دعاة ليسوا أمناء.. مظهر شاهين نموذجًا!
بقلم – حسين مطاوع
مظهر شاهين ذلك الداعية الأزهري صاحب المائة وجه والذي تستطيع بكل سهولة أن تعرف نهجه بحسب المكان الذي يوجد فيه، فهو الخطيب الموالي لنظام الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك قبل أحداث يناير المشؤومة ولذلك استحق عليها أن يكون خطيبًا لمسجد من أكبر وأشهر مساجد القاهرة وهو مسجد عمر مكرم.
ثم هو المحب إلى السلفية المصاحب لأهلها حيث عمل مذيعًا بقناة الرحمة المملوكة للداعية محمد حسان وقتما كانت القناة تحتل المرتبة الأولى كأكثر القنوات الدينية تحقيقًا لنسب المشاهدة، ثم إذا به يعطي نفسه لقب خطيب التحرير عند حدوث مؤامرة يناير الشهيرة في 2011 وكان ممن يطلقون شعار العار والخيانة (يسقط يسقط حكم العسكر) وذلك مداهنة منه وتقربًا لجماعة الإخوان التي كان لها وقتها اليد الطولى في ما يحدث بمصر ولأنه كان ينتظر منصبًا ما لنفسه بعد أن يستتب الأمر لهذه الجماعة بحكم مصر ولذلك لم يتحرج أبدا بإذلال نفسه وتقبيل أيدي كبارها كالقرضاوي مثلا وكتقبيله يد صفوت حجازي.
إلا أنه فاته أن الإخوان جماعة تعرف ما تفعله جيدًا وتعرف من معها حقيقة ومن معها لأجل مصلحة أو منفعة فلذلك أتته الرياح بما لا تشتهي السفن عندما حكم الإخوان مصر، فلم يعيروه اهتمامًا ولم يلقوا له بالا مما أثار حفيظته فانقلب على الجماعة وبدأ يدعو للثورة عليها حتى تم خلعها من حكم مصر فعاد مرة أخرى للتمجيد في الجيش وفي الدولة وفي الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.
وعمل مذيعًا بقناة صدى البلد التي يملكها رجل الأعمال محمد أبوالعينين فترة من الزمان كانت كلها كما تابعه الكثيرون نفاقًا رخيصًا ورميًا بالأكاذيب وبكل نقيصة لمن يختلف معهم ناسيًا أو متناسيًا أن هناك حساب عند رب العباد سيقتص منه فيه كل من افترى وكذب عليهم لمجرد بغضه لهم .
مظهر شاهين لا يترك مناسبة إلا ويتطاول فيها على المنهج السلفي لجهله به ولبغضه له ولكي تعرف ذلك ما عليك فقط إلا أن ترى قسمات وجهه حينما يكون ضيفًا في أحد البرامج وفي الطرف الآخر ضيف ملتح تظهر عليه سمات السنة، فيترك مظهر موضوع الحوار ويتفرغ للطعن في السلفية وفي أهلها علمًا بأنه قد يكون خصمه في اللقاء ليس سلفيًا أصلاً؛ ولكن لأنه يرى اللحية في وجهه فيصاب بحالة من الهوس والسعار فيظل يهذي ويسيء الأدب بلا سبب !!
مظهر شاهين استقر به الحال الآن للعمل بقناة المحور التي يمتلكها رجل الأعمال الصوفي حسن راتب (والذي تكونت ثروته كلها أثناء حكم الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك) حيث يقوم بتقديم برنامج يسمى الصديقان يشاركه فيه أحد القساوسة وعما يحدث في هذا البرنامج من فتن لجهلة المسلمين في دينهم بسبب مظهر شاهين فحدث ولا حرج !!
ما نود أن نقوله :
أن هذا الشخص ممن لا يؤتمنون على الدعوة لدين الله؛ وإلا فعلى أي شيء تقوم دعوته إلى الله؟
- هل يدعو إلى توحيد الله كما هي دعوة جميع أنبياء الله؟
- هل يحذر المسلمين من البدع في دينهم كما ورد ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
- شخص لا يجد مانعًا شرعيًا من مصافحة النساء ولا من الأغاني والأفلام والمسلسلات كيف يأمنه الناس على دينهم؟
لذلك: ليس لمظهر شاهين عدو إلا المنهج السلفي لأنه هو المنهج الذي لا يقبل إلا ما يرضاه الله ورسوله وهذا مالا يروق لمظهر وأمثاله.
نسأل الله إن لم يهده أن يكفي المسلمين شره .
اقرأ المزيد
بكل صراحة... أنا رجل كثير الشك، دائم التفكير، شديد الفضول، مستمر التحليل والتركيب والربط والمقارنة
لم تعد الحرب في الوقت الراهن حرب تقليدية واضحة المعالم والأدوات كما كانت من قبل
يشد بنا الحديث عن أهم يوم من ايام التعليم عند جميع الطلاب والطالبات ..
فإن صدور القرارات المتتالية والإجراءات الاحترازية التي اتخذتها المملكة العربية السعودية في تصدي مرض كورونا
قال الله تعالى : {وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ