كل ما تريد معرفته عن الليبرالية.. 16 تساؤلاً
بقلم - بندر المحياني
ليس شرطًا أن ينطبق كل ما في هذا المقال على كل حال، وللتأكد؛ اقرأ إجابة السؤال الثالث عشر.
التساؤل الأول: ما الليبرالية؟
حركة فكرية تعتني بالحرية
التساؤل الثاني: هل الليبرالية دين؟
ليست دينًا
التساؤل الثالث: ما علاقتها بالعلمانية؟
العلمانية أُمّ الليبرالية، فالعلمانية فكرة، والليبرالية قامتْ لتطبيق تلك الفكرة، وربما يُقال العلمانية تهتمّ بسياسة الدولة، والليبرالية تهتمّ بكل شيء وليس بالسياسة فحسب.
التساؤل الرابع: ما مطالب الليبراليين؟
الحرية
التساؤل الخامس: ما المؤاخذات على الليبرالية؟
1 - المطالبة بحرية واسعة قد تبلغ درجة نبذ القيود الدينية والاجتماعية
2 - تعظيم العقل لدرجة اعتباره كافياً للحكم على الأشياء، وتمييز الحقائق، ومعرفة الحق من الباطل
3 - التحسّس من العبادات التي يعتبرونها مُصادمة للحرية؛ كالنصيحة، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وتطبيق الحدود
التساؤل السادس: هل الليبرالي ينتقد الإسلام أم المسلمين؟
بعضهم يتجرّأ ويصرّح بانتقاد الإسلام، وبعضهم يُوْهم أو يتوّهّم أنه لا ينتقد الدين وإنما ينتقد أهل الدين، بينما قد يُرى منه نقد للدين نفسه؛ بقصد أو بدون قصد.
التساؤل السابع: ما نظرة الليبراليين للإسلام؟
1 - الإسلام غير قادر على حلّ مشكلات العصر
2 - التمسّك به تشدّد
التساؤل الثامن: ما أبرز المصطلحات التي يُردّدها الليبراليون؟
1 - الحوار؛ وقصدهم مناقشة كل شيء، حتى المُسلّمات والثوابت
2 - سعة الأفق؛ وقصدهم تقبّل الآراء المخالفة، ولو كانت فاسدة
3 - تقبّل المخالِف؛ وقصدهم أن نحترم الرأي ولو كان باطلا
4- التعايش؛ وقصدهم أن يبقى كل واحد على دينه دون نُصح أو إنكار
5 - التنوير؛ لقب أطلقوه على أنفسهم ومَن وافقهم
التساؤل التاسع: كيف يحاولون إقناع الناس بآرائهم؟
1 - إيهام الناس بأنهم مُثقّفون
2 - إظهار حضارة الغرب بصورة مثالية
3 - تسليط الضوء على أخطاء المُتديّنين
4 - ربط التخلّف والمصائب والمشاكل بالدين
5 - إظهار الدعاة المتعاطفين معهم على أنهم أهل الوسطية
التساؤل العاشر: من أي شيء استفاد الليبراليون؟
1 - أحداث الإرهاب؛ فحاولوا إقناع العالم بأن هذا حال المسلمين، وليس من فعل طائفة ضالّة لا تُمثّل الإسلام الصحيح
2 - بعض الفتاوى الاجتهادية التي تتغيّر مع تغيّر العصر؛ كتحريم بعض وسائل التقنية
3 - تقصير بعض المؤسسات الدينية
4 - أخطاء بعض القائمين بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
5 - أخطاء بعض الجمعيات الخيرية
التساؤل الحادي عشر: ما علاقة الليبراليين بالدعاة؟
استطاعوا بمساعدة بعض الدعاة (الذين كانوا مشددين بالأمس) أن ينتشروا بين المسلمين، فالناس لا تتقبّل من أديب أو روائي يخلو تاريخه من العمل الإسلامي؛ لكنه قد يتقبل الفكرة نفسها على اعتبار أنها بحث فقهي أو فتوى شرعية!
لذا فإن مرحلة الانحراف التي يعيشها بعض الدعاة كانت خير مُعين لليبراليين في تمرير أقوالهم وآرائهم باسم الدين،
ومن الأدلة على قوة العلاقة بينهم أن بعض الدعاة لم ينتقد الليبرالية حتى الآن
التساؤل الثاني عشر: كيف أكتشف الليبرالي؟
اختبر الليبرالي في النقاط التالية:
1 - القناعة بالحدود الشرعية كقطع السارق وجلد الزاني وقتل المرتد
2 - تقبّل النصيحة والتناصح بين الناس
3 - أهمية تعلم أحكام الدين والرجوع للعلماء
4 - تعظيم السلف واحترام فهمهم للدين
5 - توقير العلماء الصادقين والثناء عليهم
6 - حب القُضاة الشرعيين والقضاء الشرعي
7 - حب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
8 - الرضا عن حضارة المجتمع المسلم
9 - الموقف من الحضارة الغربية
10 - الموقف من علماء العصر كابن باز والألباني وابن عثيمين، لا سيما العلامة صالح الفوزان لأنه ردّ عليهم كثيراً
التساؤل الثالث عشر: هل أفكار كل الليبراليين واحدة؟
ليسوا كلهم على منزلة واحدة؛ فمنهم المبتدِيء، ومنهم مَن لا يوافق على كل آراء الليبرالية، بل منهم مَن يميل لـ الليبرالية وينتسب لها؛ لكنه لا يعرف أفكار ومباديء الحركة الليبرالية الحقيقية
التساؤل الرابع عشر: هل الليبراليون كفار؟
يجب أن نُفرّق بين أمرين:
1 - الحكم على (الفِرقة)
2 - والحكم على (أفراد) تلك الفِرقة
فعند الحكم على فكر الليبرالية يقال: الليبرالية فكرة خطيرة؛ لأن بها مباديء تُخالف شريعة الإسلام، لكننا عند الحكم على أحد أفراد الليبرالية، لا يحقّ لنا إطلاق حكم واحد على جميع من ينتسب لهذا الفِكْر، لذلك لا يمكن الحكم على الليبرالي حتى ولو قال بلسانه (أنا ليبرالي)، بل نستفصل منه ونقول: ماذا تقصد بالليبرالية التي تطالب بها؟ ونستمع لوصفه للشيء الذي في ذهنه.
ومع هذا فإنه يقال:
إن الحكم على الناس خاص بأهل العلم، ولا ينبغي الخوض في التكفير ولا التسرّع فيه، وعلى طالب العلم أن يقوم بدوره في التحذير والنصح دون التطرّق للتكفير.
التساؤل الخامس عشر: لماذا يُعدّ الفكر الليبرالي خطيراً؟
الليبرالية ليست دينًا، وليست جماعة لها رئيس ومقرّ، لكنها فكرة! يتم تمريرها للعقول، وشيئاً فشيئاً حتى يكون لها تأثير، يبدأ تأثيرها بطرح التساؤلات عن الدين؛ ما فائدة كذا؟ ما الحكمة من كذا؟، فيُخيّل إليك أنك تحاور رجلا لتقنعه بسماحة الإسلام وعظمته! ثم بالاعتراض على بعض أحكام الدين باتّهام المسلمين بسوء فهم الشريعة! ثم بتقييم نصوص الدين وعرضها على ميزان النقد!
ثم بالقناعة بأحد رأيين: إما التخلي عن الإسلام والبقاء بلا دين أو أن تكون العلاقة بالدين داخل المسجد، مع عزل الدين عن بقية الحياة كما هي الفكرة العلمانية تماماً، لذلك؛ قد يصاحب المرءُ ليبراليا وهو لا يشعر، وقد يسير على طريق الليبرالية وهو لا يشعر، وقد يستحسن بعض أفكار الليبرالية وهو لا يشعر
التساؤل السادس عشر: كيف أناقش الليبرالي؟
ناقش في الأصل لا في التفاصيل
فلا تحاور الليبرالي في قضايا المرأة؛ كالاختلاط وكشف الوجه وما شابه
بل ناقشه في رأيه في الإسلام وفي الأحاديث التي تخالف عقله
مثال:
إذا انتقد الليبرالي أخطاء بعض رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
قل له:
دعنا من الأخطاء الفردية وحدثني عن رأيك في شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر!
فلو افترضنا أن رجال الهيئات على خطأ؛
هل تعتقد أن مبدأ الاحتساب الذي جاء في الكتاب والسنة مبدأ صحيح أم فيه اعتداء على الحرية؟
بمعنى أنك لا تناقشه في أفعال الناس
وإنما ناقشه فيما جاء عن النبي وأصحابه
هل يتقبّله أم لا؟
فإن قال لك:
لا أتقبله!
فهذا أمر خطير
وإن قال لك:
هو مبدأ صحيح
فقل له:
وهل الحلّ هو إلغاء هذه الشعيرة أم إرجاعها لما كان عليه النبي وأصحابه؟
فإن اختار المصادمة؛ فهو مكابر
وإن اختار الرجوع للنبي وأصحابه؛ فقد بدأ أول خطوة نحو الاعتدال!
أسأل الله أن يحمي دينه وينصر كتابه وسنة نبيه وأن يعزّ بلاد المسلمين بالإسلام والسنة
اقرأ المزيد
قبل أن نتعرف على الأبعاد الفكرية لهذه الحركة التي تنشط مؤخرًا بشكل ملفت عالميًا على جميع الأصعدة سياسيًا وإعلاميًا وسينمائيًا
الحمد للهِ العظيمِ القادر، الفعَّالِ لِمَا يُريد، الذي خلَق فقدَّر، ودبَّرَ فيسَّر، فكُلُّ عبدٍ إلى ما قَدَّرَه عليه وقضَاه صائر، لا يُسألُ عمَّا يَفعل وهُم يُسئَلون، وأشهد أنْ لا إله إلا الل
تسعى كل دول العالم إلى الحفاظ على أمنها الوطني والإقليمي والدولي، وقد أصبح العالم، لا سيما في وقتنا الحاضر
الأمة الإسلامية شرفها الله بأعظم رسالة، ورسالتها قائمة على العبادة، وأشرف أماكن العبادة المساجد
الكلمة التي ألقاها سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك الصالح والإمام العادل سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله