"الإرهاب مقابل المال".. متطرف ليبي يكشف وجه "داعش" القبيح

"عناصر التنظيم تحولوا إلى مرتزقة يقاتلون باسم الدين مقابل المال"؛ كان هذا أخطر ما قاله الداعشي الليبي عبد الرحمن محمد مصطفى الجرو، في اعترافات نشرتها صفحة قوة الردع الخاصة التابعة لوزارة الداخلية الليبية، بعد تفكيكها لخلية "زليتن" الإرهابية.
يقول عبد الرحمن الجرو عن بداية التحاقه بالتنظيم الإرهابي: "ذهبت إلى سوريا في العام 2012م برفقة أبناء خالتي، وعدت في مارس 2013م إلى مدينة مصراته، حيث كنت أتردد على شخص يدعى رضوان زمروح الملقب "أبو الدحداح"، وهناك بايعت التنظيم في 2015م بمدينة درنة بواسطة محمد العصادي الدرناوي الملقب بـ(أبو منعم)"؛ ليتلقى "الجرو الداعشي" أفكار التنظيم ومن ثم تجنيده لتنفيذ العديد من العمليات الإرهابية.
وأفصح المتطرف الليبي عن أعضاء خلية "زليتن" الإرهابية وهم رضوان زمروح وأسامة الدريوي المكنى بأبو بصير، ومحمد العصادي، وامبارك الخازمي، وأبو حمزة التونسي.
وأكد "الجرو الداعشي" أن رضوان زمروح هو من قاد عملية التفاوض مع ذوي المخطوفين، وطلب الفدية، لافتًا إلى أن "زمروح" كان يُقدم على تصفية المخطوفين فور فشل عملية التفاوض أو تعرفهم على هوية الخاطفين.
وحول العمليات التي نفذتها خلية "زليتن" الإرهابية، قال إن التنظيم طلب منه تصوير عملية وتفجير كتيبة أم المعارك، بعدها بفترة شارك في عملية خطف "محمد قلوص" مواطن من مدينة مصراتة بزعم دعم النظام السابق عند ذهابه إلى صلاة الفجر.
أما العملية الثانية خطف شاب سلفي يدعى أسامة سالم الدريوي، صاحب مكتبة السقيفة (لها باع في مواجهة فكر الخوارج)، في مدينة زليتن، وشارك فيها أيضًا رضوان زمروح ومحمد العصادي، وتم اقتياده إلى مدينة مصراته في مضافة رضوان زمروح الذي قاد مهمة التفاوض مع أهل المخطوف ولكن تم تصفيته في النهاية.
وكشف "الجرو" عن تفاصيل خطيرة تكشف الوجه القبيح لـ"داعش" حيث تحول عناصر التنظيم إلى مرتزقة يقاتلون باسم الدين من أجل المال، فعملية خطف الشاب السلفي تكلفت 80 ألف يورو، تلقى "الجرو" منها 2400 يورو مقابل مشاركته في العملية.
أما العملية الثالثة فكانت خطف وتصفية اثنين من العمالة المصرية في مصراته، بينما تمثلت العملية الرابعة في محاولة اغتيال الشيخ أبو احمد المصراتي وهو في طريق عودته إلى مدينة مصراته، حيث استدرجه أسامة الدريوي المكنى بأبو بصير بحجة إعطاء دروس دعوية في مدينة زليتين، ونفذت العملية برفقة المذكورين آنفًا وشخص آخر يدعى أبو حمزة التونسي على الطريق الساحلي.
العملية الخامسة اغتيال العميد السابق في الأمن الداخلي سالم أبو رويص، أما العملية السادسة محاولة اغتيال الشيخ خليفة المالكي عبر عبوة لاصقة متفجرة.
وربمّا تكشف الاعترافات الأخيرة التي أدلى بها "الجرو الداعشي" عن منفذي العمليات الأخيرة التي شهدتها مدينة بنغازي، حيث استهدف الإرهابيون مسجد بيعة الرضوان عقب صلاة العشاء، كما استهدفوا مسجد سعدبن عبادة ومحاولة اغتيال خطيبه الشيخ عبد الرحمن الجويلي.
اقرأ المزيد
تكلمت في مقالات سابقة عن أساليب هذه الجماعات المتطرفة والإرهابية في استخدام القوة الناعمة، والتي منها: القدرة السياسية والمعنوية والتقنية والاقتصادية
استعرض الدكتور عبدالسلام بن سالم السحيمي، رئيس الهيئة الاستشارية بالجامعة الإسلامية، أسباب الانحراف في الفكر وسبل الوقاية من ذلك
الصحوة المراد محاربتها أو التي يسميها الإخوانيين "صحوة" ليست مرتبطة بتحريم ما حرمه الله من التبرج والسفور ومظاهر الفجور عند الرجال والنساء
تكلمت في مقالات سابقة عن أساليب هذه الجماعات المتطرفة والإرهابية في استخدام القوة الناعمة
فقد منّ الله سبحانه وتعالى عليّ بجرد كتاب " في ظلال القرآن " لسيد قطب، أحد أشهر رموز الإخوان المفلسين بعد حسن البنا،
وسبب وسمي له بـ "أخزم الحزبي" ذلك لمشابهة فعله في شنشنته بـ "شنشنة أخزم