شبهات إلحادية الحلقة الثانية.. شبهة قتل المرتد
بقلم – حسين مطاوع
من أكثر الشبهات التي تلوك بها ألسنة العلمانيين والملحدين والتي نقلوها عن أعداء الإسلام الذين يرددونها في المواقع الشهيرة كاليوتيوب وغيره شبهة أن الإسلام دين عدواني ولو كان حقًا لما أجاز قتل من يرتد عنه.
والرد على هذه الشبهة من عدة أوجه لمن يعقل أو كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد:
أولآ: المرتد عن الإسلام لا يقتل إذا كان خارج حدود البلدان التي يكون فيها الحكم والغلبة للإسلام .
ثانيًا: المرتد داخل الدول الإسلامية لا يقتل إلا بعد قيام الحجة عليه والرد على شبهاته التي جعلته يشك في دينه، ففى البداية يُستتاب ومعنى يُستتاب أي يعطى فرصة ليراجع نفسه عسى أن تزول عنه الشبهة وتقوم عليه الحُجة ويكلف العلماء بالرد على ما فى نفسه من شبهة حتى تقوم عليه الحُجة إن كان يطلب الحقيقة بإخلاص وإن كان له هوى أو يعمل لحساب آخرين يوليه الله ما تولى .
ثالثًا: أن الإسلام دين ودولة وليس كبقية الأديان المحرفة والملل الكافرة، فمن شروط الإسلام أن لا تخونه ومن خان الإسلام وأصبح يطعن فيه بعد أن تم الرد عليه فهذه تعتبر خيانة وصاحب الخيانة مصيره القتل في كل القوانيين الأخرى.
فعلى سبيل المثال: عندما يأتي أي شخص نصراني ويعمل لدى حكومته ثم يخونها أليس سيكون مصيره القتل لأنه خان الأمانة والوطن؟
كذالك الإسلام هكذا يفعل فمن يرتد عن الإسلام ويجهر بذلك فإنه يكون عدوًّا للإسلام والمسلمين ويعلن حربًا على الإسلام والمسلمين، فكما هو معلوم بأن كل نظام فى العالم حتى الذى لا ينتمي لأي دين تنص قوانينه أن الخارج عن النظام العام له عقوبة القتل لا غير فيما يسمونه بالخيانة العظمى، أفتجيزون ذلك لكافة الملل وتسلبونها من الإسلام بل وتتهمونه بما هو منه براء؟!.
رابعًا: القرآن العظيم هو آخر كتب الله تعالى التي نزلت على آخر أنبيائه فلا يوجد نبي بعد محمد صلى الله عليه وسلم ولا يوجد كتاب مقدس بعد القرآن.
خامسًا: الإسلام لا يكره أحدًا على أن يعتنق أي دين، يقول الله تعالى في القرآن العظيم: "لا إكراه في الدين".
سادسًا: الإسلام لا يقبل أن يكون الدين ألعوبة يُدخل فيه اليوم ويُخرج منه غدًا على طريقة بعض اليهود الذين قالوا :(وَقَالَت طَّآئِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُواْ بِالَّذِيَ أُنزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُواْ آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ).
خلاصة الأمر: أن حد الردة هو من تمام الحرية لمن تأمل في ذلك لأن الإسلام لا يكره أحدًا على الدخول فيه، بل يفهم الناس بخطر الردة وعقوبتها، فلا يقدم أحد على اعتناق الإسلام إلا بعد تمام الاقتناع به وتمام التروّي والتأني.
اقرأ المزيد
إن العقل الإنساني له اختصاصه وميدانه فإذا اشتغل خارجها جانبه الصواب وأصابه الشطط والتخبط
انكب الغرب على أمتنا الإسلامية على مر العصور حاملًا بين يديه في كل مرة أداة جديدة يحارب بها تراثنا ويتلاعب بمقدراته كيفما شاء
كشفت دراسة علمية حديثة، أن كل البشر ينحدرون من "زوجين اثنين" دون غيرهما، عاشا ما بين 100 إلى 200 ألف سنة حسب تقديرات الدراسة
فلا زال العلمانيون والملحدون يلقون بشبهاتهم حول دين الإسلام العظيم بزعم مناقضة هذه الشبهات للعقل وعدم موافقتها له
أعلن مركز يقين لنقد الإلحاد واللادينية عن بدأ التسجيل في برنامج يقين التدريبي -الدفعة الثانية- حيث تبدأ الدراسة
يقول بعض المغرضين أن في التعبير بسواد الوجه للكفار في قوله تعالى {يوم تبيض وجوه وتسود وجوه} تشجيع للعنصرية ضد أصحاب اللون الأسود؟