أخزم الحزبي.. قراءة فكريَّة في أطروحات حاكم المطيري


بقلم - فضيلة الشيخ محمد بن حسن الشهري

وسبب وسمي له بـ "أخزم الحزبي" ذلك لمشابهة فعله في شنشنته بـ "شنشنة أخزم"، وهو المثل الذي طار به العرب: (شنشنة أعرفها من أخزم!)، وذلك أن رجلًا من العرب يُقال له: أبو أخزم الطائي كان ولده أخزم عاقًّا له..

وقد مات أخزمُ قبل أبيه، فجاء يومًا بنو أخزم فوثبوا على جدِّهم أبي أخزم فضربوه!! فلمَّا ضربوه وأدموه في وجهه أنشد قائلًا:

إنّ بَنيَّ ضرجوني بالدم *** شنشنة أعرفها من أخزم

فصارت مثلًا طارت به العربُ.. و"الشنشنة" هي الطبيعة والعادة.. فمن هنا نعود إلى "أخزم الحزبي" وهو حاكم المطيري الكويتي جنسية التركي هجرة وموطنًا..!

من تأمل في الأيديولوجيا الفكرية التي تنبثق منها أطروحات "أخزم الحزبي" يجدها أطروحة متشنجة تقودك إلى شخصيَّة عدائية غير مالكة لمفهوم "الخلاف" أو "درء المفسدة" أو "ارتكاب أخفِّ المفسدتين ضررًا" ونحوها من المعاني التي تحمل اتساع الأرضية الفكريَّة!

كما أنَّ شخصية "أخزم الحزبي" المتشنجة لديها كامل الاستعداد للتضحية بكل أنواع المباديء ولو كانت "مصيريَّة" أو "يقينيَّة" في سبيل النهوض أو التزكية أو إلماع كُلِّ من يسعى لخدمة مشروعه التشنُّجي.

وكلُّ ما نطرحه عن شخصية حاكم المطيري "أخزم الحزبي" فهو طرح واقعي يدعمه الدليل.

شخصية "أخزم" تملك أنموذجًا خطيرًا جدًا من الناحية الفكريَّة "الأيديولوجيا الراديكالية":

- رمي مخالفيه بالتهم جُزافًا.

- استغلال الحوادث الكونية أو الشرعية لإدخالها ضمن إطارٍ تحريضي!

- الدفاع المستميت عن فكرته النشطة الحالية!

وكل هذه تؤهل "أخزم الحزبي" ليكون إقصائيًّا بامتياز..!!

لمَّا وجد "أخزم الحزبي" فشل مشروع الثورات الفوضى الخلاقة وظهور أيتام هيلاري كيلنتون مع نفور بعض الحكومات العربية عن فكر الجماعات الإسلامية "الأيديولوجيا الراديكالية" سارع لعملية "المناوأة" وذلك بتوزيع "صكوك التكفير" بـ "شنشنة" عرفناها من "أخزم" ألا وهي  "أمريكا" و "إسرائيل"!!


يقوم "أخزم الحزبي" كعادته بمهاجمة الدولة السعودية مستغلًّا أي حدث يكون، حتى جعل الإجراءات المتَّخذة من الحكومة السعودية لمواجهة جائحة كورونا لحفظ المصلحة العامة والتي هي من "المصالح المرسلة" جعلها مثيلة لـ "الياسق" دستور التتار الذي وضعه "جنكيز خان" عام ٦٠٣هـ!


فأي عقل يملك؟!

عندما يهاجم "أخزم الحزبي" السعودية فهو ينهال بتزكيات وثناءات يضحك منها "طلاَّبُ الكتاتيب" قبل المتخصصين في الدراسات الحديثية.. حيث جمع "أربعين حديثًا في فضائل إسطنبول"!

والعجيب أن هذه الأحاديث قد حكم عليها أهل العلم بـ "النكارة" و"الوضع"

والأعجب أن "أخزم" حكم عليها بالتواتر!!


وقد يقول قائل: هل يُعقل أن يتجرَّأ "أخزم الحزبي" على سنة رسول الله ﷺ بنشر أحاديث "منكرة" في سبيل إرضاء الأتراك أحفاد العثمانيين لأجل ولاءات حزبية؟!

نقول: قد ذكرنا الشخصية التشنجيَّة التي يتلبَّسُ بها "أخزم الحزبي" والتي تجعل التعصُّب يعميه ويصمَّه عن الحق!!

وبعد استقرار "أخزم الحزبي" عند أوليائه أحفاد العثمانيين في تركيا، وبجواره حنات البغايا ودور الخمور، في بلد ينحِّي تحكيم الشريعة الإسلامية ويرعى حقوق "الشواذ جنسيًّا" ويرى رئيسه أوردغان أن العلماني "أتاتورك" هو الملهم له في نهضة تركيا..! نجد "أخزم" لا ينبس ببنت شفه!!


حاول "أخزم الحزبي" خلال هذه الفترة أن يخاطب الشعوب بخطاب "الثمانينات"..! لكنه تفاجأ بركلة مجتمعيَّة شرسة عليه وعلى حزبه النتن الذين لم يعد لهم "دُكَّانٌ" إلا بسوق "النَّخَّاسة" بتركيا والدوحة..

حيث ينادي في ٢٠١٩/١٢/٢٣ بالجهاد في سوريا وهو يتقلَّبُ في مطاعم تركيا!!


وجد "أخزم الحزبي" أن الشعوب بوعيها لم تعد تغترُّ بخطابات التهييج؛ فليس لديها استعداد أن تضحي بأمنها وضرورياتها لأجل أفكار راديكالية فاستوعب "أخزم" الموقف تمامًا؛ فكشف عن خبيئة ما تحت جلده!، وأخرج "سيد قطب" الذي بداخله!، مستغلَّا جائحة كورونا لينتقم من المجتمعات التي ركلته.

قام "أخزم الحزبي" من دون حياء بإطلاق أحكام الردَّة على الحكومات والشعوب (المجتمعات) متهمًا إيَّاها بإغلاق المساجد في جائحة كورونا إلتزامًا بشروط أمريكا!، مستهترًا بما يقع من ضرر لمثل هذه الأمراض المعدية الخطيرة..! مما يدلُّ على أن الأنفس البشرية لا قيمة لها عند الجماعات الحزبية.


لم يكن هدف "أخزم الحزبي" المساجد!!، فحانات الزنا في تركيا بجواره، ولم ينكرها يومًا من الأيام..! لكن هدفه استغلال هذه "الحادثة" لإطلاق أحكامه التكفيرية.

لنتعلَّم درسًا واحدًا: وهو أن "أخزم" كشف عن الوجه الحقيقي لجماعة الإخوان المسلمين، وأوضح الإقصائية لدى نظَّار هذه الجماعة!، لم يأتِ "أخزم الحزبي" بأحكام "تكفير المجتمعات" من كيسه؛ بل هو ميراث شجرة خبيثة سقاها "سيد قطب" من قبله.

فيأتي تلميذه أخزم ليُظهر "قرنه" الخارجي المارق بعدما قُطع، فهذا "سيد قطب" يكفِّر المجتمعات الإسلامية ولو أذَّنت المآذن بـ "لا إله إلا الله"!!! كما في ظلال القرآن ج٢ صـ ١٠٥٧


يأتي بعده تلميذه "أخزم الحزبي" ليسير على نفس منهاج سيده "سيد قطب" في تكفير المجتمعات الإسلامية دون خوف من الله تعالى!! فيتهم الحكومات والشعوب (المجتمعات) بـ "الردَّة الجماعية" زاعمًا زورًا أن ما يحصل في جزيرة العرب هو نشر للإلحاد والإباحية!! متغافلًا والإباحية في تركيا!!


والحقيقة.. أن جُلَّ ما حصل في الدول التي يكفرها "أخزم الحزبي" ويحكم عليها بـ "الردَّة الجماعية" إنما هو نبذها (حكومة وشعبًا) لجماعة الإخوان المسلمين وللخطاب الراديكالي المتطرِّف، فكانت النتيجة أن يستنهض "أخزم" وأمثاله ميراث "سيد قطب" في تكفير المجتمعات.

ختامًا.. ما ذكرتُه هو غيض من فيض "وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ"، وما يرفعونه من شعارات "استعطافية" كـ "الإسلام هو الحل".. ليست إلَّا شعارات.. ولو تسلَّطوا على "الشعوب" فلن يرقبوا فيهم "إلًّا ولا ذمة" وسيُلبسون مخالفهم لباس الكفر والردَّة ليكون "حلال الدم".

فمتى نعتبر؟!

اقرأ المزيد

مكافحة التطرف على شبكات التواصل

عملت التنظيمات المتطرفة عبر العصور، على استغلال الإعلام وأدواته المتاحة في كل زمان، للترويج لأجنداتها داخل المجتمعات، فاستغل الإرهابيون

ما لم يُذكر عن الصحوة في الليوان!

الصحوة المراد محاربتها أو التي يسميها الإخوانيين "صحوة" ليست مرتبطة بتحريم ما حرمه الله من التبرج والسفور ومظاهر الفجور عند الرجال والنساء

الإعلام الأسود.. حان الوقت لمُحاسبة الجزيرة وأبواقها (1)

أول خبر فتحت عيني عليه اليوم كان تعريفًا بضابط مصري قُتل أمس في مواجهات مع مسلحين

داعية يحذر من أساليب الخوارج في تجنيد الشباب خلال شهر رمضان

حذر الشيخ عبدالمحسن باقيس، الداعية البارز، من الأساليب التي تنتهجها التنظيمات الخارجية وعلى رأسها تنظيم "الإخوان" الإرهابي لتجنيد الشباب في رمضان.

فضل قتال الخوارج

من شر المذاهب وأخبثها مذهب الخوارج، وهم الذين يكفرون المسلمين بالكبائر، ويستحلون دماءهم، والذين ينكرون على ولاة الأمر بالسلاح

مستشار في شؤون الجماعات: توبة قيادات الصف الأول بالإخوان خدعة قديمة

كشف الشيخ نايف العساكر، مستشار في شؤون الجماعات والأحزاب المتطرفة، عن خقيقة توبة القيادات الإخوانية

تعليقات


آخر الأخبار