رحلة في عقل ملحد!

بقلم – حسين مطاوع
شبهات أو هي من خيوط العنكبوت يتعلق بها من يسمون بالوجوديين أو الملحدين ظنًا منهم أن طرحهم لهذه الشبهات قد يكون له أثر في صرف مسلم عن دينه وشكه فيه؛ والحقيقة أن هذه الشبهات لا تؤثر إلا على ضعيف الدين أو الذي لا يريد أن يحكمه دين من الأساس كمن يسمون بالتنويريين مثلاً؛ وهم في الحقيقة ملحدين !
لطالما أجلب هؤلاء بخيلهم ورجلهم بحثًا في كتاب الله وفي السنة النبوية المطهرة عن ما يعتقدونه شبهة في دين الإسلام فيبدأون بنفث سمومهم على ضعاف الدين لتشكيكهم في دينهم .
وقبل أن نغوص في عقل الملحد لنعرف فيما يفكر لابد من توضيح أمر هام قد يكون غائبًا عن الكثير وقد يكون قد ضل بسبب عدم فهمه الكثير أيضًا؛ هذا الأمر: أن الإسلام لم يأت موافقًا للعقول بل جاء حكمًا على العقول ومحيرًا لها وإلا فلو كان موافقًا للعقول؛ فما حاجتنا للوحي إذًا؟
وبشكل مجمل فإن شبهات الإلحاديين تنحصر في:
- إنكارهم جهاد الطلب في الإسلام
- إنكارهم الرق فى الإسلام
- إنكارهم عذاب القبر
- إنكارهم حد الردة في الإسلام
- إنكارهم عدم موافقة الإسلام العقول؟
- تغليبهم الرأي على الأثر
- إنكارهم الناسخ والمنسوخ
- زواج الصغيرة في الإسلام
- إنكارهم ملك اليمين في الإسلام بالرغم من اعترافهم به في عصور ما قبل الإسلام!
- تفسيرهم حروب الردة على أنها كانت لهدف سياسي معين وانتهى فلا حاجة الآن لمعاقبة المرتد .
- لم يأت الإسلام بجديد في قضية الرق فعاملهم كما كان يعاملهم أهل الجاهلية!
هذه الشبهات وغيرها يريدون من خلالها القول بأن الإسلام ليس دينًا سماويًا بل دين أرضي أسسه محمد صلى الله عليه وسلم من عند نفسه، وأن القرآن ليس كتابًا سماويًا بل كتاب أرضي، وهذا ما ظهر واضحًا في حوار للكاتب العلماني المصري هشام حتاتة في إحدى غرف الملحدين من حوالي ستة أشهر تقريبًا حيث سأله محاوره حرفيًا :"هل من الممكن انتقاد القرآن؟؛ فكان رد حتاتة: أن له بالفعل انتقادًا للقرآن في مقال له بعنوان (إشكاليات قرآنية)؛ كما أن له مآخذ على أركان الإسلام الخمسة أيضًا !
هذه الشبهات التي يروجها الملحدون أخذها عنهم من يسمون بالتنويريين وصاروا يروجونها فى كل منبر من منابرهم حتى إذا راج الأمر على جهال المسلمين بدأوا بعدها بالطعن في القرآن ذاته لسلخ المسلمين من دينهم؛ وهذه الشبهات يستطيع أصغر طالب علم بل يستطيع المسلم البسيط صاحب الفطرة السليمة أن يردها ولا يقبلها .
الملحد في أصله شخص أحمق صاحب هوي يريد أن يحيا حياة بهيمية بلا ضابط ولا رابط وعلى دربه يسير من يسمى نفسه بالتنويري أو العلماني؛ ولكن أنى لهم التقليل من شأن دين الله الذي تعهد من أنزله بحفظه!، (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون).
فليخسأ كل من تسول له نفسه تشكيك الناس في دينهم بحجة عدم موافقته لعقولهم المريضة فالفطرة السليمة تأبى إلا السير في الطريق المستقيم .
أسأل الله مقلب القلوب أن يثبتنا وإياكم على دينه .
اقرأ المزيد
قبل أن نتعرف على الأبعاد الفكرية لهذه الحركة التي تنشط مؤخرًا بشكل ملفت عالميًا على جميع الأصعدة سياسيًا وإعلاميًا وسينمائيًا
إن ما يشهد به ويشاهده شعب المملكة العربية السعودية والعالم أجمع من جهود صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز
رأينا في الأيام الماضية مروقًا خراجيًّا لعماد المبيض ودعواه "كذبًا" وهو جالس على "كنبة" سعيد الغامدي في لندن أن الدولة السعودية
إن الجهود التي قام بها علماء الإسلام ودعاة السنة لنصرة دين الله عزوجل كثيرة لا يكاد يحصيها بشر
رسالة ود ومحبة وإخاء لمن يستشعر هذه الأيام بشيئ من الملل ويشعر بالضيق من الجلوس في منزله بسبب فيروس "كورونا" .
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا