علاقة الأتراك بدولة إيران


بقلم – زياد أبو سلطان

 

ليس غريبًا إذا علمنا أن أكبر قيادات إيران الدينية هم من العرق التركي (الأذري) نسبة إلى أذربيجان؛ كأمثال "خامئني" وغيرهم ممن ينسبون نفسهم زورًا وبهتانًا للعرب والهاشميين وآل البيت؛ وبذلك نعرف سر ارتباط أمن تركيا بإيران كما صرح أردوغان !

 

ولا ننسى أن كازخستان وقرقيزيا وأوزبكستان وتركمنستان وأذربيجان هي دول ناطقة بالتركية وسكانها من العرق التركي الطورانيلكن من هؤلاء وماذا يريدون!.

 

بداية يجب أن نعرف ما هي الحركة الطورانية؟!، أي "القومية التركية " وهي توحيد أبناء العرق التركي الذين ينتمون إلى لغة واحدة وثقافة واحدة، وهم شعوب "اوروآسيوية" نسبة إلى طوران في آسيا الوسطى؛ وهم ينتشرون شمال ووسط وغرب أوراسيا، ويدخل فيهم "التتار" و"السلاجقة" و"القوقاز" و"تركيا الحديثة" كحاضنة قومية لهم !!

 

ظهرت هذه الحركة في بدايات القرن العشرين لتنادي بالقومية التركية بمعزل عن الإسلام؛ وإعادة أمجاد التاريخ التركي منذ عام 204 ق.م، ولغاية قيام الدولة العثمانية !!

 

بدأت هذه الحركة من خلال ظهور حزب "تركيا الفتاة" ثم" جمعية الاتحاد والترقي" بالتعاون مع "يهود الدونمة" للانقضاض وبتعاليم ثورية على الدولة العثمانية لتصبح الإمبراطورية التركية الطورانية !!

 

هذه "الطورانية" التي تتعارض مع تعاليم الإسلام؛ وتعادي الاقليات خصوصًا الأرمن والسريان وترفض التعددية!!، بل ترى أن غيرها كائنات غريبة لا يجب أن تعيش معها؛ وما تهجير الأرمن والسريان والمحرقة التي راح فيها حوالي مليون ونصف أرمني خير شاهد.

 

إن انفصال الأقاليم الإسلامية مثل ألبانيا ومقدونيا بدد أحلام قيام الأمة التركية المزعومة؛ الأمر الذي دعى الطورانيين إلى اعتبار أن الإسلام لا يخدم مشروع الأمة التركية؛ خصوصًا بعد قيام الشريف حسين (ملك العرب) رحمه الله بالثورة العربية الكبرى وإنهاء سياسة التتريك والتهجير؛ وادت هذه الثورة إلى استقلال العرب؛ مما أوجد حقدًا وغلاً في صدور الأتراك إلى اليوم !!

 

أظهرت القومية التركية العداء للإسلام بسياسة أتاتورك مثل إلغاء اللغة العربية واستبدالها بالتركية وترجمة القرآن؛ ورفع الآذان بالتركية.. بذلك يرى الأتراك الجدد أن التاريخ التركي هو العصر الذهبي بزعمهم وأنه يسبق الإسلام !!

 

ويتباهون برموز الغزاة الأتراك من التتار أمثال "جنكيز خان" و"تيمور لنك" و"هولاكو"، وشعارهم : "الأتراك شعب يتكلم التركية ويعيش في تركيا"، وبذلك هم يتعالون على بقية الأعراق؛ ولا يحترمون الأقليات؛ بل ينبذونهم، نعم؛ لقد نجحت الثورة التركية في قيام تركيا الحديثة ولكنها كانت على وشك القضاء على شعوب قديمة لها أصالتها وتاريخها!!

 

فقيام الإمبراطورية التركية هو الحلم المنشود؛ وأما واقعها اليوم كجمهورية تركية فهو صوري لتغذية النفس التركي وشعار "تركيا أولا" يغفر "لأردوغان" وغيره عندهم؛ وما نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة على خلفيات فساد واسعة إلا ترجمة فعلية للحلم التركي الطوراني!!

اقرأ المزيد

المسرحية السرورية والهجرة البريطانية

رأينا في الأيام الماضية مروقًا خراجيًّا لعماد المبيض ودعواه "كذبًا" وهو جالس على "كنبة" سعيد الغامدي في لندن أن الدولة السعودية

احذر هذا المنزلق

قال الله تعالى : {وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ

توجيهات ووصايا حول حادثة الهجوم على معامل النفط في بقيق وخريص

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا

الاعتصام بالله وبذل الأسباب.. أسس شرعية وأصول مرعية لمواجهة "كورونا"

يتردَّد كثيرًا في مجالس النّاس هذه الأيام حديثٌ عن مرض يتخوَّفون منه ويخشون من انتشاره والإصابة به ، بين حديث رجلٍ مُتَنَدِّرٍ مازح، أو رجلٍ مبيِّنٍ ناصح،

همسة على أبواب رمضان

أيها الأخوة والأخوات في عالمنا الاسلامي وطننا الخليجي والعربي.

احذر يا معتز مطر!

أنصحك نصيحة لله أن تتقي الله في نفسك وتخاف عليها، فقد تجاوزت حدك

تعليقات


آخر الأخبار