكونون من عدة فرق، و هم السلفية والأشاعرة والماتريدية.
ولكن المبتدع لا يدري أنّه ضرب مذهبه بادعائه التعدد قبل ان يضرب مذهب غيره، والسبب في ذلك راجع إلى قوة وثبات قاعدة أنّ الحق واحد لا يتعدد وهي قاعدة ومبدأ السلفيين أهل السنة، فمن أقرّ بالتعدد سقط أمام من رفض التعدد، وعندما نجمت ناجمة تنظيم الإخوان و فِرقَتهم رأوا أنّ السلفيين في مصر وعلى رأسهم الشيخ أحمد شاكر رحمه الله وكذلك الشيخ محمد حامد فقي رحمه الله لم يجعلوا لهم منفسا وكذلك في سوريا فأراد تنظيم الإخوان تفتيت أهل السنة السلفيين أكثر و أكثر كما حاول أسلافهم الأشاعرة، فحسن البنا ومن أتى بعده لاشك أنّهم أشاعرة جزما واكثرهم صوفية قطعا، فالبيئة التي ظهرت منها هذه الفرقة الحزبية المسماة بالاخوان بيئة معادية للسلفية أهل السنة والجماعة، ولكنها وجدت أنّ هذا لا يكفي، فادّعى حسن البنا أنّ دعوته صوفية سلفية ليحقق قاعدته نجتمع فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه وليكسر ويضعف على الأقل قاعدة السلفيين أنّ الحق واحد لا يتعدد. وقد نظر حسن البنا حوله فوجد السعودية هي معقل السلفية و دولة التوحيد بمشروعها الإصلاحي السياسي السلفي الذي شمل كل نواحي الحياة، فحاول اختراق هذا المشروع السلفي العظيم، وعرض على الملك المؤسس رحمه الله في موسم حج عام 1936م أن يقيم نشاطه في السعودية ويفتح مكتبا لجماعة الإخوان، فاصطدمت فكرته البدعية هذه واقتراحه الحزبي هذا بعقيدة سُنيّة سلفية صلبة نطق بها الملك عبدالعزيز رحمه الله، وذلك عندما رفض عرضه وطلبه وبين له العقيدة الصحيحة والمنهج القويم تجاه الحزبيات والجماعات، عندها أيس حسن البنا من اختراق الكيان السلفي وعلم أنّه لا محالة الى ذلك الا عن طريق العمل السري في السعودية والذي بدأ بعد ذلك بارسال المدرسين الاخوانيين والمهندسين والأطباء وغيرهم.
فمن ضمن من أتى المدعو محمد سرور زين العابدين وذلك بعد الانقسامات التي عانت منها جماعته الاخوانية في سوريا والتي شكلت عنده فقه التقسيم والتفريق منذ نعومة اظفاره على يد شيخه العطار، فعمل الإخونج في السعودية على جانبين؛ الأول جانب التجميع والتنظيم، والجانب الثاني اختراق السلفية في السعودية واستلم هذه المهمة محمد سرور وأعوانه فعملت السرورية على تفتيت السلفية كما عملت الأشاعرة لكن بشكل أعمق علميًا وعمليًا عن طريق محمد سرور صاحب فقه التفريق.
ولمعرفة فقه تفريق أهل الحق نجد أنّ الأشعرية جنت على العقيدة السلفية في كثير من أصول الدين في نفس الوقت الذي تظن أنّها والسلفية في مربع واحد ألا وهو مربع أهل السنة والجماعة و الذي حكما وحقيقة لا يكفي إلّا لفرقة واحدة كما نص على ذلك محمد صلى الله عليه وسلم واكتفت الأشعرية في أخذ الأحقية في ادعائها هذا بانها من أهل السنة والجماعة بمعاداتها للمعتزلة وتكفيرها لهم عند كثير من أئمتهم.
وأتت الإخوانية بوجهها السروري بعد ذلك ظنا منها أنّها تكمل مشوار الأشاعرة في الجناية فكما زاحم الأشاعرة السلفيين في مسمى أهل السنة زاحمت السروريةُ السلفية في مسمى السلفية نفسه؛ فادعوا هذا المسمى هذه المرة كُله ونسبوه لأنفسهم ولمن أرادوا إدخاله في هذا المسمى بناءً على المفهوم الحركي لا كما عمل أسلافهم الاشاعرة بادعاء أنهم من أهل السنة بل ادعى السرورية أنّهم هم أهل الحق متعللين بأنّهم أظهروا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وخصوصا على الحكام، فقاموا بإدخال المفهوم الحركي على السلفية بحجة أنّه هو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهو في الحقيقة خلاف ذلك فكان من تبعاته أن قاموا بإخراج أصل الحكم والولاية العامة كوجوب البيعة و طاعة ولي الأمر وكيفية التعامل مع الحكام -الذي هو أصل من أصول الدين بالنص- من مجال العقيدة إلى مجال الفقه ليخدموا المفهوم الحركي، ووزع السرورية الأدوار بينهم فمن مخرج كل الأصل من دائرة العقيدة و أصولها ومن مخرج بعضها من دائرة العقيدة
المهم أنّهم اتفقوا على إخراج أحكام التعامل مع ولي الامر ككيفية الإنكار عليه ووجوب طاعته إخراجا و إقصاء بما يخدم الفكر الديمقراطي كالحريات التي يدعيها هذا الفكر ليجعلوا الأمر في هذا الاصل محل اجتهاد وصواب وخطاء لا انكار فيه على اقل تقدير، وكل من خالفهم في اخراجهم هذا الأصل من العقيدة إلى مجال الإجتهاد رموه بالإرجاء مباشرة وبلا تردد، ففاقوا آبائهم البنائين و أجدادهم الأشاعرة.
ولقد صرح محمد سرور زين العابدين بنفسه أنّ السلفية عدة تيارات وأنّ السرورية تيار من هذه التيارات لا ليشارك من سماهم مرجئة أو من سموهم جامية داخل السلفية كلا فهو قد اخرجهم من السلفية ولكن ليُثَبِت المفهوم الحركي في السلفية ويقسمها عدة أقسام؛ فيأتي الأشعري الذي يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر خصوصا على الحكّام ليصبح بذلك من السلفية الجهادية او الدعوية وهكذا؛ وهذه فحوى التفريق بين الفرقة الناجية والطائفة المنصورة.
وتعد هذه من اكبر الجنايات منه على منهج السلف فخرج ما يسمى بالسلفية الجهادية والسلفية العلمية والسلفية الدعوية والسلفية العبادية فجعلوا السلفية أوصال شلو ممزع، أما السلفية الحقيقة وأهلها فقد أخرجوها من هذا المسمى وسموها جامية ومرجئة كذبا وظلما، فتصدى لهم أئمة أهل السنة والجماعة السلفيون إبتداء بالامام ابن باز رحمه الله مرورا بابن عثيمين رحمه الله وانتهاء عند الإمام صالح الفوزان وغيره حفظهم الله وبينوا أنّ السلفية مُكوّن واحد وأنّ الجامية كذبة سرورية بدعية، وقد كان تحرك تنظيم الإخوان بالوجه والتوجه السروري ضد السلفية على ثلاثة محاور:
فالمحور الأوّل: الأساسي هو زرع المفهوم الحركي بشكل عقدي داخل العقيدة السلفية وذلك بتغيير أُسس الإنتماء للسلفية لإدخال التعددية عليها من خلال أُمور نذكر منها رفع بعض الأمور والكينونات إلى مكانة صفاء التوحيد والإيمان الذي يتميز به السلفيون عن غيرهم تطبيقا لمبدأ المزاحمة.
آنف الذكر فيؤدي ذلك إلى إشراك غيرهم معهم في المكانة ومثاله أنّ محمد سرور قال في حق قوم نبي الله لوط في كتابه منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله.
(لأن قومه لو استجابوا له في دعوته إلى الإيمان بالله وعدم الإشراك به لما كان لاستجابتهم أي معنى إذا لم يقلعوا عن عاداتهم الخبيثة التي اجتمعوا عليها)؛ فساوى بين التوحيد وبين منكر اللواط من حيث تركه و نحن نجد واقعاً أنّ الأشاعرة و الاخوانيين وغيرهم ينكرون اللواط ولكن كثير منهم لا يُنكر الشرك بل بعضهم واقع فيه فإذا أنكروا اللواط صاروا مثل من ينكر الشرك في المنزلة؛ والذي يعزز هذا هو التفريق بين الطائفة المنصورة والفرقة الناجية لتمكين المفهوم الحركي وسنأتي على توضيحه بعد قليل بإذن الله.
المحور الثاني: هو ضرب عامل الإستقرار العملي في المنهج السلفي وذلك بتكريس شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تكريسا بدعيا يؤثر على مستوى العلاقة بالولاية العامة ليوتّرها فتتساوى السلفية مع باقي الفرق في لجوئهم للسيف عند الخلاف مع ولي الامر كما فعل ابن سبأ عندما قال لأتباعه أظهروا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومن ذلك ما وقع فيه سفر الحوالي وذلك بجمع الناس من طلبته وغيرهم في احد مساجد جده في عام ١٤١١هـ وما بعده علانية و استعراض المنكرات الحادثة وتكليفهم بإنكارها بشكل لم يُؤثر عن السلف أبدا بل هي طريقة بدعية مخالفة لمنهج السلف وحدث ذلك في أحد مساجد الرياض في نفس العام كذلك.
فإذا وصل الأمر الى مرحلة التوتر مع ولي الأمر يلزم السلفي عندها في ظنهم بقاعدتهم نعمل فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه فتخدم السلفية بهذه الطريقة في ظنهم المفهوم الحركي على المستوى السياسي في تقبل البرنامج الديمقراطي وهو المطلوب ولو بعد اضافة شيئ من التعديل الشكلي عليه و من يعارضهم في هذا أُتّهم ظلما و زوراً بتعطيل شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولكن هيهات فقد رد علماؤنا على الطرق البدعية في انكار المنكرات مع الاقرار بإنكار المنكر وانه شعيرة تقام حسب منهج السلف الصالح لا على أساس منهج الخلف الطالح.
وأمّا المحور الثالث: فقد كان على مستوى مصادر التشريع في السياسة الشرعية، وهذا المحور تجلى بوضوح في المرحلة الأخيرة والتي قادها بقوة سلمان العوده والحامد والحوالي، وذلك بتوسيع المفهوم الحركي ليتحول إلى المفهوم المدني المؤسسي ولكنهم يستحون من تسميته الحقيقة وهي (المجتمع الليبرالي) بمفهومه الكانطي وليس النيتشوي فأكد سلمان العودة في مقالاته الموسومة ب (الديني والمدني) أنّ الإسلام مكوّن من مكونات المجتمع وليس بمهيمن عليه بل الحرية هي المهيمنة، وقد رددت على مقاله بمقال سابق و أمّا الحامد فقاد هذا المحور بشكل عملي بمنظمته الليبرالية حسم وأمّا الحوالي فقد أتى بثالثة الأثافي عندما قال في كتابه المسلمون والحضارة الغربية ص ١٥٨ (إن السياسة الشرعية قائمة على الأخلاق لا سيما العدل) وهذه طامة وكارثة فالاخلاق مختلف في تقريرها من مجتمع إلى الاخر مع وجود المشترك والذي ختلف تطبيقه من مجتمع إلى آخر ولا يحكم ذلك عندنا الا الدين بل بعض الأخلاق مخالف للدين ولا معيار محدد للعدل بين الشعوب بل لا يعرف العدل إلّا بالشرع وسفر الحوالي هنا يجعل الأخلاق اساسا ومصدر تشريع فهو هنا يدخلها قسرًا تحت الاصل الاشعري المعروف الاستحسان والاستقباح العقليين وهما في الحقيقة راجعان الى الذوق لا الى العقل.
ومن مظاهر تقرير العقيدة السرورية الجديدة، والتي تتلخص في الاقتصار على العقيدة السلفية في الاسماء والصفات والقضاء القدر طبعا بشكل مرحلي لتسمى السلفية العلمية مع اعتماد التعددية السلفية من جهادية ودعوية وعبادية وهو رجوع على أصل المبتدعة الأوّل الإبليسي ألا وهو القول بتعدد الحق وذلك تطبيقا لمبدأ المزاحمة لهدم العقيدة الصحيحة فكان من أوّل آثار ذلك؛ كما قلت لك سابقًا إخراج أصل الولاية العامة و احكامها الأساسية من العقيدة.
فعندما خرج سلمان العودة ليقرر أنّ السلفية تنقسم إلى سلفية جهادية وسلفية علمية وسلفية دعوية وليقرر أنّ الطائفة المنصورة خلاف الطائفة الناجية ماهو إلّا تأكيد منه للمحور الأوّل الذي ذكرناه آنفا بإدخالٍ للمفهوم الحركي غير المنضبط في نفسه إلى داخل مفهوم أهل السنة والجماعة وجعله من مفاهيمها.
فالطائفة المنصورة عنده من مارست المفهوم الحركي بشكل عملي، فعند سلمان العوده أنّ الصوفي أو الأشعري إذا دَعى غير المسلمين إلى الله ومارس الدعوة إلى الله فهو من الطائفة المنصورة وهي عنده افضل من الناجية مع أنّ الفهم السلفي للطائفة المنصورة الناجية غير ذلك تماما لأنّ منهج السلف يأخذها على أنّها عقيدة فهي منصورة باعتبار الدنيا ناجية باعتبار الآخرة أمّا العوده فأخذ الأمر بالمفهوم الحركي فمن تحرك خير من الذي لم يتحرك بغض النظر عن عقيدة أحدهما؛ فنجد هنا أنّ نظرة المفهوم الحركي نظرة مادية منطلقة من المذهب الفردي ومتأثرة بالفلسفة الغربية.
وكذلك عندما خرج ناصر العمر ذات مرة ليقرر أنّ إعلان النصيحة لولي الأمر والتحدث عنها بعينها لا يخالف منهج السلف سواء حدث هذا في السعودية أو غيرها ورد عليه علماء السنة في حينه، وقرر أيضًا في لقاء آخر أنّ الثورات التي هي خروج على ولي الأمر ما هي إلا بشائر خير ثم قال إنّها لا تصلح في السعودية لأنّ هذا الأمر لا مصلحة فيه فجعل الأمر تبعا للمصلحة لا تبعا للأصل وما كان تبعا للمصلحة لا للإصل فإنه سيتغير لا محالة يوما ما وهذا مخالف للعقيدة السلفية.
إنّ جناية السرورية على العقيدة السلفية ماهو الا تأكيد على إبقاء العقيدة السلفية منحصرة في الأسماء والصفات والقضاء والقدر وبشكل مؤقت أيضًا؛ أي أنّ السلفية العلمية لن تقتصر فيما بعد على من اعتقد معتقد السلف في الأسماء والصفات كلا بل إنّها تشمل كل من اشتغل بالعلم بغض النظر عن عقيدته خصوصا من كان أشعريا،
وما ترحيبهم بالمغربي سعيد الكملي عنا ببعيد فالسرورية يجعلونه من أصحاب السلفية العلمية مع أنّه يُقّر الإختلاف في عقيدة الأسماء والصفات ويسوغه ولا يُضلل المؤول للأسماء والصفات بل إنّه يحرف معنى التأويل لاستخفافه بعقول من حوله من الجهلة من أبناء أهل السنة السلفيين وكذلك ترحيبهم بالسروري الددو.
فإذا أصبحت السلفية العلمية تضم الأشعري الحركي والصوفي الحركي فسيكون هذا التنوع في باقي أقسام السلفية، و على تقسيمهم المزعوم هذا سوف تضم كل الفرق الإسلامية وخصوصا الأشاعرة فطبقت السرورية قاعدة حسن البنا الإعذارية لكنه تطبيق شكلي فلم يُقرّ أحد من السلفيين بهذه التقسيمات ومن أقرّ بها فقد خالف منهج السلف وأخرج نفسه من السلفية
لقد امتد المفهوم الحركي عند السروريين إلى أصل الجماعة بصفته السلفية والذي يشمل أصل الإعتقاد في الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين فأخذوا يتعرضون لمعاوية و أبيه رضي الله عنهما وكذلك لعمرو بن العاص رضي الله عنه و التَّقِيّ منهم يُهمل ذكرهم والثناء عليهم وخصوصا ذكر خال المؤمنين معاوية رضي الله عنه، لتمكين وزرع المفهوم الحركي هنا بمعناه السياسي داخل المنهج السلفي والذي يخدم الاتجاه الديمقراطي الذي ينافي و يحارب فكرة الملك فمعاوية في عقيدة أهل السنة أوّل ملك عادل في الاسلام، والنبي صلى الله عليه وسلم بشّر بملكه و أقرّه كما قال صلى الله عليه وسلم (ثم يكون ملكا ورحمة) رواه الطبراني وصححه الألباني وذكره بعد الخلافة الراشدة، و عَامُهُ رضي الله عنه سمي بالإجماع عام الجماعة لكن السرورية بما لديها من جذور فردية ورثتها من أصول أهل البدع أخذت تثلب في معاوية رضي الله عنه تعزيزا للفكر الثوري الديمقراطي ولتؤسس هذا الأمر في المنهج السلفي وهم بهذا يعارضون بشارة رسول الله صلى الله عليه وسلم فلو أنّ في فكرة الملكية في حد ذاتها ظلم أو انحراف لما أقرّها القران وأقرتها السنة، ولكنه الهوى الذي يعمي ويصم فقد جعلهم يتبنون زبالة أفكار الغرب وهي الديمقراطية ويتركون عقيدة أهل السنة والجماعة في البيعة والسمع والطاعة وأصول المعاملة مع الحكّام والولاية العامة.
نخلص مما سبق إلى أمور:
الأول: أنّ الحق واحد لا يتعدد.
الثاني: أنّ أهل السنة والجماعة و هم السلفيون.
الثالث: أنّ الأشاعرة زاحموا أهل السنة في هذا المسمى ولم يفلحوا .
الرابع: أنّ الإخوان المسلمين أخذوا على عاتقهم إكمال دور الاشاعرة وهذه سنة الله .
الخامس: أنّ السرورية الإخوانية عملت على ادخال المفهوم الحركي الى داخل عقيدة اهل السنة بعد أن رفض الملك عبد العزيز رحمه الله انطلاقا من عقيدته السنية السلفية عرض حسن البنا البدعي والذي ينقض أصل الجماعة.
السادس: أنّ السرورية عملت على إلباس المفهوم الحركي البدعي عباءة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
السابع: حاولت السرورية في مرحلتها الأخيرة إلباس السلفية عباءة الديمقراطية وهذا ما صرح به محمد سرور.
الثامن: أنّ السرورية تبنت مذهب الفردية الليبرالية لكن على حياء لذلك استعملت اسماً آخر وهو (المجتمع المدني) أو (دولة المؤسسات المدنية) .أ.هـ
اقرأ المزيد
كشفت دراسة حديثة عن أسباب حرص الجماعات الإرهابية المتطرفة على استخدام العملات الافتراضية، أهمها إخفاء هوية مستخدمي هذه العملات.
احتفاء كبير لقنوات وإعلام تنظيم الإخوان الإرهابي مع أول ظهور لحركة عزم، بالتزامن مع تقارير إخبارية أعدتها قناة الفتنة "الجزيرة القطرية"
من شر المذاهب وأخبثها مذهب الخوارج، وهم الذين يكفرون المسلمين بالكبائر، ويستحلون دماءهم، والذين ينكرون على ولاة الأمر بالسلاح
سرد الشيخ محمد بن حسن الشهري، مدير إدارة الدعوة والإرشاد بفرع وزارة الشؤون الإسلامية بمنطقة عسير، عن واقعة حقيقية تكشف أساليب التنظيم السروري
كشف الشيخ نايف العساكر، الباحث في شؤون الجماعات المتطرفة، عن أخطر أساليب تنظيم الإخوان الإرهابي في تمرير مخططاتهم
إنّ احتضان قطر لمجموعة الإتجاه الإخواني وخصوصًا الاتجاه القطبي السروري الثوري يدل على أنّها تعيش في حالة ضياع وطني ودولي ناتج عن ضياع الهوية