العلمانيون والشيعة ووحدة الهدف
بقلم – حسين مطاوع
المتابع جديًا لما يتعرض له الإسلام بشكل عام والسنة بشكل خاص يجد أن هناك حربًا ضروسًا عليهما من اتجاهات شتى، ازدادت هذه الحرب ضراوة مع ما يسمى بالربيع العربي؛ لا سيما مع ظهور هذه الفرقة المارقة المنتسبة إلى الإسلام المسماه "داعش"، والتي ما رأينا منها إلا كل ما يخالف الإسلام فكان ذلك ذريعة لأعداء الإسلام لتوجيه سهامهم ضده .
إلا أن هناك طائفة تنتسب إلى الإسلام زورًا وبهتانًا سلمت من هذه الحرب الشرسة وسلم معتقدها من الطعن؛ بل وبكل تبجح كان يخرج كبراؤها للطعن في الإرهاب (السني زعموا) مع ما توفر لهم من ظهير إعلامي قوي يروج لعقائدهم ويستضيف شيوخهم للتلبيس على الناس!
هذه الطائفة هي الطائفة الشيعية أو الرافضية والتي كان لها نصيب كبير من كعكة هذا الربيع الصهيوني المدمر، وما فعلته باليمن وسوريا وحاولت أن تفعله بمصر إبان حكم الإخوان ليس ببعيد عنا !!
هذه الطائفة ظاهرها الإسلام وحب آل بيت النبى صلى الله عليه وسلم إلا أنهم يبطنون زندقة وكفرًا لا حدود له، فهم القائلون بتحريف القرآن، وهم الطاعنون في زوجات النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وهم المنكرون لعذاب القبر، وهم الذين ينسبون لله البداء.. إلخ، عقائدهم التي تكفى الواحدة منهم لإثبات كفرهم وزندقتهم .
هؤلاء وجدوا من يشابههم في هذا النهج ويسير معهم على نفس الخط المعادي لدين الله، فالغاية واحدة مع اختلاف الوسيلة بين كليهما وهم العلمانيون أو التنويريون أو إن شئت سمهم منكروا السنة أو الملحدون؛ فيا ترى ما وجه التشابه بين هاتين الطائفتين؟، وهل بالفعل هناك علاقة خفية بينهما؟
في سطور قليلة نوضح بعضًا مما يظهر من العلاقة بينهما لعلنا نكون سببًا في تعريف الناس بهما وتحذيرهم منهما:
أولاً: نظرة كليهما إلى لقرآن الكريم: ينظر الشيعة لتفسير القرآن بتفسير مختلف عما ورد عن الصحابة والتابعين ويرى بعضهم تحريف القرآن ونقصه، والعلمانيون منهم من يؤمن بالقرآن ولكن لا يرى تطبيقه في الواقع وغلاتهم قد يستهزؤن بالقرآن وتعاليمه.
ثانيًا: الصحابة: الشيعة يسبون الصحابة ولا يأخذون عن أحد سوى ستة منهم فقط؛ والعلمانيون لا يتورعون عن انتقاص الصحابة والنيل منهم لأن من شأن ذلك ألا يأخذ الدين عن طريقهم.
ثالثًا: تحالفهم مع أعداء الأمة :في دين الشيعة تقديم للنصارى واليهود؛ وجميع الطوائف على أهل السنة وتاريخهم شاهد عليهم بالتواطؤ مع الوثنيين والنصارى ضد المسلمين (الشيعة مع المغول - الشيعة مع الصليبيين في القرن السادس ومحاولات قتل صلاح الدين - تحالفهم مع الأمريكيين في العراق وأفغانستان - انظر كتب الشيعة القديمة والحديثة وواقعهم في الماضي والحاضر.
وكذلك فإن العلمانيين هم يد الغرب في أوطانهم سواءا كانوا حكومات أو مثقفين، وقد عملوا على تغريب العالم الإسلامي في القرن الماضي حتى سادت العلمانية العالم الاسلامي .
رابعًا: المرأة: لا يرى الشيعة بأسًا في قضايا ظهور المرأة ومعاشرتها للرجال عن طريق المتعة ولذا تجد أن دولة ايران تحتضن أكبر نسبة من اللقطاء إذ يقترب عددهم من المليون طفل؛ أما العلمانيين فالمرأة عندهم هي القضية الكبرى ولذلك فمحاولات إخراجها وإفسادها ونبذ الحجاب والعفة لا تكاد تكف أو تنتهي منهم .
خامسًا: طريقتهم في الأخذ من الشريعة: لا يأخذ الشيعة بالأقوال الفقهية التي يقول بها علماء أهل السنة بل لا يأخذون ذلك إلا من طريق أئمتهم المضلين وإن لم يجدوا شيئًا في كتبهم رأوا ما يقوله أهل السنة وأخذوا بنقيضه ولذلك سماهم أهل السنة وسموا أيضًا غيرهم من الطوائف الضالة بأهل الأهواء.
والعلمانيون يبحثون عن أقوال أهل السنة الضعيفة أو المرجوحة ويحتجون بذلك على وجود من يقول بذلك من الفقهاء فيحتجون مثلا بالقول بجواز كشف المرأة لوجهها ويظهرون شعرها ونحرها وساقيها، ويجعلون الشريعة تبعًا لأهوائهم وأما غلاتهم فيزدرون الشريعة أصلاً ولا يرفعون بها رأسًا .
سادسًا: أصول الطائفتين: ظهرت طائفة الشيعة من قبل طائفة أظهرت إسلامها لما رأت أنها لا تستطيع مواجهته وأبطنت الكفر ومن هؤلاء اليهودي عبدالله بن سبأ، وظهرت العلمانية في العالم الغربي كرد فعل على طغيان الكنيسة وخرافاتها غير أن العلمانية: في أصولها ظهرت على أيدي يهود في الغالب فرويد كارل ماركس وغيرهم .
إذًا فلا غرابة في قيام التحالف بينهما لاتفاق أفكارهم وأهدافهم في هدم دين الإسلام النقي الذي جاء به الرسل؛ وقد وقفت على إحدى مقالات الكاتب العلماني المصري هشام حتاتة يدعو فيه الرئيس السيسي وفقه الله؛ للتعاون صراحة مع الدولة الرافضية إيران وهذا المقال بعنوان (الرئيس السيسي: الخيار الإيراني أصبح ضرورة).
وهذا دليل على وجهة القوم واتفاقهم مع بعضهم البعض في توجهاتهم؛ ففي الوقت الذى يطلب فيه هذا العلماني من الرئيس السيسي التقارب من إيران فإذا به في مقال آخر يستهجن اتخاذ الرئيس لمستشار دينى زاعمًا أن ذلك سيقف عائقًا أمام الدولة المدنية العلمانية التي تنسلخ من الإسلام تمامًا والتي ينادون بها لا وفقهم الله .
كان هذا إخوانى الكرام قليلاً من كثير وغيضًا من فيض من تعاون هاتين الطائفتين مع بعضهما واتفاقهما في غايتهما لهدم دين الله والرقص على أنقاضه؛ لكن خابوا وخسروا فمهما كان هناك عند المسلمين الآن من ضعف إلا أن دين الله محفوظ بحفظ الله له لن يغيره أحد ولن يبدله أحد حتى في أحلك لحظات ضعف المسلمين .
أسأل الله أن يحفظ علينا ديننا وأن يرد كيد الكائدين به؛ وأن يهدي ضال المسلمين ويردهم لدينهم ردًا جميلاً وأن يحفظ بلادنا ويوفق ولاة أمرها لما فيه خير البلاد والعباد إنه على كل شيء قدير؛ وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.اقرأ المزيد
قبل أن نتعرف على الأبعاد الفكرية لهذه الحركة التي تنشط مؤخرًا بشكل ملفت عالميًا على جميع الأصعدة سياسيًا وإعلاميًا وسينمائيًا
فإن صدور القرارات المتتالية والإجراءات الاحترازية التي اتخذتها المملكة العربية السعودية في تصدي مرض كورونا
بكل صراحة... أنا رجل كثير الشك، دائم التفكير، شديد الفضول، مستمر التحليل والتركيب والربط والمقارنة
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على النبي الأمين محمد ﷺ وعلى آله وصحبه الأخيار الطيبين رضي الله عنهم أجمعين
فإن كل ملاحظ للأحداث في الساحة الدينية في العالم الإسلامي عمومًا وفي السعودية العظمى