لماذا يجب أن نكون مع السعودية دائمًا؟
بقلم - زيد الأيوبي
لماذا يجب أن نكون مع السعودية؟، سؤال مهم وقد يأتي معاكس لتيار العاطفيين بعض الشيء؛ لكن الإجابة عليه يجب أن ترتبط بالعلم والحرص على الوضع العربي المستهدف من كل أشرار الأرض؛ فالسعودية رائدة العالم الإسلامي والعربي تتعرض ايضا لذات المؤامرة التي تتعرض لها الكيانية العربية والإسلامية.
رب قائل يقول: "ماذا حل بك يا أستاذ لتدافع عن الموقف السعودي بهذا الشكل؟.. والحقيقة أنا لا أدافع عن أحد؛ لكن يجب أن نتعامل كعرب وفلسطينيين مع السعودية وموقفها بعقلانية ومنطقية أكثر؛ سيما وأنها الدولة العربية الوحيدة التي تقف ندًا عنيدًا في مواجهة المشروع الإيراني الأسود في المنطقة.
إيران التي تتغول على الوطن العربي وتتمدد في العديد من الدول العربية؛ هي ذاتها سبب انهيار العراق، وهي ذاتها سبب انهيار اليمن، وهي ذاتها سبب انهيار سوريا، وهي السبب الحقيقي لانعدام الأمن والاستقرار في المنطقة.. صحيح هناك من يقول أن الكيان الصهيوني سبب مصائبنا جميعًا، وأنا اتفق معكم في ذلك؛ لكن الكيان الصهيوني دعم إيران؛ والكيان الصهيوني هو الذي أمد ايران بالسلاح في أيام الشاه.
والكيان الصهيوني هو الذي تحالف استراتيجيًا مع ايران من تحت الطاولة؛ فماذا لو علمتم أن اليهود الإيرانيين في دولة الاحتلال يفوق تعدادهم ثلاثمئة ألف يهودي وهم من يتحكمون بطريقة أو بأخرى في اقتصاد وسياسة كيان الاحتلال، وماذا لو علمتم أن موشي كتساف إيراني، وموفاز واشكنازي وغيرهم من كبار السياسيين والعسكريين هم أيضًا إيرانيين، وماذا لو علمتم أن أكثر من ألف شركة لرجال أعمال يهود من أصل إيراني يتبادلون النشاط التجاري والصناعي مع بلدهم الأم إيران، وماذا لو علمتم أن أكثر من خمسمائة كنيس يهودي موجود في إيران، واليهود هناك يمارسون طقوسهم بكل حرية وكل أريحية تحت حراسة الحرس الثوري الإيراني ولا يوجد في إيران مسجد سني واحد.
هذه هي إيران التي تتغول على العرب وبلادهم وتريد السيطرة على مقدراتنا وتحويل الوطن العربي إلى مستعمرة إيرانية، إذًا.. ماذا لو قلت لكم أن الشركات الأوروبية التي استثمرت في إيران بعد الاتفاق النووي الإيراني في معظمها ممللوكة لرجال أعمال يهود من أصل أوروبي، والكيان الصهيوني مستفيد من إيران سواء في حالة السلم معها أو في حالة الحرب الباردة معها.
هذه هي إيران التي ترتبط بمصالح استراتيجية مع كيان الاحتلال هي ذاتها إيران التي تريد الهيمنة على المنطقة العربية.. من هنا يأتي تأييدي للسعودية ومن هنا أيضًا يأتي احترامي لهذه الدولة العربية الإسلامية التي تنبهت لأخطار إيران مبكرًا وتقف سدًا منيعًا في مواجهة هذا المشروع الصفوي الفارسي الذي يريد أن يلتهم المنطقة العربية جلها من خلال دعمه لمليشيات وقوى محلية تتاجر في استقرار المنطقة مقابل التمويل والحصول على المكاسب المالية فقط .
نحن كفلسطينيين يجب أن نكون أكثر شعب عربي واعي لكل ما تقدم ويجب أن نكون دومًا مع السعودية لأنها هي من تتصدى للمشروع الإيراني فنحن في النهاية عرب ويهمنا مصلحة عروبتنا.. ونحن كفلسطينيين أيضًا يجب أن نتذكر دومًا أن أكثر دولة عربية تقف إلى جانبنا سياسيًا وماليًا هي السعودية فحجم المعونات والمساعدات التي تقدمها السعودية لشعبنا تفوق المعونات التي تقدمها إيران لوكلائها لدينا فقط.
مئات المرات.. السعودية تدعم دولة فلسطين والخزينة العامة أما إيران فتدعم جماعتها فقط ..
سمعنا كثيرًا عن أخبار وشائعات تصدر عن الإعلام الصهيوني والإيراني والقطري ضد السعودية.. والهدف دائمًا من هذه الشائعات بث الفرقة بين الشعبين والسعودي والفلسطيني ..لقد جسدت القيادة السعودية ممثلة في الملك سلمان حفظه الله أرفع مواقفها التاريخية الداعمة لقضيتنا في قمة الظهران عندما أعلن الملك "سلمان" أن السعودية مع فلسطين وأهل القدس وأمر بتقديم المساعدات للمقدسيين لمساعدتهم على الصمود في أرضهم، وهذا واجبها الذي لا تحتاج لمن يشكرها عليه.
لقد وقفت السعودية إلى جانبنا طوال صراعنا مع الاحتلال ولا زالت في الوقت الذي دعمنا الإيراني بالشعارات الزائفة.. لماذا لا نسأل إيران ووكلائها أين صواريخكم من نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.. ولماذا نوجه اللوم فقط للسعودية وننسى أن هناك من أشبعنا شعارات على مدى عقود مضت ولم نر أفعال من هؤلاء.. هل يوجد أهم وأقدس من القدس حتى تتحرك جيوش وصواريخ إيران باتجاه كيان العدو الصهيوني للذود عن كرامة العرب والمسلمين في القدس أم أن ترسانة إيران وجدت لأغراض أخرى غير تحرير فلسطين والدفاع عن الأقصى.
كفانا ظلمًا للموقف السعودي لأن المؤامرة التي تستهدف القدس هي ذاتها التي تستهدف الرياض وباقي عواصم العرب.. بكل الأحوال أدعو جميع النخب الوطنية الفلسطينية المثقفة لأن تحكم عقلها أكثر...لا أن تنقاد خلف العواطف والشعارات والإعلام الصهيوني والإيراني الذي يسعى للنيل مع علاقتنا التاريخية مع السعودية وأهلها وقيادتها ...
لكل ما تقدم ولأسباب أخرى قد سهوت عنها يجب أن نكون مع السعودية دائمًا ...
اقرأ المزيد
يتردَّد كثيرًا في مجالس النّاس هذه الأيام حديثٌ عن مرض يتخوَّفون منه ويخشون من انتشاره والإصابة به ، بين حديث رجلٍ مُتَنَدِّرٍ مازح، أو رجلٍ مبيِّنٍ ناصح،
فإن كل ملاحظ للأحداث في الساحة الدينية في العالم الإسلامي عمومًا وفي السعودية العظمى
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا
لم تعد الحرب في الوقت الراهن حرب تقليدية واضحة المعالم والأدوات كما كانت من قبل
فإن صدور القرارات المتتالية والإجراءات الاحترازية التي اتخذتها المملكة العربية السعودية في تصدي مرض كورونا